رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: الانهيارات الجليدية تهدد المحيطات والبحار بأعلى نسب تلوث في التاريخ

الانهيارات الجليدية
الانهيارات الجليدية

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الانهيارات الجليدية الهائلة تحت الماء تنقل الملوثات إلى أعماق البحار، موضحة أن الأبحاث تظهر أن أكبر "تيارات التعكر" يمكن أن تحمل رواسب أكثر من الناتج السنوي لجميع أنهار العالم مجتمعة بمرور الوقت.
وأضافت الصحيفة أنه في 18 نوفمبر من عام 1929، ضرب زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر قاع المحيط قبالة ساحل نيوفاوندلاند ، كندا، وتابعت أنه في غضون دقائق ، بدأت كابلات الهاتف عبر المحيط الأطلسي في الانقطاع بالتتابع ، حيث انكسر أبعد كابل - 600 كيلومتر من الزلزال - بعد 13 ساعة و 17 دقيقة.

- الانهيارات الجليدية تهدد المحيطات والبحار بأعلى نسب تلوث

وأضافت أنه في ذلك الوقت افترض الجيولوجيون أن الكابلات قد تحطمت بسبب سلسلة من الزلازل ، لكننا نعلم الآن أن الجاني كان انهيارًا جليديًا هائلاً تحت الماء ، يُعرف باسم "تيار التعكر"، مشيرة إلى أن هذه التيارات المدفوعة بالجاذبية هي وسيلة رئيسية لنقل الرواسب إلى أعماق البحار مع قدرة أكبر على حمل رواسب أكثر من الناتج السنوي لجميع أنهار العالم مجتمعة. 

وأوضحت "الجارديان" انه يمكن أن يصل سمك رواسبها أو "العكرات" ، إلى مئات أو حتى آلاف الأمتار ، ويُفترض أنها تُلقى في حدث واحد ، إلى أن أظهر نموذج جديد ، موصوف في "ساينس ادفنسيس"، أنه في الواقع يحدث في العديد من الحلقات.

ولفتت إلى أن هذا الاكتشاف سيساعد الجيولوجيين على التعرف بشكل أفضل على رواسب التوربيد القديمة (التي تحتوي أحيانًا على الذهب أو النفط والغاز) ، وفهم التيارات الحديثة بالعكارة ، والتي يمكن أن تنقل فضلات بلاستيكية وملوثات أخرى ، بالإضافة إلى نقل الرواسب إلى السهول السحيقة للمحيطات، في أعماق البحار.

ونوهت إلى أن يواجه العالم تحديات كبرى، متمثلة في التلوث البلاستيكي والرواسب التي تضرب محيطات العالم وتؤثر على الحياة البحرية والنظام البيئي.