رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمواجهة الغزو الصينى.. آسيا تايمز تكشف أهداف الذكاء الاصطناعى فى أسراب الطائرات بدون طيار

طائرات بدون طيار
طائرات بدون طيار

كشفت صحيفة آسيا تايمز الآسيوية، اليوم الإثنين، سر وأهداف أسراب الطائرات بدون طيار في تايوان، عن طريق التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن أسراب الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم المقترنة بمنصات مأهولة يمكن أن تحبط الغزو الصيني لتايوان. 

وأفادت الصحيفة في تقريرها الصادر اليوم، أن عمليات المحاكاة تظهر أن أسراب الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم المقترنة بمنصات مأهولة يمكن أن تحبط الغزو الصيني لتايوان، لافتة إلى أنه تم إجراء سلاح الجو الأمريكي وعمليات محاكاة بالتعاون مع مراكز الأبحاث التي أظهرت فاعلية أسراب الطائرات بدون طيار في الدفاع عن تايوان ضد غزو صيني محتمل. 

ونقلت الصحيفة عن ديفيد أوشمانك، الباحث الدفاعي في مؤسسة RAND للأبحاث، وذلك عن مناقشة عبر الإنترنت الأسبوع الماضي على النافذة الزمنية القصيرة التي يجب أن تستجيب خلالها القوات الأمريكية والقوات المتحالفة في حالة الغزو الصيني لتايوان. 

وقال: "قد يكون أمام القوات الأمريكية والقوات المتحالفة ما لا يقل عن أسبوع إلى 10 أيام إما لهزيمة هذا الغزو أو قبول الأمر الواقع".

وذكر أوشمانك أن عمليات المحاكاة التي أجريت في عام 2020 مع مكتب القدرة على تكامل الحرب التابع لسلاح الجو "AFWIC" ومؤسسة RAND أظهرت أن أسراب الطائرات بدون طيار التي تستخدم شبكة مشاركة بيانات ليزرية موزعة كانت ضرورية لضمان انتصار الولايات المتحدة.

ليزر لنقل واستقبال البيانات

وأفادت الصحيفة أن هذا الليزر يستخدم كخط البصر لنقل واستقبال البيانات بين الطائرات بدون طيار، مما يجعل السرب مستقلاً بشكل فعال ومشاركة الطيران واستهداف البيانات بشكل فوري ومستمر بين الطائرات بدون طيار الفردية.

وقد يؤدي ذلك إلى هزيمة قدرات منع الوصول/ إنكار المنطقة "A2 / AD" التي قد تنشرها الصين لردع أو هزيمة أي تدخل أمريكي.

 وتشمل هذه الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والأسلحة المضادة للأقمار الصناعية وشبكات الدفاع الجوي المتكاملة الكثيفة والطائرات المقاتلة من الجيل الخامس القادرة.

كما وصف أوشمانك عدة طرق يمكن أن تقلب بها أسراب الطائرات بدون طيار المد لصالح الولايات المتحدة وتايوان، مشيرًا إلى أنه يمكن نشرها جنبًا إلى جنب مع منصات مأهولة خفية مثل F-35 وF-22 لضرب السفن الحربية الصينية والطائرات وبطاريات الصواريخ.

وستشكل الطائرات بدون طيار شاشة شرك للطائرات المأهولة التخفي، مما يوسع قدرات المستشعر على متن الطائرة، ويمكّنهم من مراقبة الصمت الإلكتروني لتجنب الكشف.

وستزيد هذه الطائرات بدون طيار المتصلة بالشبكة بشكل كبير من الوعي بالأوضاع وقدرات الاستحواذ على الأهداف للمنصات المأهولة بينما تغمر في نفس الوقت نطاقات رادار العدو بأهداف متعددة، مما يجبرهم على إهدار الصواريخ والذخيرة المحدودة على الأفخاخ القابلة للاستهلاك قبل أن تتحرك الأنظمة المأهولة للقتل.

أهداف زوايا متعددة

كما ذكر Ochmanek أيضًا أن التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي يمنحان أسراب الطائرات بدون طيار المستقلة القدرة على النظر إلى الأهداف من زوايا متعددة، والتحقق من تدفقات بيانات الاستهداف المختلفة واقتراح أفضل طريقة لمهاجمة هدف معين.

وعلى الرغم من هذه التطورات، أعرب أوشمانك عن مخاوفه بشأن نضج التكنولوجيا، مشيرًا إلى نقاط الضعف المحتملة مثل قدرات الحرب الإلكترونية الروسية والصينية والهجمات الإلكترونية وقيود النطاق الترددي. 

كما حذر من أن محاكاة 2020 المذكورة أعلاه أسفرت عن نصر أمريكي باهظ الثمن.

ويتناقض هذا مع المحاكاة السابقة لغزو تايوان الذي انتهى بشكل سيئ بالنسبة للولايات المتحدة، في أكتوبر 2020، خسرت الولايات المتحدة مناورات سرية تحاكي غزوًا صينيًا.