رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشاشات مياه.. موجة حر وحشية تهاجم نيودلهي الهندية

الهند
الهند

استقبلت الهند مع بداية الأسبوع الجاري، موجة حر وحشية أخرى جعلت الهند في متناول يدها، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة مع الأرقام القياسية على الإطلاق. 

ويقول خبراء الأرصاد الجوية في AccuWeather اخذت الهند مؤخراً استراحة قصيرة في درجات الحرارة لوحت في الأفق بالنسبة للأمة التي تعاني من الحر الشديد منذ شهر مارس الماضي، ولكنها لم تستمر لفترة، حيث تواجه حالياً موجة حارة قاسية.

ووفقاً لتقرير لموقع الطقس العالمي AccuWeather، بدأت الحرارة في الارتفاع مرة أخرى أواخر الأسبوع الماضي، خاصة بالنسبة للمنطقة المحيطة بالعاصمة نيودلهي، التي يقطنها أكثر من 30 مليون شخص.

وأشار التقرير إلى أنه عادة ما تكون درجات الحرارة في المنطقة في منتصف شهر مايو عند 100 درجة فهرنهايت (39-40 درجة مئوية)، ولكن ابتداء من يوم الخميس الماضي، بدأت درجات الحرارة في العاصمة في الارتفاع إلى 110 درجات فهرنهايت (فوق 43 درجة مئوية).

وكانت قد بلغت درجات الحرارة في العاصمة الهندية نيودلهي ذروتها أمس الأول الأحد، حيث تشهد المدينة أشد أيامها حرارة حتى الآن، وتصدرت درجة حرارة الزئبق المذهلة 116 درجة فهرنهايت (46.7 درجة مئوية) يوم الأحد في الموقع الرسمي للمناخ بالمدينة.

ووفقاً لكبير خبراء الارصاد الجوية في أكيوويذر والمسؤول الدولي الرئاد جيسون نيكولز، فأن الوضع من هذا المنظور في الهند، فإن الرقم القياسي لدرجات الحرارة المرتفعة في شهر مايو لأي محطة إبلاغ في نيودلهي هو 117 فهرنهايت (47.2 درجة مئوية). 

في حين أن محطة التقارير الرسمية لم تصل إلى مستوى قياسي في درجات الحرارة الأحد، فمن المحتمل أن أجزاء أخرى من العاصمة المترامية الأطراف تشهد ظروفًا أكثر سخونة قليلاً.

وأضاف نيكولز "كانت هناك قراءات لدرجة حرارة 118 فهرنهايت (48 درجة مئوية) مسجلة جنوب منطقة نيودلهي مباشرة، مشيراً إلى أن هذه هي الموجة الحارة الأخيرة والخامسة من نوعها التي تشهدها العاصمة منذ مارس، حسب تقرير بي بي سي البريطانية. 

الأول منذ عام 1901

وبعد شهر مارس الذي حطم الرقم القياسي وأبريل الحارق، استمر شهر مايو في أن يكون حارًا بشكل غير معقول في معظم أنحاء الهند، حيث بلغ متوسط ​​محطات المناخ في نيودلهي ومومباي 4.3 فهرنهايت و2.3 فهرنهايت (2.39 درجة مئوية و 1.28 درجة مئوية)، على التوالي أعلى من المعدل الطبيعي لشهر مايو حتى الآن.

وكان مارس 2022 أكثر مارس سخونة بالنسبة للهند ككل منذ عام 1901، وفقًا لخبراء الأرصاد الجوية من إدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD)، وعند حساب المتوسط ​​في جميع أنحاء البلاد، كان متوسط ​​درجة الحرارة المرتفعة لشهر مارس أعلى من المتوسط ​​المناخي بـ 3.35 فهرنهايت (1.86 درجة مئوية).

بالنسبة إلى قسمين من البلاد، كان شهر أبريل شهرًا آخر حطم الأرقام القياسية، حيث قال المدير العام لإدارة الأرصاد الجوية الهندية (IMD)، مروتيونجاي موهابترا ، لرويترز إن شمال غرب ووسط الهند استعادا متوسط ​​درجات الحرارة القصوى 96.6 و100 فهرنهايت (35.9 و37.78 درجة مئوية) على التوالي في أبريل، هذه القيم هي الأعلى على الإطلاق لكل منطقة منذ أن بدأت السجلات التاريخية في عام 1900.

في أبريل، كان هناك يومين فقط من الشهر بأكمله، حيث لم تصل درجة الحرارة المرتفعة في نيودلهي أو تتجاوز 100 فهرنهايت (38 درجة مئوية).

وحسب التقاير الدولية، فقد كان الجو حارا للغاية في مدينة جودبور الشمالية الغربية في أبريل، حيث تم نشر صهاريج مزودة برشاشات مياه لتبريد الشوارع.

 وبحسب وكالة رويترز، ورد أن درجات الحرارة وصلت إلى 113 في جودبور يوم الأحد، وقال رئيس البلدية المحلي كونتي ديورا لرويترز إن "هذه الآلات صنعت في الأصل للسيطرة على التلوث عن طريق تقليل جزيئات الغبار في الهواء، معتقداً الي أن هذه ستساعدنا أيضا في التغلب على الحرارة عن طريق رش المياه".

ارتداء الحجاب

كما أشار التقرير إلى أن المواطنين في نيودلهي لجؤا إلى ارتداء الحجاب كوسيلة للاحتماء من أشعة الشمس الحارقة. 

وخلال فترات الحرارة القاسية، غالبًا ما تكون أجزاء من السكان تعمل في الهواء الطلق أو لا تتوفر لديهم إمكانية الوصول إلى أجهزة تكييف الهواء التي تعاني من أسوأ التأثيرات التي تقدمها الطبيعة الأم.

أضراراً جسيمة

وقال أفيكال سومفانشي، الباحث في البيئة الحضرية من مركز العلوم والبيئة في الهند، تلحق الحرارة الشديدة أضرارًا جسيمة بجسم الإنسان، خاصةً عندما لا يمكن الشعور بالراحة في الليل، وهو أبرد جزء من النهار. 

وفي ولاية ماهاراشترا الغربية، كان هناك بالفعل ما لا يقل عن 25 حالة وفاة مرتبطة بضربة شمس هذا العام، وهو أكبر عدد خلال ست سنوات، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إنديا.