رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صهيونى اليمين الإسرائيلى المتطرف.. قد تجتاح غزة

تعتقد حكومة الائتلاف الإسرائيلية الصهيونية التي يقودها رئيس الوزراء  نفتالي بينت، انها قادرة على احتواء التصعيد المرتب، على الجبهات كافة. 
ويعمل الإعلام الصهيوني على ترديد مقولات داخلية وخارجية، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي تسيطر عليها القوى المتطرفة، الآن، ما هي إلا  تلك البلد، الذي يعد- بحسب مصادر إعلامية تدعمها الخارجية الإسرائيلية والكنيست وجماعات - إقامة هيكل سليمان المزعوم مكان حائط البراق في الحرم القدسي الشريف، تؤكد أنها لاعب بارز على المسرح العالمي (....) أكثر مما يوحي حجمها.
اللهو أمام العالم لا يصنع الاستقرار

ترى شبكة "تايمز أوف إسرائيل"، الإعلامية الصهيونية، أن ما يحدث من اقتحامات وتدمير وحراك ومواجهات دخلت أسبوعا الثاني، في القدس والبلدية القديمة وجنين، ودخول غزة على خط التواجد الأمني، ما هي إلا أمور تحقق نظرية صهيوني ترى أن أمن إسرائيل واستراتيجيتها ومصالحها الوطنية تخضع دائمًا للتدقيق، واتخاذ الإجراءات وأن كان لها تداعياتها الخطيرة.
عن أي استقرار واي أمن وإسرائيل العنصرية تلجأ إلى العنف والتهويد وتترك  المنطقة، وفلسطين المحتلة وقطاع غزة، والضفة الغربية والقدس، تحت همجية القوة الصهيونية، وما الهجمات الصاروخية وإطلاق صواريخ من غزة إلا مقاومة مشروعة أمام بطش ورعونة  جيش الدفاع الإسرائيلي  الذي تشترك معة الشرطة والمواد، وتسبب الرعب والتصعيد العسكري لكل المجتمعات العربية  الحدودية مع غزة. 

نظرية اشتعال محتمل في وقت عصيب

تكرر  إسرائيل، بعنصرية وبدعم من الأحزاب اليمنية والتلمودية، إنها تستعد لاشتعال محتمل في غزة بعد تكرار إطلاق الصواريخ، وأنه-بحسب الاحتمالات العسكرية، يمكن للجيش  الصهيوني أن يتخذ إجراءات أكثر عدوانية إذا فشلت العقوبات الاقتصادية على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

ما يتردد من استعراض للقوة اليهودية، وانها تستعد لاحتمال اندلاع تصعيد مع قطاع غزة في أعقاب حوادث إطلاق صواريخ متكررة من القطاع الفلسطيني خلال الأسبوع الماضي، انطلاقاً من أن التحديات افرزت:
*أولا:
ما زالت الحكومة الإسرائيلية تدعم وتحرك اقتحامات المسجد الأقصى وتطرق القدس والحرم القدسي، وصولا إلى مواجهات في الضفة الغربية والمدن الرئيسية في فلسطين المحتلة، ويتزامن ذلك مع الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك والأعياد الدينية والإسلامية المسيحية. 
*ثانيا:
لم تحد قرارات الحكومة الإسرائيلية المأزوم، ومنها  إغلاق معبر المشاة مع غزة (معبر ايريز) من الهجمات الصاروخية ، فإن الجيش مستعد لاستئناف الضربات الانتقامية أو حتى بدء عملية أوسع.
و إن الجيش، الصهيوني، يستعد لاحتمال تصعيد الوضع إلى عدة أيام من القتال بين إسرائيل والقطاع.

*ثالثا:
تجنبت إسرائيل بكل عدوانها  الرد عسكريًا على ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع الساحلي الذي تديره حماس على جنوب إسرائيل في وقت متأخر من يوم الجمعة - على الرغم من تنفيذ عدة ضربات هذا الأسبوع ردًا على هجمات مماثلة - واختارت بدلاً من ذلك إغلاق معبر المشاة الوحيد مع قطاع غزة مؤقتًا. معبر إيرز.
وتأمل القوات العدوانية ،  أن يقنع(...) الضغط الاقتصادي حماس بقمع إطلاق الصواريخ ، التي تعتقد أن جماعات أخرى في القطاع تنفذه.
*رابعا:

قال مسؤولون أمنيون لم يكشف عن أسمائهم لموقع والا الإخباري الصهيوني: "لا أحد يستبعد إمكانية إطلاق [الصواريخ] الليلة ، لكن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات المحتملة ، من رد محدد إلى هجوم أوسع". لا أحد يريد هذا من الجانب الإسرائيلي ، لكن لا توجد نية للوقوف جانباً وانتظار عودة السلام، الذي عمليا، تهدده حكومة بينيت وتبحث عن التهويد والحرب. 
*خامسا:

المهم هنا، أمنيا، لم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ ، على الرغم من أن هجوم يوم الإثنين نسب إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في عدة تقارير إعلامية.
في وقت قال الناطق باسم حماس" حازم وسيم" إن إغلاق معبر إيريز "يهدف إلى تشديد الحصار وهو شكل من أشكال العدوان لا يمكننا قبوله"، وأن "هذا التصعيد العسكري بالصبغة العقابية، لن ينجح. إن سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين أثبتت دائمًا فشلها.
*سادسا:
نقل الإعلام الصهيوني، ما اعتبر  انتقادات من  السكان  اليهود، من يهود وصهاينة العالم، في التجمعات الحدودية الإسرائيلية، ما أطلقوا علية "الخطوة" ، و أعربوا عن غضبهم من قرار عدم الرد بشكل أكثر عدوانية على إطلاق الصواريخ ليلة الجمعة ولكن بدلاً من ذلك فرض عقوبات مدنية فقط.. 
*سابعا:

اليهود الغربيون، سكان المستوطنات، قالوا انهم كشفوا  أسرار تداعيات  السياسة الداخلية لحكومة بينيت اليمينية والرغبة في عدم زعزعة حزب "القائمة" الإسلامي في الائتلاف بسبب هذه السياسة المأزوم التي لجأت إلى التصعيد الأمني والعسكري، واتخذت قرارات سرية لتهويد القدس والحرم القدسي الشريف واقتحام آت المسجد الأقصى وإدخال اليهود الذين يسعون إلى تهويد القدس وفرض أوضاع تخالف القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن

*سيناريوهات التصعيد لها تاريخها

يزدد ما تردده الحكومة الصهيونية من أن  الهجمات الصاروخية، انهت هذا الأسبوع فترة أربعة أشهر من الهدوء على حدود غزة. جاء إطلاق الصواريخ يوم الأربعاء في نهاية يوم مليء بالتوتر في القدس ،هذا التوتر الذي حاول بأفكار تلمودية العمل على تهويد الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى، خلافا لكل الاتفاقيات والقرارات، التي تؤكد ان للقدس وللحرم القدسي مكانة دينية إسلامية، للدولة الأردنية، وللاسرة الهاشمية حق الوصاية الهاشمية، وأن على دولة الاحتلال احترام الأبعاد السياسية والحضارية والديني لهذة الوصاية التي يدافع عنها الأردن ملكا وشعبا، إضافة إلى اعتراف العالم العربي والإسلامي والعالم والأمم المتحدة، بدلالات أهمية ومركزية الوصي الملك عبدالله الثاني، الذي غضب لاقتحام المسجد الأقصى، في أهم الأوقات الدينية. 

واقع الحال، يحذر من استغلال دولة الاحتلال أزماتها الداخلية وأوضاع المنطقة والشرق الأوسط، والمخاوف من حروب تنطلق من ما وصلت إليه الحرب الروسية  الأوكرانية، بما في ذلك أن الدول الكبرى والولايات المتحدة، ما زالت منتظرة لق قعة الحرب العالمية الثالثة… والخوف، ان دولة الاحتلال، تنحاز إلى الحرب، ويعود التصعيد العسكري، وتتوسع دائرة العنف. 


[email protected]

حسين دعسة، مدير تحرير في جريدة الرأي الأردنية