رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة مشايخ.. كواليس ضرب «المناخلي لبدار» في إحياء ليلة بـ«السلخانة»

الشيخ على محمود
الشيخ على محمود

قليلون جدًا يعرفون أن الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب في صباه، كان يعرض ألحانه على اثنين من كبار قراء القرآن الكريم آنذاك أحدهما الشيخ على محمود، والأخر رجل يدعى الشيخ حسن المناخلي، وكان عبد الوهاب يلجأ إليهما كلما واجهته مشكلة كبيرة عند أداء لحن من الألحان.

 وكان الشيخ المناخلي يتمتع بصوت جميل وأداء متميز بين القراء، واستطاع المناخلي أن ينتزع الشهرة بطريقة فذة، فقد كان يشترك مع الشيخ منصور بدار فى إحياء ليلة بحي السلخانة.

 - معركة بين المشايخ

 وكان بدار فى إحياء ليلة بحي السلخانة، وكان الشيخ بدار معروفًا بمهاراته فى سرقة الجمهور، فقد كان لا يدع الفرصة لزميله ليقرأ الوقت المخصص له، فقد كانت طريقته فى الأداء مع ما له من صوت جميل، تجعل الجماهير تصر على سماعه حتى النهاية، فضلا عن أنه كان فى قمة الشهرة، بحسب ما جاء في كتاب ألحان السماء للكاتب محمود السعدني.

وكان الشيخ المناخلي في بداية حياته ولم يكم قد ذاع صيته بعد، وعندما انتهى الشيخ منصور بدار عادت الجماهير تلح عليه أن يواصل قراءته فاستجاب لها، وعندما انتهى ارتفعت الأصوات من كل جانب تطلب إليه مواصلة التلاوة حتى الصباح، وعندما هم الشيخ بدار تقدم منه الشيخ المناخلي ودفعه بيده فألقى به من فوق الدكة وأخد مكانه، وهاجت الجماهير وهمت بضرب الشيخ المناخلي، ولكنها سكتت وهدأت بعد أن استمعوا إليه، وعندما انتهى أصرت الجماهير على أن يواصل التلاوة، وانسحب الشيخ بدار ليلتها من الحفل، بعد أن تمكن الشيخ المناخلي من سرقة جمهوره بنفس الطريقة التي كان يتبعها الشيخ بدار.

وعاش الشيخ المناخلي يقرأ القرآن عندما يريد وحسب راحته النفسية، وليس كلما طلب إليه أحد من الناس ولذلك لم يربح كثيرًا، وكان يكسب ما يكفيه ومات قبل إنشاء محطة الإذاعة، وترك عدة أسطوانات قليلة ضاعت بعد ذلك، ولم يعرف أن ضاعت.