بروكسل: بوريل يختتم زيارة إلى بنما

اختتم الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، زيارة رسمية إلى دولة بنما أجرى خلالها اجتماعات ثنائية وإقليمية رفيعة المستوى تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد التزام الاتحاد الأوروبي تجاه دول أمريكا الوسطى.
وجاء في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي صباح اليوم الخميس، عبر موقعها الرسمي: أنه بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع هذا الشريك الدبلوماسي والاقتصادي ذي التفكير المتشابه والنشط بشكل متزايد، كان للزيارة تركيز إقليمي قوي؛ حيث حضر بوريل الاجتماع الخاص المشترك لوزراء خارجية نظام التكامل لأمريكا الوسطى /سيكا/ (SICA) والجماعة الكاريبية (CARICOM) بمشاركة 16 دولة، منها 14 ممثلة على المستوى الوزاري. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى اجتماع المنظمتين.

ونقل بوريل تقدير الاتحاد الأوروبي للدعم الواضح الذي قدمته الغالبية العظمى من البلدان في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية، وإدانتها الواضحة للعدوان الروسي. وقد تم التأكيد على ذلك خلال مناقشات بنما، التي أكدت أهمية الاستمرار في الدفاع عن النظام الدولي القائم على القواعد والتعددية، وتسليط الضوء على التأثير الذي يمكن أن تحدثه أوروبا وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي بشكل جماعي عندما يعملون معًا بحسب البيان.

وأُضيف: أنه خلال المرحلة الثانية من الزيارة، التقى بوريل بالرئيس لورنتينو كورتيسو وزيرة الخارجية إريكا موينز، اللذان كررا بشدة إدانة بنما للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما تناولت المناقشات القضايا الثنائية، بما في ذلك التقدم المحرز في إنهاء الترتيبات الخاصة لاستضافة بنما لمركز البيانات الإقليمي لبرنامج " كوبرنيكوس " لمراقبة الأرض التابع للاتحاد الأوروبي، والذي سيدعم، بمجرد إنشائه، بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الإدارة البيئية وفي التعامل مع المخاطر المرتبطة بتغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وتابع البيان: أن بوريل أكد أيضا خلال الزيارة الفرص الاقتصادية الناشئة في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي لاسيما فيما يخص تفعيل مبادرة البوابة العالمية التابعة للاتحاد الأوروبي، وقام بزيارة قناة بنما ومواقع توسيعها والتي تم تمويلها بمساهمة قدرها 500 مليون دولار من بنك الاستثمار الأوروبي وتم تنفيذها بمشاركة شركات أوروبية.

وفيما يتعلق بالبعد الإقليمي، أعرب بوريل في اجتماعه المشترك مع سيكا والجماعة الكاريبية عن دعمه للجهود التي تبذلها المنطقتان الفرعيتان للعمل معًا بشكل أوثق وأكد التزامه القوي بمواصلة تطوير علاقات الاتحاد الأوروبي مع أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي..حسبما جاء في ختام البيان