رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمير كرارة: أقدم شخصية ضابط بشكل مختلف 90% عن «كلبش» و«الاختيار»

أمير كرارة
أمير كرارة

أحداث المسلسل واقعية وتكشف العديد من الأسرار والكواليس 

صورنا العمل فى الأردن وبلغاريا ومناطق متفرقة فى القاهرة

الأحداث تثبت أن الدولة المصرية قوية أمام أى تحدٍ

أحمد نادر جلال مخرج عبقرى والعمل معه «كرم من الله»

«الاختيار» أحب الأعمال إلى قلبى.. وشخصية «منسى» غادرتنى بصعوبة

أمير كرارة.. علامة مميزة لـ«دراما رمضان».. لا يكتمل الموسم إلا بحضوره.. والمتعة مقترنة دائمًا بأعماله.. لكنه، وبرغم كل هذا النجاح، لم يقل اجتهاده وإصراره على بلوغ الأفضل.

صنع «كرارة» طعمًا مختلفًا للدراما الرمضانية بـ«كلبش»، وتربع على القمة بـ«الاختيار».. وها هو يدخل رهانًا جديدًا بمسلسل «العائدون»، الذى يخوض من خلاله منافسات الموسم الرمضانى الحالى. هذا العمل يشدد أمير كرارة على أهميته فى ظل أحداثه الواقعية، التى تناقش فترة تعرضت فيها مصر لتهديدات كبيرة، وكيف تعاملت أجهزة الدولة مع هذه التهديدات. وربط، فى حواره مع «الدستور»، بين «العائدون» ومسلسلات تناولت شخصيات مثل «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان»، التى تربى عليها المشاهد المصرى والعربى، وتحمل مضمونًا مهمًا عميقًا ومثيرًا، لكنه يحتاج لتفكير و«تشغيل دماغ» أكثر من «الأكشن». ورغم تجسيده دور ضابط فى «العائدون»، أكد «كرارة» أنه يظهر بشكل يختلف تمامًا بنسبة تصل إلى ٩٠٪، عن شخصية الضابط التى سبق أن جسدها فى مسلسلى «كلبش» بأجزائه، و«الاختيار». 

■ بداية.. ما الذى جذبك لخوض الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «العائدون»؟

- فى الحقيقة هناك عدة أسباب، أولها الفكرة، فعندما عُرض علىّ العمل، وجدت أن أحداثه واقعية، وتناقش فترة تعرضت فيها مصر لتهديدات كبيرة، وكيف تعاملت أجهزة الدولة مع هذه التهديدات.

فالمسلسل يكشف عن كواليس كثيرة يجهلها كثيرون من أبناء هذا الوطن، ويزيد وعيهم بكل ما تعرضت له مصر، ويعزز انتماءهم لها بصورة كبيرة، خاصة الشباب، لذا هو من الأعمال الوطنية المحببة إلى قلبى، والمهمة جدًا على مستوى الوعى.

وما أن بدأت تصوير المسلسل، وجدت أن كل عناصر النجاح متوافرة به، واستمتعت بالتعاون مع كل فريقه، وعلى رأسهم الفنانون: محمود عبدالمغنى وإسلام جمال وأمينة خليل، علاوة على ضيوف الشرف مثل: محمد ممدوح وهانى رمزى ومحمد فراج، وغيرهم الكثير.

يضاف إلى كل هذه الأسباب، أن المسلسل أتاح لى التعاون مع المخرج أحمد نادر جلال، الذى أحلم بالتعاون معه منذ فترة طويلة، فضلًا عن التعاون مع شركة الإنتاج المحترمة «ميديا هب» لمحمد سعدى وإيهاب جوهر، التى ساعدت فى خروج عمل عظيم مثل «العائدون».

■ كيف كان تعاونك مع المخرج أحمد نادر جلال إذن؟

- كما ذكرت سابقًًا، أحد أحلامى كان التعاون مع المخرج أحمد نادر جلال، فهو مخرج كبير وعظيم، وإنسان خلوق بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وأعتبر التعاون مع أحمد نادر جلال هذا العام كرمًا من ربنا سبحانه وتعالى، لأنه عبقرى من الناحية الفنية، وبنى آدم محترم فى تعامله مع الغير على المستوى الشخصى.

وشعرت بارتياح كبير فى التعامل معه، وكنت أستيقظ فى الصباح وأتجه إلى موقع التصوير بمنتهى السعادة والفرحة، بسبب شعورى بقبول وأريحية فى العمل مع مخرج بقدر موهبة وشخصية الأستاذ أحمد نادر جلال.

وأعتقد أن هذا الشعور تولد لدى، بعدما خلق المخرج الكبير روحًا لطيفة ومليئة بالتعاون والحب بين الجميع، ما جعل كواليس التصوير ممتعة.

فعلى الرغم من ضغوط التصوير، والحاجة إلى الانتهاء من المسلسل فى وقت كاف قبل رمضان، وفر المخرج أحمد نادر جلال بيئة امتصت كل هذه الضغوطات، وذلك بتفاهمه وأجواء العمل المليئة بالحماس والتشجيع لإخراج أفضل ما لدينا جميعًًا.

وبصفة عامة، أحمد نادر جلال من أهم مخرجى جيله، ويعى كل ما يفعله فى العمل جيدًا، وأى عمل يحمل اسمه يخرج دون أى خطأ تقريبًا، لاهتمامه بأدق التفاصيل، خاصة فى الأعمال المهمة التى تناقش أحداثًا حقيقية ووطنية مثل «العائدون»، بالإضافة إلى قدرته على إظهار الفنانين بشكل محترم وممتاز فى التمثيل والأداء على الشاشة.

■ وماذا عن عودتك للتعاون مع المؤلف باهر دويدار بعد نجاحكما معًا فى «كلبش» بمختلف أجزائه، والجزء الأول من مسلسل «الاختيار»؟

- السيناريست باهر دويدار له مَعزة كبيرة فى قلبى، وسعيد جدًا بالتعاون معه من جديد، لأننى أحب دائمًا التعاون مع أشخاص بينى وبينهم «كيميا» وتفاهم، و«باهر» من هؤلاء، ويعتبر «وش السعد» علىّ، بداية من تعاونى معه فى سلسلة أجزاء مسلسل «كلبش»، الذى حقق نجاحًا كبيرًا بمواسمه الثلاثة، بالإضافة إلى مسلسل «الاختيار»، وهو أحب الأعمال إلى قلبى، بعدما جسدت من خلاله شخصية الشهيد أحمد منسى، التى خرجت منها ومن أجوائها بعد فترة طويلة، نظرًًا لأخلاقه وصفاته المميزة، التى يتسم بها أى ضابط جيش وجندى شجاع عشق أرض وطنه ودافع عنها حتى الاستشهاد.

■ هل واجهتك أى صعوبات أثناء تصوير «العائدون»؟

- بصراحة لم نشعر بأى صعوبات خلال تصوير المسلسل، رغم المجهود الكبير الذى بذله الجميع، والسفر من «لوكيشن» إلى آخر، سواء الأردن أو بلغاريا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، إلى جانب مناطق متفرقة فى القاهرة، علاوة على زيادة ساعات التصوير.

وأعتقد أن هذا تحقق بفضل الأجواء اللطيفة الممتعة التى وفرها المخرج أحمد نادر جلال، وكذلك توفير شركة «ميديا هب» لكل من محمد سعدى وإيهاب جوهر كل الإمكانات الضخمة لخروج العمل بالشكل اللائق.

ولم نشعر بأى صعوبات أيضًا فى ظل إيمان كل فريق العمل بأهمية تقديم أعمال محترمة مثل مسلسل «العائدون»، تلك التى تفيد الوطن وأبناءه خاصة الشباب، وتثبت لهم أن مصر قوية أمام أى تحد.

ولذلك كله، استمتعت بهذا العمل جدًا، ومتحمس لعرضه خلال الشهر الكريم، ومعرفة ردود فعل الجمهور، خاصة أنه أخذ مجهودًا كبيرًا من كل الفريق، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.

■ ما طبيعة دورك فى العمل؟

- لا أريد الإفصاح عن تفاصيل دورى، ورغم أننى أجسد من خلاله شخصية ضابط، أعد جمهورى بتقديمها بشكل جديد ومختلف، وهو الأمر الذى ساعدنى فيه المخرج أحمد نادر جلال، الذى يظهرنى بشكل جديد بنسبة ٩٠٪، رغم تجسيدى دور ضابط للمرة الثالثة.

كما أن أحداث العمل مشوقة ومثيرة، وكل حلقة تثير فضول المشاهدين لمعرفة أحداث الحلقة المقبلة، حتى الوصول إلى النهاية، وكما سبق أن قلت، العمل يناقش قضية مهمة ومثيرة وواقعية، حدثت بالفعل فى بلدنا الحبيب مصر، وأتمنى أن أظل عند حسن ظن جمهورى، الذى أحترمه بشدة وأحترم آراءه.

■ كيف تعاملت مع المعلومات السرية المهمة التى يتضمنها المسلسل؟

- نحن جيل تربى على بطولات رأفت الهجان وجمعة الشوان. لا أعقد مقارنة هنا مع النجمين محمود عبدالعزيز وعادل إمام بالطبع، لكننى أقصد أننا تربينا على هذه النوعية من الدراما، التى تحمل مضمونًا مهمًا عميقًا يحتاج لتفكير أكثر من استخدام «الذراع». فالمسلسل «ساسبنس يحتاج تفكير وشغل دماغ»، أكثر من إنه «أكشن».

ونكتشف من خلال المسلسل كيف يتصرف ويتعامل الضباط مع التحديات الكبيرة التى يواجهها هذا الوطن من قبل أعدائه، بصورة تظهر وتقدر مجهوداتهم المحترمة.

ونتمنى من الله عز وجل أن يعين العيون الساهرة على الوطن، ويحفظها ويوفقها، وأن تظل دائمًًا بجانبنا، تحمى هذا البلد وشعبه، وأن تظل مصر قادرة على التصدى للأعداء.

■ وماذا عن مشاركة عدد كبير من ضيوف الشرف معكم؟

- تشرفت بالتعاون مع كل الفنانين الذين شاركوا فى العمل، وعلى رأسهم ضيوف الشرف، وفى الحقيقة، كل الذين ظهروا فى هذا العمل ضمن قائمة ضيوف الشرف، شاركوا بداعى الانتماء والحب للوطن. 

فبالتأكيد المشاركة فى مثل هذه الأعمال، حتى لو بمشهد واحد، هى فخر لأى ممثل، خاصة عند تجسيد شخصية حقيقية لها تأثير إيجابى كبير على أمن الوطن وحفظ استقراره.

وينبغى على أى فنان الاهتمام بالمشاركة فى زيادة وعى الشباب وانتمائهم الوطنى، وأن يدرك أن مشاركته فى هذه الأعمال إضافة كبيرة، سواء له أو للعمل نفسه. ولمثل هؤلاء كل الشكر والتقدير.

■ هل تخشى المنافسة فى الماراثون الدرامى الرمضانى لهذا العام؟

- موسم رمضان كل عام يشهد منافسات شرسة، لكن هذا العام مختلف، بوجود عدد كبير من الفنانين، وتنوع المسلسلات المشاركة بين الوطنى والكوميدى والاجتماعى، ما يعطى الجمهور فرصة لمشاهدة أعمال مختلفة ومميزة.

ويمكننى أن أصف المنافسة بأنها قوية ومختلفة، وأتمنى التوفيق للجميع، ومن الأعمال المتحمس لمتابعتها ضمن السباق الرمضانى كمشاهد عادى، مسلسل «الاختيار»، الذى يخرجه الأخ والحبيب بيتر ميمى، والنجوم الكبار: أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وأحمد عز، وكل الفنانين المشاركين فيه، حتى ضيوف الشرف.

وأعتقد أن «الاختيار» أصبح مسلسلًا أساسيًا داخل كل بيت مصرى فى شهر رمضان، وسعيد بالنجاح الكبير الذى حققه منذ موسمه الأول، وجعله يستمر حتى الآن بأجزاء مختلفة، كل جزء حقق نجاحًا وصدى كبيرًا بشكل منفرد.

وأحب كذلك مشاهدة مسلسل «المشوار» للفنان محمد رمضان، الذى يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وأحب أن أشاهد أعماله نظرًًا لتفوقه، إلى جانب النجمة الكبيرة ست الكل يسرا، فمشاهدة أعمالها أمر أساسى.

■ حققت نجاحًا كبيرًا فى برنامج «سهرانين» بمواسمه المختلفة.. كيف كانت تجربتك فيه؟ وهل يمكن أن تقدم موسمًا جديدًا؟

- أعتز بتجربتى فى برنامج «سهرانين»، وأتمنى ألا ينتهى أبدًًا، خاصة أننا نقدم فيه محتوى ترفيهيًا منوعًا وجديدًا، حتى لا يمل المشاهد، عبر استضافة أكبر قدر ممكن من النجوم والفنانين الشباب والمطربين.

واستمتعت باستضافة كل النجوم الذين ظهروا معى فى الحلقات السابقة، ومع وجود موسم جديد، سنبذل قصارى جهدنا، وسنسعى جاهدين لاستضافة نجوم جدد وإضافة محتوى ترفيهى جديد يزيد من متعة البرنامج.

وفى النهاية، الهدف من البرنامج هو الترفيه، ومعرفة معلومات لطيفة عن النجوم، سواء فى أعمالهم الفنية أو خارجها، وأشكر كل أصدقائى الذين ظهروا معى فى كل المواسم، وبالتأكيد أتمنى تكرار تجربة البرامج بشكل عام.

■ أخيرًا.. ما خطتك بعد انتهاء موسم رمضان ٢٠٢٢؟

- خطتى أن أجلس مع أسرتى، فدائمًا ما أتمنى أن أنتهى من تصوير مشاهد أى عمل فنى قبل حلول الشهر الكريم أو خلال أيامه الأولى، حتى يتسنى لى الجلوس مع أبنائى وزوجتى وعائلتى بالكامل، وأعيش أجواء رمضان معهم.

وإن لم يسعفنى الوقت، سأقضى الأيام الأولى فى مواقع التصوير حتى انتهائه بشكل كامل.

وفى الحالتين أتمنى أن يحل علينا هذا الشهر، وكل الناس فى أفضل حال، وكل عام والشعب المصرى والوطن العربى بخير.