رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في موسم الأعياد.. القس برثلماوس فارس: الإنجيل حرم شرب الخمر علانية

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، بأول أيام الخماسين المقدسة بعد الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
 

وقال القس برثلماوس فارس، أستاذ الكتاب المقدس، في مركز إعداد وتأهيل الخدام، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن البعض يعبر عن فرحته بحلول موسم الأعياد من خلال شرب الخمور، مما جعل البعض يظن أن الكنيسة تحلل شرب الخمر إلا أن الكتاب المقدس أو الإنجيل وهو الدستور الذي يسير عليه أي مسيحي على وجه الأرض، امتدح غير الشاربين للخمر فقال "ثم صارت كلمة الرب إلى أرميا قائلة: هكذا قال رب الجنود.. اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم قد أقيم كلام يوناداب بن ركاب الذي أوصى به بنيه أن لا يشربوا خمرا، فلم يشربوا إلى هذا اليوم لأنهم سمعوا وصية أبيهم. وأنا قد كلمتكم مبكرًا ومكلما ولم تسمعوا لي" (سفر إرميا 35: 12-14).

كما نهى الإنجيل صراحة عن شرب الخمر فقال بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس "لا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح" (إصحاح 5: 18)، ونهي الرب عن السكر بالخمر يتبعه وصية إيجابية للامتلاء بالروح القدس، والواقع أن الإنسان الذي ذاق حلاوة المسيح وسكر بخمر حبه وامتلأ بروح قدسه لا يفكر في تعاطي الخمر بكل أنواعها ودرجاتها، مهما كانت لذتها، هذا ما يوضحه الكتاب المقدس بقوله: "النفس الشبعانة تدوس العسل" (سفر الأمثال 27: 7).
وبخصوص معجزة عرس قال الجليل، قال إن الملاحظ أن الذي يشرب الخمر تتخدر مناطق الحس في فمه، فبعد قدر معين من الخمر لا يحس بطعم الخمر، ولكن رئيس المتكأ عندما ذاق الماء المتحول إلى خمر فاق من سكره وميز طعم الخمر الجيدة فكأنه استرد حاسة التذوق. وهكذا عتب على العريس قائلا له: كل إنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولا، ومتى سكروا حينئذ الدون. أما أنت فقد أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن"، إذن لم يحول المسيح الماء الى خمر مسكر كما يروج البعض.