رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الصينى يدعو إلى جعل آسيا مرساة للسلام العالمى

 الرئيس الصيني شي
الرئيس الصيني شي جين بينج

دعا الرئيس الصيني شي جين بينج، اليوم الخميس، إلى جعل آسيا مرساة للسلام العالمي، وقوة للنمو العالمي، ومصدرا لتقديم آفاق جديدة للتعاون الدولي، جاء ذلك في كلمة ألقاها شي عبر الفيديو في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى "بوآو" الآسيوي 2022 في مقاطعة هاينان الصينية، حسب وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وشدد شي على أن «السكان في آسيا يعتزون بشدة بقيمة السلام ويتفهمون أن مكاسب التنمية لا تتحقق بسهولة، إذ عانوا من الحروب الساخنة والباردة والصعوبات والمحن»، مضيفًا "على مدار العقود الماضية، تمتعت آسيا باستقرار شامل ونمو سريع مستدام، ما جعل المعجزة الآسيوية ممكنة".

ولفت إلى أن العالم بأسره يستفيد عندما يكون أداء آسيا جيدا، وداعيًا إلى بذل الجهود لمواصلة تطوير وتقوية آسيا، وإظهار مرونة آسيا وحكمتها وقوتها.
ونوه بأنه من المهم للغاية للدول الكبرى أن تكون مثالا في المساواة والتعاون والأمانة وسيادة القانون وتتصرف بطريقة تناسب مكانتها، مشددًا على أن عقلية الحرب الباردة وأفكار الهيمنة والمواجهة بين الكتل، يقوضون السلام والأمن العالميين، وأن العالم بأكمله يبحر في سفينة واحدة ذات مستقبل مشترك، ومن غير المقبول محاولة إلقاء أي بلد منها.
وقال شي "لقد أثبتت الحقائق مرة أخرى أن عقلية الحرب الباردة تقوض أسس السلام العالمي، وأن الهيمنة وسياسة القوة الوحشية لا تؤدي إلا إلى تعريض السلام العالمي للخطر، وأن المواجهة بين الكتل لا تؤدي إلا إلى تفاقم التحديات الأمنية في القرن الواحد والعشرين".

 وتابع: "العالم بأكمله يبحر في سفينة واحدة ذات مستقبل مشترك ومن غير المقبول محاولة إلقاء أي بلد من على متنها".
وفي جانب آخر من كلمته، أكد شي أن الاقتصاد الصيني سيوفر ديناميكية كبيرة لاستقرار الاقتصاد العالمي وتعافيه وفرص سوق أوسع لجميع البلدان، مشيرًا إلى أن أسس الاقتصاد الصيني التي تتمثل في المرونة القوية والإمكانات الهائلة والمساحة الواسعة للمناورة والاستدامة طويلة الأجل، لم تتغير بعد.
وقال إنه بغض النظر عن الكيفية التي سيتغير بها العالم، فإن إيمان الصين والتزامها بالإصلاح والانفتاح لن يتزعزعا، وأن الصين ستتبع طريق التنمية السلمية بثبات، وستظل دائما من بناة السلام العالمي، ومساهمًا في التنمية العالمية، ومدافعًا عن النظام الدولي.