رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر في الصحف الدولية.. خطوات نحو الاكتفاء الذاتي من القمح وتحقيق انتعاشة سياحية

مصر في الصحف الدولية
مصر في الصحف الدولية

تناولت الصحف الدولية، العديد من الأحداث والأخبار المهمة المتعلقة بمصر، من بينها جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وتوريد أكبر كمية ممكنة من المحصول الاستراتيجي منذ بدء موسم الحصاد، والمبادرات المناخية والبيئية التي تنفذها الحكومة لمكافحة التغيرات المناخية قبل استضافتها مؤتمر المناخ "كوب ٢٧" هذا العام. 

كما أبرزت التقارير الدولية تصدر مصر قائمة الوجهات السياحية الأكثر شعبية، وحالة الانتعاش التي يشهدها القطاع السياحي بعد الوباء، بالتزامن مع ظهور الاكتشافات الأثرية التي تعكس عراقة التاريخ المصري. 

وترصد "الدستور" أبرز ما جاء في تلك التقارير فيما يلي. 

"ماركت سكرينر": مصر حريصة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح 

سلط موقع "ماركت سكرينر" الاقتصادي الفرنسي المعني بأخبار سوق الأسهم والأسواق المالية، الضوء على التصريحات الأخيرة للمسؤولين في مصر التي تؤكد حرص الدولة على اتخاذ كافة الإجراءات بهدف ضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، والعمل بشكل مثالي لتوريد أكبر كميات من هذا المحصول الاستراتيجي، في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم والاضطرابات التي ضربت الأسواق العالمية بسبب الحرب الروسية- الأوكرانية الدائرة بين أكبر دولتين مصدرتين للقمح. 

وأبرز الموقع في تقريره تصريحات مسئول بوزارة الزراعة أنه تم حصاد أكثر من 700 ألف فدان من القمح المحلي منذ بدء موسم الحصاد في أول أبريل الماضي، ضمن خطة الدولة لحصد الكمية المستهدف الوصول لها مع نهاية موسم الحصاد؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والتخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة العالمية الراهنة. 

وأشار الموقع إلى أن وزير المالية محمد معيط كان قد أعلن الشهر الماضي إنه تم تخصيص 1.1 مليار جنيه (59.69 مليون دولار) كدفعة مقدمة لشراء القمح المحلى من المزارعين.

ونقل الموقع عن عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، قوله إن مصر تستهدف زراعة 1.075 مليون فدّان من الأرز خلال العام الحالي 2022-2023 مما سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي. 

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن تلك الإجراءات تتزامن مع سعي الحكومة المصرية لتنويع مصادر واردات القمح والحصول على إمدادات بديلة من دول بينها الهند وفرنسا.

وأكد العديد من المسئولين في مصر خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح في أبريل الماضي أن مصر لديها مخزون استراتيجي كافٍ من معظم المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك القمح، لتلبية الاستهلاك لمدة تصل إلى من 6 إلى 9 أشهر كاحتياطي استراتيجي. 

ويأتي موسم الحصاد ٢٠٢٢ مع تبني الدولة المشروع القومى لإنشاء الصوامع، حيث تم إنشاء مجموعة من الصوامع بطاقة تخزينية نحو 6 ملايين طن، وهي الكمية المستهدف الوصول لها مع نهاية موسم حصاد القمح. 

وتتخذ مصر سلسلة من الإجراءات لتحسين إنتاجية القطاع الزراعي من أجل توفير الغذاء عبر الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي مع تأمين وتنويع مصادر الاستيراد، وذلك بهدف التخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة العالمية الراهنة الناجمة عن الحرب الروسية- الأوكرانية. 

محافظ الوادي الجديد: توريد 47 ألفًا و279 طنًا من محصول القمح حتى الآن -  بوابة الشروق - نسخة الموبايل

"فويس أوف أمريكا" يبرز استعدادات مصر لـ "كوب ٢٧"

 رصد موقع إذاعة "صوت أمريكا" اهتمام دول القارة الأفريقية، وعلى رأسها مصر، بالمبادرات البيئية والمناخية التي تعكف عليها حكومات القارة لمكافحة آثار تغير المناخ.

وشدد الموقع في تقريره على حرص مصر للاستعداد لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب ٢٧" المقرر عقده في نوفمبر من هذا العام بمدينة شرم الشيخ، بسلسلة من المشروعات البيئية التي تُسهِم في حماية التنوع البيولوجي من آثار التغيرات المناخية؛ ومن بينها مشروع إعادة تأهيل وزراعة أشجار وغابات المانجروف لالتقاط وإزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي والحد من الانبعاثات الضارة. 

وذكرت إذاعة صوت أمريكا أن هناك اهتمام متزايد من قبل حكومات القارة الأفريقية وفي مقدمتها مصر بدور ما يعرف باسم "الكربون الأزرق" المتمثل في النباتات الساحلية كأشجار المانجروف، كونه أداة لمواجهة التغيرات المناخية وتسهيل التكيف معها،  مشيرة إلى فاعلية تلك النباتات للتخفيف من انبعاثات الكربون المسبِّبة لتغير المناخ، لما لها من  قدرة عالية على امتصاصه وتخزينه أو عزله عبر آلاف السنين. 

وتابع الموقع أنه من هذا المنطلق اتجهت الدولة المصرية في التوسع في زراعة أشجار المانجروف للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وانعكاسها على البيئة البحرية، وتعزيز مبدأ التعافي الأخضر ضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ ٢٠٢٢". 

ونقل الموقع عن فاهيد فتوهي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بلو فوريست" التي تهدف إلى زراعة 50 ألف شجرة المانجروف في جمهورية كينيا، قوله "هناك حوالي مليون هكتار من غابات المانجروف في إفريقيا، حيث يمكن استخدام الكربون الأزرق ليس فقط لعزل أطنان من ثاني أكسيد الكربون ولكن أيضًا لتحسين سبل عيش المجتمعات الساحلية، من خلال خلق فرص عمل". 

فيما قال جان بول آدم ، رئيس قسم المناخ في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا، إن الحلول القائمة على الطبيعة والدعوة إلى إزالة وتخزين الكربون من شأنها دفع الاقتصاد الأفريقي للأمام".

وأوضح التقرير أن التوسع في نظم الكربون الأزرق كأشجار المانجروف يتَّسق مع أهداف اتفاقية باريس- التي أُبرمت في عام 2015 على هامش القمة الحادية والعشرين للمناخ- لمواجهة تغير المناخ، والتي دعت جميع البلدان إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري للحد من انبعاثات الكربون. 

ولفت إلى أن أشجار المانجروف قادرة على تخزين الكربون بطريقة أكثر كفاءة، مقارنة بأنظمة بيئية أخرى مثل الغابات الاستوائية المطيرة، حيث تخزن تلك الأشجار وحدها ما يصل إلى أربعة أضعاف الكربون لكل هكتار. 

وبيّن أن أشجار المانجروف تدعم أيضًا العديد من المجتمعات الفريدة من النباتات والحيوانات، وتحمي السواحل من الأعاصير على سبيل المثال، وتدعم الاقتصادات المحلية.

بحث حول تلوث البيئة , القضاء على تلوث البيئة - دلع ورد

منصة سفر أمريكية تتوقع انتعاش السياحة في مصر 

دعت منصة "ذا بوينتس جاي" الأمريكية المعنية بالسفر الدولي ورحلات الطيران، إلى زيارة مصر والاستمتاع بكل ما تتمتع به من مقومات أثرية وتاريخية متنوعة، وعلى رأسها الأهرامات.

وقالت المنصة في تقريرها إن مصر تشهد انتعاشا في قطاع السياحة بعد الوباء؛ في ظل انخفاض معدلات الإصابة بكورونا في الآونة الأخيرة، واستمرار دول العالم في الانفتاح وإزالة القيود الحدودية ورفع الإغلاق التام. 

وأضافت منصة السفر البارزة إن مصر بها أشهر المعالم السياحية الموجودة بالعالم ومليئة بالكنوز الأثرية القديمة، داعية بشكل خاص لرؤية الاكتشافات الأثرية التي أعلن عنها خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً اكتشافات منطقة سقارة، معتبرة أن تلك الاكتشافات هامة للغاية ومن شأنها أن تساعد صناعة السياحة في البلاد على التعافي بشكل كامل.

وقدمت المنصة قائمة لمجموعة مميزة من الاختيارات لرحلات السفر إلى مصر التي تعرضها مختلف الخطوط الجوية حول العالم بأسعار اقتصادية من نقاط المغادرة في الولايات الأمريكية مثل شيكاغو ودالاس ونيويورك وكذلك أوكلاند وسان فرانسيسكو إلى القاهرة خلال الفترة بين شهري سبتمبر ٢٠٢٢ وفبراير ٢٠٢٣. 

وحلت مصر في المرتبة الثانية ضمن قائمة الدول التي أظهرت العلامات والدلائل الأولى للتعافي الحقيقي لصناعة السياحة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط في الربع الثاني من هذا العام، بحسب آخر بيانات مؤسسة "فوروارد كيز" الرائدة في مجال استشارات السفر الجوي والمتخصصة في تحليل اتجاهات حجز تذاكر الطيران.

وتصدرت مصر الوجهات الأكثر تفضيلًا لدى المسافرين والأكثر طلبًا في حجوزات العطلات هذا الموسم، متفوقة على دولة الإمارات، حيث تم تصنيف مطار الغردقة الدولي كثاني أكثر المطارات مرونة في إظهار زيادة في مستويات ما قبل الوباء، حيث شهد زيادة بنسبة 17% في الحجوزات مع زيادة في عدد الزائرين والوافدين من الخارج إلى مصر وكذلك إلى المنطقة الأوسع. 

مصر بعيون جديدة... وزارة السياحة المصرية تطلق حملة عالمية عبر CNN - CNN  Arabic

"إكسبرس" البريطانية تبرز اكتشاف مومياء مصرية لطائر مقدس

سلطت صحيفة "إكسبرس" البريطانية الضوء على اكتشاف باحثون أمريكيون لمومياء طائر كان يتم تقدسيه عند القدماء المصريين بعد إجراء تصوير رقمي لاكتشاف ما بداخلها، بعدما كانت منسية فى المخازن لسنوات ومصنفة باعتبارها "صقرًا".

وذكرت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن المومياء المصرية الذي يعود تاريخها إلى 1500 سنة مضت، خضعت مؤخراً لفحص بالأشعة المقطعية لتحديد ماهيتها من قبل مجموعة من الباحثين من جامعة كورنيل بولاية نيويورك الأمريكية، حيث كشف الفحص عن وجود كسر بساق الطائر قبل عملية التحنيط وأن الريش والأنسجة الرخوة لا تزال محفوظة جيدًا.

ونقلت الصحيفة عن  كارول آن بارسودي، قائدة البحث وطالبة الماجستير في علم الآثار في جامعة كورنيل، قولها "لم يكن هذا في يوم من الأيام مجرد كائن حي يستمتع به الناس خلال النزهات وهو يتجول في المياه، لقد كان، ولا يزال، شيئا مقدسا، شيئا دينيا".

وأوضحت أن المومياء هي على الأرجح لطائر يدعى "أبو منجل" المعرفة بساقه ومنقاره الطويل المنحني والذي كان مقدسا لدى القدماء المصريين  حيث كان غالبًا ما يتم التضحية به للإله "تحوت" إله السحر والحكمة والكتابة، مشيرة إلى أن هذا الطائر كان شائعا في مصر القديمة وكان يتم ترييته واقتنائه بأعداد ضخمة تصل الملايين، حيث كان يتم ا الاحتفاظ بها في المزارع لفترة قصيرة من الوقت قبل أن يتم التضحية بها وتحنيطها. 

وأشارت إلى أن العلماء كانوا يعتقدون في البداية أن المومياء وصلت إلى الويلات المتحدة كجزء من شحنة في عام 1884، والتي تضمنت المومياء البشرية "بيني"، ولكن بعد إجراء المزيد من البحث، اكتشفوا أنه لا توجد قطع أثرية مصرية أخرى مع المومياء البشرية، ويعتقد فريق البحث بدلاً من ذلك أن المومياء كانت جزءا من تبرع تم عام 1930 من قبل خريجو جامعة كورنيل جون راندولف.

وأضافت "كشف الفحص أن رأس أبو منجل كان ملتويًا بشكل دائري وثني مرة أخرى في الاتجاه المعاكس لجسمه، مما حير فريق البحث ، ولكن بعد استخدام مجموعة متحف كورنيل للفقاريات من جلود الدراسة والهياكل العظمية لنسخ شكل الطائر عن طريق تركيب القطع معًا ، تم الكشف عن الطريقة الحقيقية التي تم بها تحضير الطائر، ووجد أنه تم إزالة عظمة القص والقفص الصدري ، وهو أمر نادر الحدوث في تحنيط الطيور."

 

إكسبرس» البريطانية تبرز اكتشاف مومياء مصرية لطائر مقدس على يد فريق بحثي  أمريكي (صور)