رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة تسعى لسد «شغور» تاريخي برسامات جديدة في «عيد العنصرة»

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

علمت "الدستور" من مصادر كنسية مطلعة أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تسعى خلال الفترة الراهنة لسد نسبة الشغور العالية التي تشتهدها حاليا في الكراسي بعدة إيبارشيات، حيث تعتبر تلك هي نسبة الشغور الأعلى في العصر الحديث، حيث من فترة بعيدة لم تشهد الكنيسة خلو عدد كبير من كراسي الإيبارشيات من أساقفتها.

نسبة الشغور العالية تلك أرجعت لعدة أسباب، أولها الكورونا، وكان قد رحل على إثرها الأنبا كاراس أسقف المحلة الكبرى، والذي يدير إيبارشيته الآن الأنبا صليب أسقف ميت غمر ودقادوس، والأنبا هدرا مُطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في محافظة أسوان، والذي يدير إيبارشيته الأنبا باخوم أسقف سوهاج، والأنبا أثناسيوس أسقف بني مزار والبهنسا والذي يدير إيبارشيته الأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن، والأنبا بطرس أسقف المرج وشبين القناطر والذي يدير ايبارشيته الانبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا لوكاس اسقف أبنوب والفتح ورئيس مارمينا المعلق، والذي يدير إيبارشيته الأنبا أرسانيوس اسقف الوادي الجديد، والأنبا سلوانس أسقف ورئيس دير الشايب بالأقصر.

يضاف إلى كورونا أسباب أخرى متفرقة مثل مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف دير القديس مكاريوس الكبير بوادي النطرون، بجانب خلو كرسي ملبورن الشاغر منذ نقل الأنبا سوريال إلى لوس انجلوس، وبعض الأزمات الإدارية في إيبارشية سيدني.

سيامات العنصرة

هذه الكراسي الشاغرة تسعى الكنيسة لسد عدد كبير منها في عيد العنصرة المقبل بحسب مصادر كنسية مطلعة، أكدت للدستور ان البابا تواضروس الثاني، التقى على مدار الفترة الماضية بعدد من الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة هذه الكراسي، من الكوادر الرهبانية المختلفة والمرشحة من قبل رؤساء أديرتهم ولهم تذكيات من جهات متعددة.

ومن المقرر أن يقوم البابا بسيامة عدة أساقفة لتلك الكراسي الشاغرة في عيد حلول الروح القدس، المقبل، والذي يحل في نهاية فترة الخماسين المقدسة، والتي تحل في اليوم التالي لاحتفالات عيد القيامة المجيد، أي تبدأ يوم 25 من شهر اأبريل الجاري لتستمر حتى شهر يونيو المقبل.

وربطت الكنيسة سيامات الرعاة والأساقفة الجدد بعيد العنصرة أو حلول الروح القدس والذي يسمى ايضا عيد الأنافورا، لأنه اليوم الذي بدأ فيه تلاميذ السيد المسيح كرازتهم وخدمتهم، ولذلك فالأمر يأتي تيمنًا بانطلاق التلاميذ للكرازة، ليصبح الرعاة المرسومين في ذلك اليوم، على شاكلة وغرار التلاميذ.

البداية

هذا وأعلن القمص موسى إبراهيم مؤخرًا عن لقاءات متعددة بين كل نائب باباوي في كل ايبارشية مع كهنة وخدام الايبارشيات، وهذا ياتي في اطار المتابعة الرعوية والروحية لشعب الإيبارشية المؤتمن عليها الأسقف، وأيضا في إطار المباحثات لاختيار الراعي الأنسب للإيبارشية.

وفي بيانات رسمية صدرت عبر الصفحة الرسمية لمركز الكنيسة الإعلامي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تم الإعلان عن لقاء هو الأحدث بين البابا والأنبا أرسانيوس يلتقي البابا بعدة كهنة إيبارشية أبنوب والفتح، ورهبان الدير المعلق، اللذان كان يرأسهما الأنبا لوكاس الراحل ويشرف عليهما الأن الأنبا أرسانيوس، وكان قبله لقاءات بين البابا ومدير شؤون الإيبارشيات في المقر الباباوي بالقاهرة ودير الأنبا بيشوي، ولقاءات بين الأساقفة وكهنة هذه الإيبارشيات.