رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«علمت صديقي لعبة الطاولة فغلبني في نفس اليوم».. حكايات الكبار عن الألعاب في حياتهم

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

الكتابة بكل اشكالها من رواية أو قصة أو شعر وحتى الهوايات الأخرى مثل كرة القدم تبدأ في البداية كهواية عادية، وحين تتحول لاحتراف تنتقل من خانة الهواية إلى خانة الأساس والمداومة، ومن هنا يصبح الانفصال عنها في بعض الأحيان أمرًا حتميًا حتى يمكن لممارسها أن يعود لها بكل طاقته.

ومن هنا كان الهروب منها لألعاب أخرى لتحقق التسلية للكاتب أو الشاعر، فيمكن اللجوء للكلمات المتقاطعة أو الشطرنج أو الطاولة وغيرها، وهذه الألعاب الأخرى تصبح الهواية التي تفصل الكاتب عن حياته ومشاغله وتنتشله من نفسه لتحقق له الرجوع بصفاء وكفاءة مرة أخرى..

في هذا السياق، نشر الكاتب الصحفي طاهر عبد الرحمن على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة زنكوغرافية لموضوع صحفي كان قد نشره الكاتب الصحفي عبد الوهاب داود في الدستور عام 1996، ويتحدث عن هوايات الكتاب الكبار في مصر.

الأمر بدأ مع عبد الوهاب داود مصادفة حين جلس على مقهى سوق الحميدية ليسأله عامل المقهى:" هل أنت صحفي"، وحين أجابه داود بنعم، حكى له العامل أن أمل دنقل كان يأتي للمقهى وحيدا، ويقوم بحل الكلمات المتقاطعة في ثلاث جرائد، إلى أن يأتي يحيي الطاهر عبدالله، ويبدأ صوتهما في الارتفاع ويتشاجران.

وفكر داود في استثمار تلك اللقطة فبحث عن ألعاب الكتاب ونشر الموضوع بجريدة “الدستور”.

أمل دنقل والطاولة والكلمات المتقاطعة

يذكر داود أن أمل دنقل وعبد الرحيم منصور ويحيي الطاهر عبدالله ومحمد نوح، ويونس شلبي، كانت تجمعهم لعبة الطاولة، وكان أمل دنقل يهزمهم واحدا بعد الآخر، وحي ينتهي منهم يعود لحل الكلمات المتقاطعة..

محفوظ احترف المقهى

ويتقل لنجيب محفوظ وأنه احترف المقاهي لذاتها، بداية من الفيشاوي بالجمالية، مرورا بقشتمر وكازينو "أوبرا" و"ريش" ثم كازينو قصر النيل، حتى مجموعة الحرافيش بالمعادي،وما زالت غواية المقهى عند نجيب محفوظ هي وسيلته للتعرف على حياة وطبائع البشر".

“الطاولة” لعبة ثروت أباظة المفضلة 

يقول ثروت أباظة، الطاولة هي لعبتي المفضلة بعد القراءة والتلفزيون، وبقي لي سنتين لم ألعبها وفي معظم الاحيان ألاعب الاولاد، هم شاطرين جدا لكني أغلبهم، ومن زمن كنت ألعب مع والدي وحين أهزمه يقول:" أهو ده اللي انت فالح فيه"، ولهذا السبب كنت أحاول ألا اهزمه بقدر ما استطيع.

عبد المعطي حجازي بيلعب مزيكا

أما الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي فقال:"أنا بعمل حاجات كتير بس مش بعتبرها هوايات، يعني أنا دلوقتي مثلا بلعب مزيكا، هي لعبتي المفضلة، وأحيانا أدندن بس زي لما الناس يقعدوا قعدة ظريفة مع أصحابهم أو لما يدخلوا الحمام".

ويكمل:" زمان كنت شاطر في البينج بونج، وكنا نلعب في نقابة الصحفيين، كنت أنا وجورج البهجوري ومحفوظ الأنصاري أحرف ثلاثة في النقابة، بعدها جاءت لعبة الطاولة وأكثر شخص كان يتعبني هو فاروق عبد السلام، كنت أتضايق جدا حين يكسبني لأنه لا يغلب فقط".

الخراط ولعبة القص واللزق

لعبة القص واللزق هي اللعبة الأثيرة بدأت معه منذ أن كان عمره 8 سنوات ويقول عنها:" بدأت معي منذ أن كنت صغيرا وأنا في قرية الطرانة، وكنت أصنع الصمغ بنفسي، كنت أجرح شجرة السنط فيسيل منها سائل لزج كنت أصنع منه صمغا حقيقيا، ثم أقص صورًا لممثلين وممثلات ومفكري وأدباء من أبطال الصبا الأول الذين لم اشاهدهم في غير الصور، عندي صور لممثلي وممثلات السينما الصامتة، غاندي ونيتشة وكنت أجعلها كرتونا ملونا، أقصها والزقها عليه".

الفريد  فرج والشطرنج

يتذكر ألفريد فرج :" كنت بلعب طاولة وشطرنج والشطرنج أكثر، وكرة القدم كانت في زمن سابق، وبمرور الوقت لا اشاهد إلا المباريات المهمة.

محمد عفيفي مطر والفلاحة

“عفيفي مطر” لا وقت لديه  لغير وجوده في الأرض، يزرع بنفسه ويحصد بنفسه وأغلب وقته بقضيه في الفلاحة في قريته "رملة الانجب" فهذه هي حياته فيما عدا ذلك لا شئ غير الشعر".

إبراهيم أصلان والملاكمة

لم أترك لعبة إلا ولى باع فيها فقد لعبت كل الألعاب، مثل اللعب الارتجالية، وفى فترة من الفترات دخلت مدرسة عسكرية وكنت بألعب ألعاب قوى، والمدرسة دخلت مسابقة فى الملاكمة، وكانوا معذورين فى وزن الذبابة، أنا كنت رمى رمح قرص، أنط حواجز إنما ملاكمة؟ هم شافوا إن ده ممكن، وكان فى مدرب اسمه جورج حليم أعدني خلال يومين كي أكون ملاكمًا، واشتركت وكسبت عدة مباريات حتى وصلت للنهائي الذي خسرته طبعًا قدام واحد محتكر البطولة، لغاية دلوقت مازلت بحب الملاكمة، حيث أرى الصراع ليس صراعًا جسمانيًا فقط لا فصراع ما بين إيقاعين وكل يبذل جهده لكى يسيطر على إيقاع الآخر من خلال تنويع الحركة".

لكن اللعبة اللى أنا شغوف جدًا لمتابعتها هى كرة القدم فأنا أقدر المهارة وازداد استمتاعًا عندما أرى فريقًا كاملًا يقدم لى هذه اللعبة، فأنا زملكاوي بس مش متعصب وده لأن نسبة كبيرة من أبناء إمبابة والكيت كات زملكاوية، فالنادي كان زمان مسرح البالون دلوقتى، وده هو المكان اللي كتب بلعب فيه فيوجد به صالة كبيرة بينا وبين الزمالك.

صنع الله إبراهيم ولعبة الشطرنج

تحدثت زوجة صنع الله إبراهيم عن الكاتب الكبير أنه يحب لعبة الشطرنج والطاولة أيضًا، ولم ين يمارسهم إلا نادرا، في العيد أو الصيف، حين يكون مع ابن اخته، وصنع الله يعشق قراءة الروايات البوليسية ايضًا، ويعتبرها تسليته الاولى.

إبراهيم عبد المجيد والكرة الشراب

وختاما تحدث إبراهيم عبد المجيد عن حبه للعبة الكرة الشراب والشطرنج، يقول عبد المجيد:" حاولت لعب كرة السلة ومنفعش برغم طولي لاني كنت ألعبها بطريقة الكرة الشارب، وكان الاساتذة في المدرسة زعلانين لانهم كانوا محتاجين لشخص طويل.

ويكمل:" في الكرة الشراب كنت أحرف قلب هجوم في حواري اسكندرية وكان عندي مهارات مذهلة، راحت في مش عارف، وكنت مشجع قوي لنادي الاتحاد السكندري، بالذات حي كسب الأهلي مرتين ومن بعد هذا جاءت لعبة الطاولة وأشهر عشرة لعبتها مع صديق علمته وغلبني في نفس اليوم.

85e149a9-7410-4037-ae54-849c196d121d
85e149a9-7410-4037-ae54-849c196d121d