رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نفاد مخزون لبنان من جوازات السفر

لبنان
لبنان

قال الأمن العام اللبناني إن سبب إيقافه إصدار جوازات سفر هو نفاد مخزون الجوازات لديه بسبب كثرة الطلبات المقدمة التي فاقت بعشرات الأضعاف ما كانت عليه في ‏الأعوام السابقة.

وحسبما أفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية، أوضحت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، في بيان لها، بأن "دوائر ‏المديرية العامة للأمن العام ومراكزها الإقليمية شهدت اعتبارا من عام ‏‏2020 ضغطا كبيرا على طلبات جوازات السفر فاقت عشرات أضعاف ‏الأعوام السابقة، مما أثر على مخزون جوازات السفر لديها". ‏

وقالت المديرية إنها اتخذت مطلع عام 2021 ‏الإجراءات الإدارية اللازمة، وفقا للقوانين والأنظمة المرعية لتأمين ‏جوازات سفر جديدة، وتواصل المسؤولون فيها مع إدارات الدولة ‏ومؤسساتها لإبرام العقود المطلوبة والتعجيل بتأمين التمويل اللازم ‏لتحقيق المشروع.‏

وأكدت على أن الشركة المتعاقدة لم توف قيمة العقد الموقع، مما ‏أدى لتأجيل تسليم الكمية المطلوبة إلى الأمن العام، في وقت بدأت ‏الكمية المتوفرة من جوازات السفر بالنفاد.‏

وأضاف البيان: "بناء عليه، اضطرت المديرية العامة للأمن العام إلى وقف العمل بمنصة ‏مواعيد جوازات السفر اعتبارا من تاريخ 27-4-2022 حفاظا على ‏صدقية الأمن العام أمام المواطنين، لعدم منحهم مواعيد جديدة دون إمكانية ‏استقبالهم، وذلك إلى حين قيام المعنيين بإجراء اللازم وتأمين الأموال ‏المطلوبة لتنفيذ العقد المبرم مع الشركة، مع العلم أن كل من لديه موعد ‏على المنصة سيتم منحه جواز سفر وفقا للموعد المعطى له سابقا".‏

وعلي صعيد آخر ، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في لبنان، نجاة رشدي، إن لبنان يمر اليوم بمنعطف حاسم يستوجب تضافر كل الجهود لوضع حد للعقبات والتحديات التي تقيد تقدمه نحو أهداف التنمية المستدامة ونحو تعافيه، مؤكدة أن الوقت حان ليعود لبنان إلى مسار التنمية المستدامة.

جاء ذلك في كلمتها خلال احتفال أُقيم ، في السراي الكبير (مقر الحكومة اللبنانية)، بحضور رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس الوزراء، سعادة الشامي، ووزراء الخارجية التربية والتعليم العالي والعدل والمالية والتنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية والصناعة والطاقة والاقتصاد والبيئة والعمل، كما حضر الاحتفال سفراء الاتحاد الأوروبي بلبنان وإيطاليا واستراليا وبلجيكا والسويد وسويسرا واسبانيا وعدد من ممثلي السفارات والوكالات والهيئات الدولية العاملة في لبنان.

وأوضحت أن الإصلاحات تبقى مفتاح تحقيق هذه الأولويات، وأساس نجاح عملية تنفيذ إطار التعاون، وفي صميم الدعم الذي تتطلع له الأمم المتحدة مجددة الدعوة إلى ضرورة تبني الإصلاحات في أسرع وقت ممكن خدمة للشعب وتسريعًا لعجلة التنمية في البلاد.

وأضافت أن لبنان لا يزال يتخبط في أزمات لم يسبق لها مثيل، موضحة أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد، ولا يمكن الاستمرار في إيجاد الحلول قصيرة الأمد لإنهاء هذه الاحتياجات الإنسانية، بل تحتاج البلاد إلى حلول مستدامة تعالج الأسباب الجوهرية الكامنة وراء الأزمات المتراكمة التي يعاني منها لبنان.