مع انخفاض نسب الإصابات.. روشتة طبية لمواجهة عودة تفشي كورونا قبل رمضان
تستمر الأجواء في حالة استقرار في الوقت الحالي لفيروس كورونا المستجد بعد انخفاض أعداد الإصابات والوفيات للمصابين بكورونا وكذلك نسب إشغال المستشفيات التي انخفضت هي الأخرى.
وقال الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، إن هناك انحسارا شبه تام للموجة الأخيرة من فيروس كورونا، وتناسق في عدد الإصابات بشكل يومي، وفي نسبة الإشغال داخل المستشفيات والعناية المركزة، معقباً: "الأمور حتى الآن تحت السيطرة بدرجة كبيرة جدًا.
ومن هذا المنطلق ومع حلول شهر رمضان، الدستور يرصد في السطور التالية روشتة طبية لمواجهة انخفاض أعداد الإصابات حتى لا ندخل في موجة جديدة لكورونا.
عبد اللطيف: على مرضى “كوفيد 19” استشارة الطبيب قبل الصوم
قال الدكتور عبداللطيف المُر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، إنه لابد للمرضى الفعليين بفيروس “كوفيد-19" من ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل الصيام حوله قدرته على ذلك لتحديد قدرتهم على الصيام من عدمه، ومن ثم تعديل جرعات الدواء إن لزم الأمر معللا ذلك بان الصوم فريضة للصحيح وقد رخص الله سبحانه وتعالى للمرضى في الإفطار لمنع المشقة وتعزيز صحتهم والحصول على التغذية المناسبة والسوائل الكافية من أجل تقليل التجلط وتعديل جرعات العلاجات مثل مضادات التجلط أو المضادات الحيوية.
وفي تصريحاته لـ"الدستور"، هنأ المُر المواطنين بحلول شهر رمضان المبارك مستبشرًا بفتح المساجد للصلاة كما دعا المواطنين لتأدية الشعائر الدينية متحليين بتطبيق الإجراءات الاحترازية التي يدعو لها ديننا الحنيف عملا بالمبدأ الإسلامي لا ضرر ولا ضرار، وناشد المصلين والقائمين على المساجد بتطبيق إرشادات وزارة الأوقاف وخاصة التباعد والكمامة وتنظيف المساجد.
وحذر المُر من ازدياد حالات كورونا فى أوروبا رغم انخفاضها إلى حد كبير فى مصر ومع هذا نعاني من 600 حالة تقريبًا يوميًا مع استمرار وجود حالات وفاة، ومازالنا في مرحلة الراحة بين الموجة الخامسة والسادسة، والتي تستدعي الاحتفاظ بالآجراءات الاحترازية وخاصة في الأماكن المغلقة لمنع الموجة السادسة.
واستكمل: وبهذا الخصوص ندعو جميع المصليين الالتزام بإجراءات وزارة الأوقاف من حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وإعداد المصليين المحددة من الوزارة، مقدمًا التهنئة بفتح أماكن الصلاة لأداء التراويح مع ضرورة الاحتفاظ بالاجراءات الاحترازية لاستمرار هذا الوضع الأمن، مع ضرورة إلتزام المصلين بالوضوء في المنزل وغسل الأيادي بدرجة كبيرة وخاصة بعد لمس أي شيء.
وتابع: مع ضرورة تقليل التجمعات العائلية وجعلها مقتصرة على التجمعات الدينية حتى تنتهي الموجة الخامسة بسلام وفي حالة التجمعات ضرورة الجلوس في أماكن مفتوحة وجيدة التهوية ولا حاجة للتجمعات للعائلية بكامل اعدادها بل توزيعها على ايام حتى تخف اعداد التجمعات حتى تنتهي الموجة الخامسة بسلام ونأمل الا توجد موجة سادسة.
وناشد أستاذ الصحة العامة المواطنين بضرورة حصول المواطنين على لقاح فيروس كورونا ولمن حصل على الجرعتين الأولى والثانية ضرورة الحصول على الجرعة التعزيزية خاصة أن وزارة الصحة لم تعد تشترط انتظار رسالة الحصول على اللقاح فمن يتوجه لمراكز التطعيم يحصل على اللقاح مباشرة.
وأشار المُر إلى أنه يجب على الصائمين الحرص على تناول السوائل وشرب ١٠ اكواب من السوائل على الأقل ما بين فترة الإفطار والسحور، وأن تكون الفواكه والخضراوات عامل أساسي في الوجبات لتعزيز الصحة وتناول الفيتامينات والزنك المطلوبين وللوقاية من كورونا، والابتعاد عن الدهون والمقليات لتسببهم في تقليل المناعة.
الالتزام بالاجراءات الاحترازية واستمرار التطعيم باللقاح
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد أبو عامر، استاذ علم المناعة، أن مصر تشهد في الوقت الحالة مرحلة الهدوء مع بعد الموجة الخامسة من خلال انخفاض أعداد الإصابات والوفيات، وجاء انخفاض نسب إشغال المستشفيات بفضل حصول النسبة الأكبر من المواطنين على لقاح فيروس كورونا المستجد ما خفف من حدة الاصابة وحتى في حالة الاصابة لا تستدعي الأعراض الدخول للمستشفى.
وأوضح ابو عامر، في تصريحات لـ"الدستور"، أنه للمحافظة على هذه الحالة من الهدوء ضرورة الالتزام بالاجراءات الاحترازية الوقائية والالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، مع ضرورة عدم التواجد فيها لفترات طويلة خاصة اذا كانت غير جيدة التهوية.
وشدد على ضرورة استمرار المواطنين في تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد بجرعتيه الاثنين والحصول على الجرعة التعزيزية خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة وامراض المناعة وكبار السن، وذلك لأن لقاحات فيروس كورونا ساهمت في حماية كافة أفراد الأسرة من الإصابات الشديدة بفيروس كورونا ومتحوراته.
