رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجمع خدمات زراعية

مستفيدون يتحدثون.. كيف خدمت «حياة كريمة» صغار الفلاحين؟

حياة كريمة
حياة كريمة

عانى الفلاحين وتحديدًا الصغار منهم لسنوات عديدة، بسبب المشاكل التي تواجههم خاصة في القرى والأقاليم الصغيرة، التي تعد معدومة الخدمات بشكل كبير، فلا يوجد أي مساعدات توجه لهم من أجل حل مشاكلهم، أو هيئات تتولى ذلك الأمر.

حتى جاءت مبادرة “حياة كريمة”، والتي غيرت من شكل القرى على الأصعدة والمجالات كافة، واهتمت بصغار الفلاحين والنواقص التي يعانون منها منذ سنوات عديدة، وانشأت لهم ما يسهل عليهم عملهم.

كان من بين المميزات التي قامت بها المبادرة هي أنشأ المجمعات الزراعية والصناعية التي تضم كل ما يحتاجه المزارع أو الفلاح لأرضه، وهو ما أكد عليه الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، على أهمية قانون الإصلاح الزراعي الذي يحقق عدة أهداف، من بينها الإسراع في وتيرة تنفيذ مشروعات تطوير القرى المصرية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وكذلك التغلب على عدم توافر التمويل المالي لدى الجهات الحكومية لتخفيف أعبائها المالية، فضلًا عن المساهمة في تنفيذ هذه المشروعات القومية وإقامة مشروعات تنموية تسهم في رفع مستوى دخول ومعيشة صغار الزراع بقرى مصر.

وشدد على أهمية المشاريع التي تقوم بها حياة كريمة في المجال الزراعي بالقرى، لاسيما في ظل الأزمة العالمية الحالية التي يعاني منها العالم كله بسبب النقص الغذائي، مشيرًا إلى أنه في ظل استمرار تآكل الرقعة الزراعية فإن هذا سيتسبب في كارثة على مستوى الأمن الغذائي.

وبالفعل فإن المجمعات الزراعية التي قامت حياة كريمة بإنشائها في القرى ساهمت بشكل كبير في مساعدة الفلاحين والمزارعين، بسبب أنها تضم العديد من الهيئات التي توفر المستلزمات الزراعية للفلاح، "الدستور" حاورت عدد منهم.

محمود الوريدي، أحد المزارعين في قرية الناعورة بالمنوفية، رأى أن المبادرة بالفعل عملت على دعم الفلاحين وصغار المزارعين، لاسيما بعد وضع قريته على قائمة القرى المستهدفة، مضيفًا: "أهم حاجة المبادرة عملتها هي المجمعات سواء الصناعية أو الزراعية، لأنها تقدم خدمات متنوعة للفلاحين والمواطنين بشكل عام".

تابع: "المجمع الزراعي اللي أنشأته المبادرة فيه مكتب الإرشاد الزراعي، ودا يخص الفلاحين وتحديدًا الصغار منهم، لأنه يقدم كل نصائح الإرشاد الزراعي، إلى جانب وجود وحدة بيطرية ووحدة تخص الزراعة لإمداد الفلاحين بكل ما يحتاجونه من مستلزمات للزراعة".

كما يضم المجمع الزراعي البنك الزراعي، وبه كل ما يحتاجه المزارع في أرضه من مستلزمات وغيرها: "في الأول كانت مستلزمات الزراعة مش موجودة، وعشان نجيبها لازم ننزل بعيد عن القرية، لكن حاليًا مبادرة حياة كريمة اهتمت بصغار الفلاحين ودعمهم وتوفير كل ما يحتاجونه".

وأشار إلى أن المجمع الصناعي أيضًا، والذي عبارة عن مجموعة من الورش للعديد من الحرف الصناعية، مثل صناعة الجلود والنجارة والحدادة وبعض الحرف التي انقرضت ستعود في ذلك المجمع من جديد بفضل حياة كريمة.

ولم تكن المجمعات هي الخدمة الأولى التي تقدمها حياة كريمة للمزارعين، ولكن تشارك وزارة الزراعة في المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتكلفة تتجاوز 700 مليار جنيه. والذي في المرحلة الأولى منه وفق إعلان الوزارة، سيتم إنشاء 320 جمعية زراعية و305 مراكز إرشاد زراعي و316 وحدة بيطرية و46 مركز تجميع الألبان، بإجمالي تكلفة حوالي 2 مليار جنيه (إنشاء وتجهيز) في 20 محافظة و52 مركزًا و1413 قرية وتابعة.

وبشكل إجمالي جار إنشاء 332 مجمع خدمات زراعية منتشرة في 20 محافظة و52 مركزًا، وخدماتها ستغطي 1413 قرية تابعة.

منصور عزيز، أحد صغار الفلاحين في محافظة البحيرة، والتي تم إنشاء مجمع زراعي بها وآخر صناعي، من أجل دعم صغار الفلاحين وتوفير المستلزمات الزراعية التي يحتاجها، موضحًا أنه على طراز فريد ويشبه مجمعات الخدمات في القاهرة.

قال: "المبادرة غيرت حاجات كتير في القرية في كل المجالات مركزتش على مجال واحد، بداية من التعليم مرورًا بالبنية التحتية والصرف الصحي وصولًا إلى الصناعة والزراعة من خلال المجمعات الخدمية اللي خدمت ناس كتير من أهالي القرية والمزارعين فيها".

وعن المجمع الزراعي قال: "المجمع فيه كل حاجة ممكن المزارع يحتاجها من أول المستلزمات الزراعية والقروض اللي ممكن يأخدها من البنوك الزراعية، كذلك جميع أنواع التقاوي اللي بيحتاجها في الزراعة، وفيه كمان وحدة بيطرية لأن مش كل المزارعين في الأرض فيه مزارع دواجن وهكذا".

واختتم: "من ساعة إنشاء المجمع الزراعي وإحنا مش محتاجين حاجة من بره القرية، بعد ما كنا بنروح مسافات عشان نشتري اللي محتاجينه، دلوقتي المجمع موفر كل حاجة للمزارع".