رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئاسة الفلسطينية تطالب الإدارة الأمريكية بوقف مشاريع الاستيطان وهدم البيوت

الرئاسة الفلسطينية
الرئاسة الفلسطينية

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، من خطورة قرار ما تُسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية، وذلك بإعطاء الضوء الأخضر لهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا، وتهجير أكثر من 4000 مواطن فلسطيني، والاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا لاستكمال مخطط (E1) الاستيطاني لعزل مدينة القدس المحتلة.


كما حذر من مغبّة إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن القرار الإسرائيلي بخصوص قُرى مسافر يطا -الذي يطال آلاف المواطنين الفلسطينيين بينهم 500 طفل- يرقى إلى مستوى التهجير القسري والإخلاء العرقي، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.


ووصف أبو ردينة، إقدام سلطات الاحتلال على مثل هذه الخطوات بالخطير والمدان والمرفوض، عادّاً أن مجمل هذه الإجراءات الإسرائيلية من هدم وإخلاء واستيطان يندرج في إطار نظام الفصل العنصري الذي يطبّقه الاحتلال على الفلسطينيين وأراضيهم وسط صمت دولي، مما سيكون له تبعات خطيرة على الأرض، تتحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج مثل هذه القرارات.


وقال: «إنها تأتي في وقت يبذل فيه العديد من الأطراف الإقليمية والدولية جهودا حثيثة لمنع التصعيد ووقف التوتر على الأرض جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين».


وأضاف: ندعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته، وتحويل الإدانة الصامتة للاستيطان إلى أفعال من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب من استيطان وقتل، ومحاولات تغيير الوضع القائم في الحرم الشريف، والاقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية.


وتابع: على الإدارة الأمريكية تحمّل مسؤولياتها تجاه وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء، ومن ثمّ المزيد من دوامة العنف، وآن الأوان لتحويل التزامات إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن إلى واقع على الأرض، لأن الوضع الحالي الذي تفرضه الاستفزازات الإسرائيلية من قرارات وإجراءات لا يمكن السماح باستمراره إطلاقا.


وأكد أبوردينة أن القدس ومقدساتها والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام يجب ألا تكون مسرحا للتجاذبات والصراعات السياسية الداخلية الإسرائيلية، وأن الشعب الفلسطيني وقيادته يعرفون جيدا كيفية التصدي لمثل هذه الإجراءات الإسرائيلية وإسقاطها والدفاع عن مقدساتهم وأرضهم.