رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان» تكشف أسباب دعم قادة أوروبا لماكرون في الانتخابات الفرنسية

ماكرون ولوبان
ماكرون ولوبان

سلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على دعم قادة ألمانيا وإسبانيا والبرتغال علنًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقرر أن تنطلق يوم الأحد، ودعوا الناخبين الفرنسيين إلى دعم «الحرية والديمقراطية وأوروبا أقوى» في إشارة منهم لازمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة إن ما عبر عنه قادة أوروبا كان تدخل غير عادي للغاية في انتخابات بلد آخر.

وكان قادة ألمانيا وإسبانيا والبرتغال المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيسا وزراء أسبانيا والبرتغال بيدرو سانشيز وأنطونيو كوستا قد عبروا في عمود رأي في صحيفة لوموند الفرنسية اليومية الرائدة إن "تصويت فرنسا في الجولة الثانية لا يعد بالنسبة لنا انتخابات مثل أي انتخابات أخرى".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أنهم لم يذكروا ماكرون أو منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بالاسم، فقد قال المستشار الألماني من يسار الوسط ورؤساء الوزراء الإسباني والبرتغالي إنهم "يأملون" أن تفوز الرؤية الحالية لـ "فرنسا وأوروبا والعالم".

وأكدت الصحيفة أن كلمات قادة أوروبا كانت تشير إلى دعمهم الصريح لماكرون ورؤيته الأوروبية.

وتابعت أن القادة لا يرغبون في فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المتشككة في الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتخلف عن ماكرون قبل يومين من التصويت الحاسم.

وأوضحت أن عدم رغبة قادة اوروبا في فوز لوبان يأتي على الرغم من تخليها عن تعهدها في الانتخابات السابقة بالتخلي عن اليورو ومغادرة الاتحاد الأوروبي، لكن الكثير من برنامجها الانتخابي الحالي يعني كسر قواعد الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة، كما يقول الخبراء، مما يؤدي إلى «فريكست في كل شيء في فرنسا فيما عدا الاسم».

وحول عن قرار بريطانيا بمغادرة الكتلة الأوروبية، قال القادة الثلاثة إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «عطل سلاسل النقل والإمداد البريطانية، وتسبب في انهيار تجارتها الخارجية وشهدت معدلات التضخم أعلى بشكل عام مما كانت عليه في منطقة اليورو».

وكتبوا أن أولئك الموجودين في المملكة المتحدة الذين كان من المفترض أن يكونوا «أول المستفيدين من مغادرة الاتحاد الأوروبي - العمال والشباب والضعفاء - هم أولئك الذين عانوا في نهاية المطاف أكثر من غيرهم».

وقال متحدث باسم التجمع الوطني (التجمع الوطني) لوبان إن التدخلات الخارجية في الانتخابات نادرًا ما يرحب بها الناخبون أو تكون فعالة، مضيفة أن هناك حكومات أخرى في الاتحاد الأوروبي تشاركها رؤيتها لـ«تحالف الدول ذات السيادة».