الغردقة.. والتلاحم الوطني
تلقيت دعوة كريمة من القس جون فادي راعي الكنيسة الإنجيلية الثانية بالغردقة لحضور مائدة إفطار رمضانية يوم السبت ١٦ أبريل، وهناك سعدت بلقاء فضيلة الشيخ مؤمن الهواري وكيل المنطقة الأزهرية وفضيلة الشيخ محمد كريم وكيل وزارة الأوقاف ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغردقة، وكذلك بمشاركة عدد من الشخصيات التنفيذية والشعبية ورجال الدين.
وبعد عزف السلام الوطني أقيمت ندوة فكرية تحدث فيها فضيلة الشيخ مؤمن الهواري عن سماحة الإسلام واحترامه للأديان الأخرى، وأننا ينبغي أن نعيش معًا في محبة وسلام كما تحدث الدكتور القس أسامة ناروز رئيس لجنة الحوار بمجمع القاهرة الإنجيلي عن مائدة المحبة التي تؤكد الجمال والسلام الذي نتحلى به، وأن رسالتنا هي غرس محبة الوطن للأجيال القادمة، كما تحدث فضيلة الشيخ محمد كريم عن الدور الوطني للجيش المصري وحمايته لأمن مصر، وتحدث كاتب هذه السطور عن ضرورة صوم القلب عن الخطايا والشرور وصوم العين عن النظرات الشريرة وصوم الأرجل عن الجريان للسوء وصوم اليد عن نهب المال العام والرشوة، وأن الله محبة وهو الودود لا يمكن أن يدعو للكراهية أو لقتل الإنسان لأخيه الإنسان وأنه هو وحده سبحانه الذي يحاسب الناس في الآخرة ومن ثم فليس من حق أحد أن يأخذ مكان الله في محاسبة الناس.
وبعد الإفطار تلقيت دعوة لإلقاء كلمة في حزب مستقبل وطن من لجنة المرأة بأمانة البحر الأحمر عن كيفية غرس الانتماء الوطني لدى الشباب.
وهناك شرفت بلقاء فضيلة الشيخ حسام الدين محمود إمام مسجد الميناء بالغردقة، والأستاذة حنان الخطيب أمين مساعد أمانة المرأة، والدكتور أحمد بكري أمين التدريب والتثقيف.
ودار الحوار حول أهمية الدولة المصرية ومكانتها التاريخية والحضارية، وأن الأديان تدعو لاحترام الأوطان، وأن المسيحي المصري أقرب للمسلم المصري من المسلم في أي مكان آخر، وأن المسلم المصري أقرب للمسيحي المصري من المسيحي في أي مكان آخر، وأن من يدعون لاحتقار الوطن هم الأصوليون المتعصبون، وأن مصر اليوم تشهد نقلة حضارية وفكرية بفضل القيادة السياسية الحكيمة الواعية التي تدعم المواطنة وترفض أي تمييز بين المواطنين.
بحق كان وقتًا ممتعًا ومثمرًا قضيته مع أحباء في محافظة البحر الأحمر يعشقون تراب الوطن.
