رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرطة البريطانية تعلن فرض 126 غرامة بشأن حفلات داونينج ستريت

الشرطة البريطانية
الشرطة البريطانية

قالت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس، إنها أنهت تحقيقها المتعلق بإقامة حفلات في مكتب رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينج ستريت، خلال فترة الإغلاق التي فرضت لمكافحة «كوفيد-19»، مضيفة أنها أصدرت إجمالي 126 غرامة.

وفُرضت غرامة على جونسون ووزير المالية ريشي سوناك، الشهر الماضي، بسبب تجمع في مكتب رئيس الوزراء للاحتفال بعيد ميلاده السادس والخمسين في يونيو 2020 عندما كان الاختلاط الاجتماعي محظورا.

وأثار ذلك دعوات واسعة النطاق من سياسيين معارضين وبعض أعضاء حزبه لتقديم استقالته.

وصرحت نائبة مفوض شرطة لندن، هيلين بول: «كان تحقيقنا شاملا ونزيها، وتم استكماله بأسرع ما يمكن، نظرا لكمية المعلومات التي كان يجب مراجعتها وأهمية التأكد من أن لدينا دليلا قويا لإصدار كل إشعار بغرامة ثابتة»، مضيفة: «هذا التحقيق اكتمل الآن». 

رئيس الحكومة بوريس جونسون

وفي فبراير الماضي، وجّه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، جون ميجور، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة، بوريس جونسون، واتهمه بالتصرف "بشكل غير قانوني".

وجاء ذلك على خلفية تراجع شعبية جونسون، خاصة بعد الكشف عن تجمعات نظمت في موقع السلطة واتخذت طابع الحفلات الحاشدة أحيانا في خرق لقيود الإغلاق في البلاد لمواجهة جائحة كورونا.

الأزمة الأوكرانية

وفيما يتوجه جونسون إلى بروكسل ووارسو لبحث الأزمة الأوكرانية، قال ميجور إن سمعة بريطانيا تضررت على الساحة الدولية.

وأضاف ميجور أن العواقب كبيرة وتتجاوز بكثير "انعدام الشعبية السياسية"، في إشارة إلى تدهور شعبية جونسون والدعوات إلى استقالته، على خلفية الحفلات المتكررة التي نظمت في "داونينغ ستريت" فيما كان البريطانيون يخضعون لقيود مشددة.

وقال ميجور: «سمعتنا في الخارج تراجعت بسبب سلوكنا.. إننا نضعف نفوذنا في العالم»، وحذر من أن «الثقة الدولية قد لا يكون من السهل استعادتها».

وفي خطاب أمام مجموعة للأبحاث، اتهم ميجور، رئيس الوزراء ومسئولين آخرين بأنهم "خالفوا القانون واختلقوا أعذارا واهية" وقال: «يوما بعد يوم، يطلب من الناس تصديق ما لا يمكن تصديقه، تم إرسال وزراء للدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، ما جعلهم يبدون ساذجين أو أغبياء».

وكان جونسون قد استبعد الاستقالة التي طالبته بها المعارضة وبعض النواب المحافظين، وأعرب جونسون عن أسفه أمام البرلمان، ووعد بالتغيير في "داونينغ ستريت" إلا أن ذلك لم يؤد إلى تهدئة الأمور.