رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منشورات المتوسط» تطرح النسخة العربية لكتاب «فى أعماق إفريقيا»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن منشورات المتوسط، ودار السويدي للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب "في أعماق إفريقيا" (1797-1795)، وهو من تأليف المستكشف الأسكتلندي مونجو بارك، ومن ترجمة الدكتورة نعيمة الحوسني، والتي ترجمت هذه الرحلة الهامة عن اللغة الإنجليزية، وحازت بترجمتها على جائزة ابن بطوطة للرحلة المترجمة في دورة هذا العام 2022، ويقع الكتاب في 336 صفحة من القطع الوسط.

وبحسب الناشر: جاء في حيثيات الجائزة عن الكتاب: "لا يشذُّ مونجو بارك في مزاجه وميوله عن رحَّالة عصره، فبعد أن أنهى طالب الطبِّ دراسته في إحدى مقاطعات أدنبرة في اسكتلندا ولم يكن قد تجاوز الحادية والعشرين من العُمُر، غادر إنجلترا كمساعد جرَّاح على متن سفينة متَّجهة إلى الهند الشرقية، وعند رجوعه كانت الجمعية الأفريقية بحاجة إلى مُستكشِف يحلُّ محلَّ الرائد هوتون الذي لقي حتفه، تطوَّع مونجو بارك لأداء المهمَّة، وقَبلت الجمعيَّة تطوُّعه.

 وفي اليوم الثاني والعشرين من مايو 1795، ركب السفينة المتَّجهة صوب سواحل السنغال، ووصل إليها في شهر يونيو من العام نفسه، ومن هناك بدأ أسفاره، ولم يرجع إلى إنجلترا إلَّا في أواخر عام 1797، وفي عام 1805 خطَّط لاقتفاء أثر نهر النيجر إلى حيث منبعه، وهناك لقي حتفه مقتولًا هو وأعضاء البعثة جميعهم خلال عبوره مجرى ضيِّقاً من مجاري النهر في منطقة (بوسا)، ولم ينجُ من المقتلة سوى أحد المُستعبَدِين المُصاحِبِين له.

ومما جاء في كتاب "في أعماق إفريقيا": وعندما أخبرتُ بعض الأهالي بأن سكَّان الشرق يُروِّضون الأفيال ضحكوا منِّي هازئين، وتعجَّبوا لأمري، وقالوا بلغتهم: «توبوبو فونيو» (الرجل الأبيض كذَّاب!)، والزنوج يصطادونها من أجل أنيابها العَاجِيَّة، فيقايضونها بسلع التجَّار الأوروبيِّيْن الذين يُعيدون بَيْعها مرَّة أخرى لمَنْ يرغب، وهم يأكلون لحم الأفيال، ويعدُّونه لذيذًا للغاية».

«في المساء هرب أحد عبيد تيجيتي سيجو، واستنفر الجميع، وانطلق كلُّ مَنْ يَملِك حصانًا إلى داخل الغابة آملاً في استرجاعه، وسألني ديمبا سيجو أن أُعيرَهُ حصاني، ليُشارك في المهمَّة، وافقتُ دون تردُّد، وخلال ساعة على وجه التقريب، عادوا جميعًا وقد استرجعوا العبد الآبق، وتمَّ جَلْده بمنتهى القسوة، ثمَّ غُلَّتْ قَدَمَاهُ بالقيود الحديدية».