رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاتحاد الأوروبى: يتعين علينا التأكد من توافر بدائل للغاز الروسى

 فرانز تيمرمانز
فرانز تيمرمانز

قال فرانز تيمرمانز نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبى التنفيذى المعنى بتغير المناخ، إن الاتحاد الأوروبى إذا لم يحصل على الغاز الروسى، فإنه يمكنه التعامل مع هذا الأمر الآن، لكن بعد ذلك يتعين علينا التأكد من توافر بدائل للغاز الروسى من أماكن أخرى لتأمين مخزوننا الأوروبى من الغاز قبل الأول من نوفمبر القادم وهذا يشكل تحديا بطبيعة الحال ولكن يمكننا التعامل مع هذا التحدى، ونحن صادقون مع مواطنينا فى أوروبا من أن حربا فى أوروبا من شأنها أن تؤثر على حياة المواطنين فى أوروبا وليس فى أوكرانيا فقط.

وأشار إلى المشاهد الدامية التى تشهدها أوكرانيا والتى لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية وبخاصة حرب الدبابات..لافتا إلى أنه بالنسبة للاتحاد الأوروبى فإن كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع تطورات الوضع ولا نستبعد أى خيار فنحن ندافع عن قيمنا وأسلوب حياتنا "إذا لم يتم إيقاف (الرئيس الروسى) فلاديمير بوتين سيظن أنه بوسعه أن يفعل مع أوروبا ما يفعله مع أوكرانيا".

واستعرض تيمرمانز تطورات الوضع على الأرض فى أوكرانيا وما وصفه بخطط الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى احتلال شرق أوكرانيا - على حد قوله-، مؤكدا أنه لا يمكن التكهن بخطوات بوتين القادمة فى ظل الخسائر التى منيت بها قواته حتى الآن - على حد تعبيره - وما يمكن للاتحاد الأوروبى القيام به هو تشديد العقوبات المفروضة على روسيا.
وأشار فى هذا الصدد إلى أن التكنولوجيا العسكرية المتقدمة التى أصبحت بحوزة القوات الأوكرانية أدت لخسائر ضخمة فى الجيش الروسى.. معتبرا أن حجم الخسائر البشرية التى منيت بها القوات الروسية فى أوكرانيا منذ بداية الحرب فاقت الخسائر التى منى بها الاتحاد السوفيتى خلال حربه فى أفغانستان.

وقال إن الاتحاد الأوروبى به من يفكرون من الآن بطبيعة الحال فى مستقبل العلاقات مع روسيا بعدما تنتهى الحرب فى أوكرانيا مثلما كان الحال عندما كان هناك تفكير فى نمط العلاقات بعد الحرب العالمية الثانية والتى بدأ التفكير فيها قبل انتهاء هذه الحرب، فروسيا جزء من أوروبا ولا يمكن اقتطاعها من الخريطة ويجب التفكير فى شكل العلاقة مع روسيا ونأمل أن تكون بناءة لكن إذا لم يكن الروس يريدون أن يكونوا بناءين، فيجب أن نكون أقوياء بدرجة كافية للدفاع عن أنفسنا.

وأضاف أننا فى الاتحاد الأوروبى نؤمن بأن استقرارنا يتحقق من خلال تصدير الاستقرار لجيراننا، بينما بوتين يؤمن بأن تحقيق استقرار روسيا يأتى من خلال خلق عدم استقرار جيرانه، وتلك هى المشكلة التى نواجهها اليوم.

وفى سياق آخر..قال فرانز تيمرمانز "إن روسيا وفنزويلا هما وحدهما الدولتان المنتجتان للطاقة اللتان لم تضعا استعدادات للانتقال للطاقة الجديدة، بينما باقى دول العالم المنتجة للطاقة تعمل باتجاه هذا التحول بما فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة، ونجحت السعودية وقطر بشكل خاص فى الاستعداد لعملية التحول".