رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: الكلمة أمانة ومسئولية وحجة لك أوعليك

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الغاية من الصيام هي تحقيق التقوى بكل معانيها كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، والتقوى هي صدق الخوف من الله.

وأضاف وزير الأوقاف أن الكلمة حجة لك أو عليك يقول سبحانه: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ"، ويقول سبحانه: "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ"، ويقولون إن الكلمة أحدٌّ من السيف وأمضى من السهم، وأنفذ من الرصاص.

وأوضح وزير الأوقاف أن الكلمة أمانة ومسئولية عظيمة، وقد قالوا: الكلمة كالسهم إذا خرجت لا تعود وبعض الكلمات  أو الأفعال تكون مسمومة تستقر في القلب فتميته ولا نستطيع إحياؤه مرةً أخرى، وكم من كلمة قتلت صاحبها.

وحذر وزير الأوقاف،  من جماعات الشر التي تكذب ثم تكذب وتتنفس كذبًا وأنهم يقعون تحت طائلة قول الرسول (صلى الله عليه وسلم): "إِيَّاكُمْ والْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، ومَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ ويَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا".

وأكد  أن الصيام لا يمكن أن يجتمع مع الكذب، وإذا كان الصدق مطلوبًا في كل حال ففي حال الصيام أوجب، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "كفى بالمرء كذبًا أن يحدّث بكل ما سَمِع"، وهو أن يكرر الإنسان ما يسمعه دون أن يُعمل عقله فيما يسمعه، فهذا ينقل الشائعات دون أن يفكر، ويشارك الشير دون أن يفكر، أما العاقل فلا يكتب ولا يشير ولا يقول إلا ما يُعمل فيه عقله في أى مجال كان سواء كان في مجال الإدارة أو البيع أو الشراء وغيرها.

وأشار وزير الأوقاف إلى مواصله الأمسيات طوال شهر رمضان المبارك وما بعده في المساجد الكبرى إسهامًا في نشر صحيح الدين وفي بناء منظومة قيمية وأخلاقية راسخة تتسق مع معاني الإسلام السمحة، فالعبادات ليست مقصودة في ذاتها وفقط بل أيضًا فيما يترتب عليها من أخلاق تنعكس على سلوكيات المسلم، إعمالًا لقوله (صلى الله عليه وسلم): "إذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَصْخَبْ، فَإِنْ شَاتَمَهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ".