العدالة الثقافية.. نجوم «تل بسطا» للموسيقى: نفسنا نلف كل المحافظات

تنطلق فعاليات الدورة الأولى من مهرجان «تل بسطا للموسيقى والغناء» بالشرقية، اليوم، الذى تنظمه وزارة الثقافة، ممثلة فى دار الأوبرا المصرية، بمنطقة تل بسطا التى تعد أحد أهم المواقع الأثرية بمحافظة الشرقية، وشهدت مؤخرًا أعمال تطوير لنقطة مسار العائلة المقدسة بها. وتستمر فعاليات المهرجان لمدة ٣ أيام متتالية، وتجمع أشكالًا إبداعية متنوعة، وتضم ٦ عروض وحفلات يحييها كبار نجوم الطرب، ويحيى حفل الافتتاح الفنان الكبير مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو الشهير عمرو سليم وفرقته، إلى جانب فقرة لفريق «براس ساوند باند». ويحيى نجوم الموسيقى العربية بالأوبرا إيمان عبدالغنى وياسر سليمان ومحمد الخولى ومروة ناجى، الليلة الثانية، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور مصطفى حلمى، وكذلك الفنان حازم شاهين وفرقته، ويسدل الستار على فعاليات المهرجان مساء الأحد المقبل، بحفل ضخم يحييه النجم الكبير على الحجار بفرقته الخاصة.

إيناس عبدالدايم:ملحمة فنية للارتقاء بالوعى والوجدان

أكدت الدكتورة الفنانة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، أن الوزارة تواصل استكمال رسالتها فى نشر التنوير والارتقاء بالوعى، كما تسعى دومًا للتأكيد على قيمة الإبداع كإحدى أدوات المساهمة فى تجاوز التحديات، مشيرة إلى أن مهرجان «تل باسطا للموسيقى والغناء» يتميز بالتنوع والثراء الفنى.

وأشارت «عبدالدايم» إلى أن المهرجان يمثل ملحمة فنية تشرق فى الشرقية، لتجسد مشهدًا تنويريًا تلتف حوله الأسرة المصرية وجمهور الغناء الجاد وضيوف أم الدنيا من مختلف دول العالم لتنشيط السياحة.

وذكرت أن المهرجان، تتعانق خلاله إنجازات الحاضر مع عراقة وسحر الماضى، كما يعد من الأدوات الإيجابية الفاعلة لتنفيذ خطط بناء المجتمع والإنسان وتحقيق العدالة الثقافية.

وأضافت أن مهرجان «تل بسطا» يعد خطوة على طريق استمرار رسالة نشر التنوير وإعادة تشكيل الوعى والوجدان، ويأتى كنتاج لتكاتف مؤسسات الدولة الوطنية لتحقيق أهداف التنمية فى محور بناء الإنسان، مؤكدة أن الفترة المقبلة تشهد تنظيم أحداث فكرية وفنية متعددة بمختلف أرجاء مصر تحقيقًا لمبدأ العدالة الثقافية.

مجدى صابر:تشجيع للسياحة الداخلية

قال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا المصرية، إن المهرجان يسهم فى الارتقاء بالذوق العام، مشددًا على أن إقامته تأتى استكمالًا لأوجه التعاون المثمر والفعال بين وزارتى الثقافة والسياحة والآثار، والتى من بينها إقامة سلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية المتنوعة فى مختلف محافظات الجمهورية، لنشر الثقافات والفنون الجادة، تشجيع السياحة الداخلية ورفع الوعى السياحى والأثرى لدى المصريين. وبين أن الفترة الماضية شهدت إطلاق فعاليات مماثلة فى هذا الإطار، بدءًا من إقامة مهرجان «دندرة» للموسيقى والغناء بمحافظة قنا، مرورًا بالدورة الأولى لمهرجان «أبيدوس» للموسيقى والغناء بمحافظة سوهاج فى مارس الماضى.

مدحت صالح: أقدم برنامجًا مميزًا يضم أغنيات قديمة وحديثة

أشاد النجم مدحت صالح بنجاح «الأوبرا» فى استقطاب كبار النجوم فى الوطن العربى، والفرق الموسيقية المختلفة والمطربين الشباب الواعدين الذين يعد معظم فئات جمهورهم من الأجيال الجديدة، من أجل تطوير الثقافات والحفاظ على التراث.

وكشف عن أنه وافق دون تردد على المشاركة فى المهرجان، قائلًا: «شرف كبير إحياء حفل الافتتاح ومقابلة الجمهور لأول مرة فى الشرقية، داخل منطقة أثرية عريقة مثل (تل بسطا) لتنشيط السياحة ونشر الثقافات والحفاظ على الطرب الأصيل وتثقيف الجماهير بالموسيقى العربية».

وأضاف أنه سيقدم برنامجًا فنيًا مميزًا، خلال حفل الافتتاح، بمشاركة فرقته الموسيقية وقيادة عازف البيانو الشهير عمرو سليم، ويضم نخبة من أروع أغنياته القديمة والحديثة، إضافة إلى باقة من أغنيات زمن الفن الجميل منها «مافيا، وبحلم على قدى، ولا تسوى دموع، ويتقال، وزى ما تحب، وكوكب تانى، والمليونيرات، والنور مكانة فى القلوب، والدنيا علمتنى».

وشدد على أنه يؤدى واجبه فى صنع مادة موسيقية محترمة من أجل الحفاظ على الموسيقى العربية وتطويرها ونقلها للأجيال الجديدة، وهى مسئولية يحملها جميع الفنانين الصادقين، من أجل الارتقاء بمستوى الأغنية.

على الحجار: حلمى يتحقق بالغناء فى الأقاليم

رأى النجم على الحجار أن إطلاق مهرجان «تل بسطا» يبرز ريادة مصر الحضارية والثقافية والفنية والسياحية، موجهًا الشكر لقيادات الدولة على الاهتمام الدائم بالحفاظ على الموروث الثقافى والفنى، وتقديم الألوان الجادة فى مختلف أنحاء البلاد.

وأشار «الحجار» إلى أن المهرجان له خصوصية بالنسبة له، باعتباره استكمالًا لأحد أحلامه التى بدأ فى تحقيقها العام الماضى، وتتمثل فى الغناء فى المحافظات، عبر سلسلة جولات تبدأ من الصعيد ثم إلى القناة والوجه البحرى.

وقال: «كنت بحلم إنى آخد فرقتى وألف بيها كل محافظات المحروسة، منذ ما يقرب من ٣٠ عامًا والحمد لله حققت الحلم بجولة لأهالى الصعيد فى الأقصر والمنيا وبنى سويف وأسيوط والفيوم ثم شاركت فى مهرجان أبيدوس، والآن فى مهرجان تل بسطا».

وتابع: «أعتبر الوقوف على مسارح محافظات الصعيد المختلفة، متنفسًا فنيًا وحالة جيدة تليق بمصر، التى ستظل رائدة للفنون على مر الزمان، وتتجلى قيمتها فى الحفاظ على تراثنا الموسيقى الكبير وإعادة إحيائه خاصة فى ظل الحالة المتدنية التى تعيشها الساحة الغنائية خلال الفترة الأخيرة»، مطالبًا الجميع بتقديم أعمال هادفة تليق باسم ومكانة مصر عبر رفع راية الغناء الجاد مرة أخرى.

مروة ناجى:المهرجان يعزز دور الفن الجاد

ذكرت المطربة مروة ناجى أنها تعشق المشاركة فى كل المهرجانات التابعة لدار الأوبرا المصرية، التى تعتبرها بيتها الثانى، مشددة على أن إطلاق مهرجان بهذا الحجم والتنظيم فى ظل الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، يأتى تأكيدًا لريادة وأهمية الأوبرا فى إثراء الحياة الثقافية والفنية فى مصر والوطن العربى.

وأشارت إلى الدور المهم الذى تلعبه الأوبرا فى نشر الفنون الجادة والارتقاء بالوعى الفنى لدى الجماهير، إلى جانب غرس القيم الجمالية، التى تسهم فى تثقيف الشعوب.

وأضافت أن الأوبرا المصرية أسهمت فى تكوينها الفنى، ومنحتها ثقلًا فنيًا، وغرست فى داخلها الاحترام وتقدير الفن، وهو ما يفتقده كثير من المطربين الموجودين على الساحة، كما أنها أتاحت لها الفرصة لتقديم فن راقٍ.

وأعربت عن فخرها باختيارها للمشاركة فى أولى دورات مهرجان «تل بسطا»، الذى يظهر المعالم الجمالية لمصر، ويعزز دور الفن الجاد، ويسهم فى الحفاظ على التراث وتنشيط السياحة.

وعن برنامج حفلها قالت إنها حريصة على اختيار مجموعة من أعمالها الخاصة، بالإضافة إلى أغانى التراث التى تعتز بها، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى، من بينها رائعتا «ألف ليلة وليلة» لكوكب الشرق أم كلثوم، و«وفى يوم وليلة» لوردة، إلى جانب «سهر الليالى» و«حلوة يا بلدى» لفيروز وداليدا، إضافة إلى أنشودة «يا أغلى اسم فى الوجود».