رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إدانات دولية.. كيف تضامن العالم مع حرق القرآن فى السويد؟

السويد
السويد

حالة من الغضب اجتاحت العالم الإسلامي وسط إدانات دوليّة واسعة جراء حرق نسخ من المصحف الشريف بالسويد، فضلاً عن احتجاجات لليوم السابع وأعمال شغب قامت بها حركة "سترام كورس" المناهضة للهجرة والإسلام التي يقودها الدنماركي السويدي راسموس بالودان.

وقال د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن حرق القرآن في السويد تعد قضية كل مسلم وكل دولة إسلامية، فحرق القرآن هو الإرهاب والتطرف ولا بد من التدخل الدبلوماسي لمنع هذه السفاهات الصبيانية، والتي تزرع بذور التطرف المقابل ويجب على الجميع تجريم ازدراء الأديان وعدم الكيل في ذلك بمكيالين والأقصى قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين وأولى القبلتين لا يجوز تقسيمه، لا زمانا ولا مكانا، ولا يملك أحد القول بذلك أو السماح به، ويجب على كل المنظمات الأممية والدولية القيام بدورها في الحفاظ على وضعه الإسلامي دفعا لتأجيج حروب وصراعات دينية وصدامات بشرية لا تنتهي".

كما أدانت السعودية تلك الأفعال قائلة إن ذلك إساءة متعمدة للقرآن الكريم واستفزاز متعمد للمسلمين حول العالم وتحريض ضدهم، من قبل بعض المتطرفين في السويد"، لذلك يجب تضافر الجهود لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الرافضين للكراهية والتطرف والإقصاء ومنع الإساءة لجميع الأديان والمقدسات.

وأدان العراق تلك الأفعال، وقام باحتجاج رسمي واستدعاء السفير السويدي في بغداد لمطالبة الحكومة السويدية بوقف الأعمال الاستفزازية ضد المسلمين، وقالت إن ما يحدث استفزاز لمشاعر المسلمين ويسيء لمقدساتهم، وهذا الأمر له تداعيات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بشكل عام.

أما الإمارات، فقد أدانت، في بيان رسمي، تلك الأفعال المشينة وقالت: "ما أقدم عليه بعض المتطرفين في السويد من إحراق نسخ من القرآن"، وأكدت الوزارة رفض دبي الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار التي تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، ويجب على الغرب نبذ خطاب الكراهية والعنف ووجوب احترام الرموز الدينية والابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان والمقدسات، وضرورة نشر قيم التسامح والتعايش".

وأدانت وزارة الخارجية ما حدث، وقالت في بيان رسمي: إن تعمد الإساءة للقرآن الكريم "من بين ممارسات اليمين المتطرف التي تحرض ضد المهاجرين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص ويجب إيقاف تلك الممارسات التي تستفز المسلمين".

كما أعربت الكويت عن اشمئزازها من أعمال التدنيس التي يرتكبها متطرفون سويديون ضد القرآن الكريم.

وقالت الخارجية الأردنية في بيان لها: "إن ما حدث يتعارض مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي".

وقال مقتدى الصدر: "إن قضية حرق القرآن في السويد هي قضية كل مسلم وكل دولة إسلامية، فحرق القرآن هو الإرهاب والتطرف ولا بدّ من التدخل الدبلوماسي لمنع هذه السفاهات الصبيانية التي هى مَا تزرع بذور التطرف المقابل.