سلاح ذو حدين.. دراسة تكشف تأثير مواقع التواصل الاجتماعي
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد بين الأطفال، خاصة وأن العديد منهم أمضوا وقتًا أطول بكثير في الداخل خلال جائحة فيروس كورونا.
وتابعت أنه بينما يقوم بعض الخبراء بإصدار تحذيرات خطيرة بشأن الأطفال واستخدامهم المفرط لهواتفهم، قد يكون هناك بعض الإيجابيات لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل منظم للشباب.
وقالت الدكتورة جاكلين هالبيرن، مديرة برنامج سوار في تشيفي تشيس بولاية ماريلاند، إن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال هو "مزيج من الإيجابية والسلبية".
وتابعت أنه يمكن أن تسبب هذه المنصات إدمانًا وتضر بالتنمية الاجتماعية للطفل ، بل وتعرضهم لمحتوى خطير وغير صحي.
وأضافت أنه من ناحية أخرى، هي أداة اتصال يمكن أن تساعد الأطفال على المشاركة في المجتمعات والهوايات التي لم يكونوا قادرين على القيام بها بطريقة أخرى ، وتسمح لهم بتكوين صداقات جديدة.
وأشارت إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع بين الأطفال في السنوات الأخيرة، وارتفع بشكل صاروخي خلال جائحة فيروس كورونا.
وأضافت أنه مع تعلم الأطفال من المنزل، وتغيبهم عن الأحداث العادية الأخرى بسبب الإغلاق والتفويضات الوبائية والخوف من الفيروس، زاد اعتمادهم على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأصدقاء والبقاء على اتصال معهم.
لفتت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج في أواخر الشهر الماضي الانتباه بعد أن وجدت أن الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 13 عامًا والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عامًا الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر وأبلغوا عن انخفاض الرضا عن الحياة.
وأكدت الصحيفة ان الدراسة تنضم إلى مجموعة أخرى من الدراسات التي حذرت الآباء من الآثار السلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في مرحلة المراهقة.
وانتشر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين جميع الفئات العمرية خلال جائحة فيروس كورونا، وخاصة بين الشباب ، مما يعني أن أي مشاكل تسببها المنصات يمكن أن تتفاقم على مدار العامين الماضيين.
ونقول هالبيرن أن المنصات ليست كلها سيئة، حيث يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تفتح أبوابًا للأطفال لم تكن موجودة في العصر قبل أن تصعد هذه المنصات إلى الصدارة.
