رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار نياحة «أسقف أورشليم»

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بتذكار نياحة أنبا كيرلس أسقف أورشليم.

وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إن فى مثل هذا اليوم من سنة 386 ميلادية تنيح الأب القديس الأنبا كيرلس أسقف أورشليم. 

وكان هذا الأب قد اختير فى سنة 348 م خلفا للأنبا مكسيموس أسقف أورشليم ، نظرا نعلمه وتقواه ولم يلبث على كرسيه طويلا حتى حصلت منازعات بينه وبين أكاكيوس أسقف قيصرية نحو من منهما له حق التقدم على الآخر، وكانت حجة كيرلس فى ذلك أنه خليفة القديس يعقوب أحد الاثنى عشر رسولا . 

وحدث أن انتهز أكاكيوس فرصة بيع الأنبا كيرلس لآواني الكنيسة وتوزيع ثمنها على المعوزين على أثر مجاعة شديدة حصلت في فلسطين المساعي حتى حصل على أمر بنفيه من البلاد، فنفى ولم يستمع أحد لدعواه. 

وفى سنة 359م استأنف دعواه أمام مجمع سلوكية ، فدعا المجمع أكاكيوس، فيسمع منه حجته فلم يحضر فحكم عليه بالعزل، وطلب إعادة كيرلس الى كرسيه فعاد ، ولكنه لم يمكث طويلا لأن أكاكيوس عاد فأغرى الملك قسطنس بعقد مجمع فى القسطنطينية وشايعه الأساقفة الاريوسيون فعقد هذا المجمع فى سنة 360 م، وأصدر أمره بعزل هذا القديس مرة ثانية ولما مات قسطنس وخلفه يوليانوس أمر بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم. 

فعاد هذا القديس الى كرسيه فى سنة 362م وأخذ يرعى شعبه بأمانة واستقامة، ولكنه كان يقاوم الأريوسيين فسعوا الى الملك فالنز الأريوسى حتى أبطل أمر يوليانوس سلفه، القاضي بعودة الأساقفة المنفيين الى كراسيهم، وهكذا عزل هذا القديس للمرة الثالثة.

فبقي منفيًا إلى أن مات فالنز فى سنة 379م ولما تملك تاؤدوسيوس الكبير وجمع مجمع المئة والخمسين على مكدونيوس (وهو المجمع المسكونى الثاني) حضر فيه هذا الأب، وقاوم مكدونيوس وسابليوس، وغيرهما من المبتدعين وقد ألف القديس كتبا وعظات كثيرة مفيدة فى عقائد الإيمان والتقليدات القديمة ثم تنيح بسلام .