محيى الدين: مصر تبذل أقصى جهدها لإيجاد التمويلات اللازمة للتنمية الاقتصادية

قال الدكتور محمود محيى الدين، المدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى ورائد المناخ للرئاسة المصرية للدورة 27 لمؤتمر الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، إن الحكومة المصرية تبذل أقصى جهدها لإيجاد التمويلات اللازمة للتنمية الاقتصادية والاقتصاد الأخضر، مؤكدًا أن قمة المناخ المزمع استضافتها بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل تعد فرصة لاتخاذ خطوات فعالة.

وأضاف محيى الدين، خلال كلمته بجلسة نقاشية نظمها معهد التخطيط القومى، بحضور وزيرتى التخطيط والبيئة والخبير الدولي جيفري ساكس، رئيس مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأمريكية، أن الحديث عن تغيرات المناخ والاستثمارات الخضراء والبعد البيئي لا ينبغى أن يكون بمعزل عما تعانيه بعض الدول من فقر مدقع وعدم مساواة بين الجنسين، ومساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأشار إلى أن حزمة الـ100 مليار دولار المقدمة من الدول المتقدمة في 2009 للنامية لمواجهة آثار التغيرات المناخية بحلول عام 2020، لم تصل بشكل حقيقي، إذ تشير بعض التقارير إلى وصول حجم التمويلات المقدمة إلى نحو 80 مليار دولار لكن في الواقع أن تلك العملية الحسابية تتم بشكل يحمل في طياته قدرًا من المجاملة وفي أفضل التقديرات فهذه الخطة لم يصل منها سوى 60%، وهو ما يتطلب نظام إدارة ومحاسبة ومتابعة جيدًا.

وتابع: "لا نستطيع أن نلقى اللوم على جائحة كورونا أو أزمة حرب روسيا في عرقلة مسيرة دول العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة بما فيها البعد البيئى، وضمان جذب المزيد من الاستثمارات الخضراء، والتى تتعلق بالاستقرار السياسي وسهولة الوصول للأسواق والقدرة على تعزيز المهارات الفنية وأيضًا استقرار العملة".