رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع فرنسى: مصر تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح

القمح
القمح

سلط موقع "ماركت سكرينر" الاقتصادي الفرنسي المعني بأخبار سوق الأسهم والأسواق المالية، الضوء على التصريحات الأخيرة للمسؤولين في مصر التي تؤكد حرص الدولة على اتخاذ كافة الإجراءات بهدف ضمان تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، والعمل بشكل مثالي لتوريد أكبر كميات من هذا المحصول الاستراتيجي، في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم والاضطرابات التي ضربت الأسواق بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية الدائرة بين أكبر دولتين مصدرتين للقمح في العالم. 

وأبرز الموقع، في تقريره، تصريحات مسئول بوزارة الزراعة أنه تم حصاد أكثر من 700 ألف فدان من القمح المحلي منذ بدء موسم الحصاد في أول أبريل الماضي، ضمن خطة الدولة لحصد الكمية المستهدف الوصول لها مع نهاية موسم الحصاد؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والتخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة العالمية الراهنة. 

وأشار الموقع إلى أن وزير المالية محمد معيط كان قد أعلن الشهر الماضي أنه تم تخصيص 1.1 مليار جنيه (59.69 مليون دولار) كدفعة مقدمة لشراء القمح المحلى من المزارعين.

ونقل الموقع عن عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، قوله إن مصر تستهدف زراعة 1.075 مليون فدّان من الأرز خلال العام الحالي 2022-2023 مما سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي. 

ولفت الموقع الفرنسي إلى أن تلك الإجراءات تتزامن مع سعي الحكومة المصرية لتنويع مصادر واردات القمح والحصول على إمدادات بديلة من دول بينها الهند وفرنسا.

وأكد العديد من المسئولين في مصر خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح في أبريل الماضي أن مصر لديها مخزون استراتيجي كافٍ من معظم المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك القمح، لتلبية الاستهلاك لمدة تصل إلى من 6 إلى 9 أشهر كاحتياطٍ استراتيجي. 

ويأتي موسم الحصاد 2022 مع تبني الدولة المشروع القومى لإنشاء الصوامع، حيث تم إنشاء مجموعة من الصوامع بطاقة تخزينية نحو 6 ملايين طن، وهي الكمية المستهدف الوصول لها مع نهاية موسم حصاد القمح. 

وتتخذ مصر سلسلة من الإجراءات لتحسين إنتاجية القطاع الزراعي من أجل توفير الغذاء عبر الإنتاج المحلي والتخزين الاستراتيجي مع تأمين وتنويع مصادر الاستيراد، وذلك بهدف التخفيف من الأثر الاقتصادي للأزمة العالمية الراهنة الناجمة عن الحرب الروسية- الأوكرانية.