رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب الروسية الأوكرانية تسبب أزمة جوع عالمية.. ومطالبات بإعادة فتح موانئ أوديسا

ازمة جوع ارتفاع أسعار
ازمة جوع ارتفاع أسعار

تعانى دول العالم بأكملها من موجة عالية فى ارتفاع الأسعار، وصفها البعض بأنها الأخطر منذ عقود طويلة، واختلفت الأسباب حول ارتفاع الأسعار ولكن السبب الرئيسي فى تلك الأزمة وفقا للخبراء هى العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.

وخاصة أن أوكرانيا تعتبر رابع أكبر مصدر للذرة في العالم في موسم 2020/21 والمرتبة السادسة في تصدير القمح، وفقا لبيانات مجلس الحبوب الدولي.

ومن المتوقع أن يؤدى ارتفاع الأسعار إلى أزمة جوع عالمية وخاصة وهناك أسر استغنت تماما عن مستلزمات وسلع ضرورية بشكل كبير فى العديد من الدول.

ففى نيوزلندا، أعلنت سلسلة متاجر Countdown أنها ستحدد أسعار مئات السلع الغذائية الضرورية، ومن بين الأصناف الفردية البالغ عددها 630 التي سيتم تضمينها في تجميد الأسعار خمسة أنواع من السلمون المدخن و 19 مشروبًا كحوليًا و 117 نوعًا من الأعشاب والتوابل.

وأكدت أسر نيوزلندية أنها استغنت عن شراء اللحوم الطازجة والسلع الجيدة واستبدلتها بسلع أقل سعرا وجودة.

كذلك الحال فى بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والاستغناء عن وسائل الرفاهية مع ارتفاع الأسعار.

الأغذية العالمى يطالب بإعادة فتح موانئ أوديسا لكبح أزمة الجوع العالمية

وفى السياق، دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إعادة فتح موانئ أوديسا بأوكرانيا للمساعدة في كبح أزمة الجوع العالمية.

وبسبب العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، تم إغلاق الموانئ في أوديسا وموانئ أخرى في أوكرانيا على البحر الأسود، مما ترك ملايين الأطنان من الحبوب في صوامع.

من جانبه، قال مسؤول في وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب عالقة في أوكرانيا وغير قادرة على مغادرة البلاد بسبب تحديات الحرب  وإغلاق موانئ البحر الأسود بما في ذلك ماريوبول، وفق ما ذكرت سي إن إن.

الفاو: حصار أوكرانيا وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية

وأكدت منظمة الفاو إن حصار أوكرانيا ينظر إليه على أنه عامل وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي سجلت مستوى قياسيا في مارس الماضى في أعقاب العملية الروسية، قبل أن تتراجع قليلا في أبريل.

وصرح جوزيف شميدهوبر، نائب مدير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن هناك وضع شبه غريب نراه في الوقت الحالي في أوكرانيا حيث يمكن تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب، لكن لا يمكن لها أن تغادر البلاد لمجرد وقف النقل، والحصار المفروض على الموانئ.

وأكد شميدهوبر أن الصوامع الكاملة قد تؤدي إلى نقص في التخزين خلال موسم الحصاد المقبل في يوليو وأغسطس.

يجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تعتبر متجر كبير وسلة غذائية أساسية لبلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تعتمد على الواردات.

برنامج الأغذية العالمى: ملايين سيعانون من الجوع بالفعل إذا استمرت الحرب فى أوكرانيا

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه في الأشهر الثمانية التي سبقت بدء الحرب، عبر ما يقرب من 51 مليون طن متري من الحبوب عبر موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

وقال البيان "الآن صوامع الحبوب في أوكرانيا ممتلئة، في الوقت نفسه يسير 44 مليون شخص حول العالم نحو المجاعة ما يتعين علينا فتح هذه الموانئ حتى يتمكن الطعام من الدخول والخروج من أوكرانيا".

جدير بالذكر أنه فى عام 2022 كان هناك 276 مليون شخص يعانون بالفعل من الجوع الحاد، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بمقدار 47 مليون شخص آخر إذا استمرت الحرب في أوكرانيا، وفقا لتحليل الأغذية العالمى.