رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خالد فودة لـ«الدستور»: 4 مليارات تكلفة تنفيذ مشروع «التجلى الأعظم» فى سانت كاترين

خالد فودة ومحررة
خالد فودة ومحررة الدستور

أكد محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، جاهزية مدينة شرم الشيخ وباقى مدن المحافظة لاستقبال قمة المناخ «كوب ٢٧»، المقرر عقدها فى نوفمبر المقبل.

وأضاف، فى حواره لـ«الدستور»، أنه على تواصل دائم مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، للإبلاغ عن آخر التطورات والاستعدادات والمشروعات التى تنفذها المحافظة للإعلان عنها خلال القمة.

وقال «فودة» إن شرم الشيخ مدينة السلام فى طريقها لتكون مدينة خضراء، تغطيها شبكة نقل صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية أو بالغاز الطبيعى، إضافة إلى مواصلة العمل فى مشروع «التجلى الأعظم» بسانت كاترين، الذى يتضمن ١٤ مشروعًا تغير وجه المنطقة وتضعها على الخارطة العالمية للسياحة.

 

■ ما آخر الاستعدادات الجارية لاستضافة قمة المناخ فى نوفمبر المقبل؟

- أؤكد جاهزية مدينة شرم الشيخ وباقى مدن المحافظة لاستقبال قمة المناخ «كوب ٢٧». أنا على تواصل دائم مع الرئيس السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، للإبلاغ عن آخر التطورات والاستعدادات والمشروعات التى تنفذها المحافظة للإعلان عنها خلال القمة.

■ وما خطتكم لتطوير مدينة شرم الشيخ وتحويلها لمدينة خضراء؟

- هناك عدة مشروعات لتطوير البنية التحتية للمدينة استعدادًا لاستقبال قمة المناخ «كوب ٢٧» فى نوفمبر المقبل، وستصبح شرم الشيخ وجهة للمؤتمرات العالمية، تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية.

لدينا قاعة كبرى للمؤتمرات تستوعب ما يقرب من ٦ آلاف ضيف، ومطعم بسعة ١٥٠٠ زائر، ولدينا مخطط شامل لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء على طراز عالمى، مع توسعة الطرق لتصل إلى ٥ حارات فى كل اتجاه.

لدينا خطط لتقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، واتفقنا على توريد ٣٠٠ أتوبيس نقل كهربى بالتعاون مع وزارة البيئة، وإقامة جراج بالتعاون مع وزارة النقل على مساحة ١٠٠ ألف م٢ تحوى شواحن للسيارات الكهربية، إضافة إلى العمل على زيادة المسطحات الخضراء.

أيضًا نعمل على تحويل ٨٠٠ تاكسى للعمل بالغاز الطبيعى، وإحلال ١٥٠ «ميكروباص» بأخرى جديدة تعمل بالغاز أو الكهرباء، وأيضًا هناك خطة للتوسع فى إنشاء محطات الوقود بالمدينة للتزويد بالغاز الطبيعى أو الكهرباء.

وهناك تعاون مع وزارتى السياحة والبيئة لتحويل فنادق المدينة لفنادق خضراء بمجموعة من الضوابط منها استخدام الطاقة الشمسية ووجود حدائق نموذجية.

نستهدف أيضًا تطوير عدد من المزارات مثل خليج نعمة، والسوق القديمة، وافتتاح متحف الحضارات الإنسانية، وجامع الصحابة وكنيسة السمائيين.

■ تنفذون مشروع «التجلى الأعظم» فى مدينة سانت كاترين، ما الموقف الحالى للأعمال؟

- نعمل بالفعل فى المشروع وفقًا لتوجيهات الرئيس السيسى الذى يتابع التطورات خطوة بخطوة، نظرًا للأهمية العالمية للمشروع الذى يهدف لوضع مدينة سانت كاترين على خارطة السياحة الدينية العالمية.

ننفذ حاليًا الأعمال الإنشائية بمسجد التجلى بمدينة سانت كاترين، وخصصت وزارة الأوقاف ومحافظة جنوب سيناء ٣٠ مليون جنيه مناصفة بينهما.

نخطط لتمكين المدينة من استقبال آلاف السائحين سنويًا عقب الانتهاء من المشروع الذى تتخطى تكلفته الأولية ٤ مليارات جنيه، ويشمل ١٤ مشروعًا، لتغيير وجه المدينة بالكامل، مع الحفاظ على معالمها البيئية باعتبارها محمية طبيعية.

■ ما خطتكم لتوفير السلع بأسعار مخفضة للمواطنين قبل حلول شهر رمضان المبارك؟ 

- نحن نسعى إلى تلبية احتياجات المواطن السيناوى من خلال خطة استراتيجية محكمة تستهدف جميع المدن، بدأنا تنفيذها من خلال تغطية المحافظة بمعارض وشوادر «أهلًا رمضان» لتوفير السلع بأسعار مخفضة لجميع المواطنين.

نفتتح الفروع والمعارض واحدًا تلو الآخر بمختلف مدن المحافظة، ونتأكد من توافر السلع بالمنافذ التابعة لمديرية التموين، خاصة التى يقبل عليها المواطنون، كما نغطى الأسواق والمنافذ بمراقبين للتأكد من البيع بالأسعار المتفق عليها وتوفير سلع ذات جودة عالية.

العام الماضى كنا نفتتح معارض «أهلًا رمضان»، قبل حلول الشهر الكريم بأسبوع، ولكن هذا العام قررنا افتتاح المعارض قبل حلوله بشهر كامل للتيسير على المواطنين وتوفير الياميش والسلع الغذائية والخضروات والفاكهة واللحوم والدواجن والأسماك بأسعار مخفضة وجودة عالية.

■ وكيف تخططون لربط سانت كاترين بباقى مدن جنوب سيناء؟

- بالفعل يجرى تطوير جميع الطرق الرئيسية التى تربط مدينة سانت كاترين بالمدن السياحية خاصة خليج العقبة ودهب ونويبع وطابا وشرم الشيخ، باعتبارها الوجهات الرئيسية للسياح.

هناك خطة لتنمية وتطوير المدينة تشمل تنفيذ ازدواج طريق «سانت كاترين- وادى فيران»، بطول ٨٠ كيلومترًا، بعد تجديد شبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء وخطوط الاتصالات، إضافة إلى إنشاء سدود وشق مخرات للحماية من أخطار السيول، وإنارة الطرق، وتزويدها بأبراج تقوية الاتصالات، بواقع ١٧٠ برجًا.

■ هناك تخوفات من الإضرار بالمعالم الطبيعية لسانت كاترين.. ما ردكم؟ 

- لن يجرؤ أحد على العبث بتلك البقعة المقدسة. نحن حريصون أشد الحرص على الاعتناء بها، ونتابع بدقة تطورات تنفيذ مشروعات «التجلى الأعظم» اتساقًا مع مكانة أرض مصر التى شرّفها الله بالتجلى فيها، ولتقديم المدينة للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذى يليق بها تقديرًا لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة. 

نراعى فى أعمال التطوير عدم المساس بالمعالم الرئيسية من المحمية الطبيعية، وموقع الوادى المقدس مع تجنب إقامة أى مبانٍ بهذه المواقع حفاظًا على قدسيتها وأثريتها والطبيعة الفريدة للمنطقة.

نجرى دراسات بيئية للمشروع ليتوافق التطوير مع الحفاظ على الطبيعة ورعاية مصالح المجتمع المحلى كشريك أساسى فى المشروع.

■ كيف تنفذون توجيهات الرئيس بشأن تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية للمدينة؟

- هناك خطط لتعظيم مقومات المدينة أثريًا وبيئيًا ودينيًا واستشفائيًا، إضافة إلى الارتقاء بالمبانى والمرافق الموجودة، وتوفير الخدمات لزوار هذا المكان المتفرد على مستوى العالم مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للمكان، ومراعاة اعتبارات التنمية المستدامة من خلال دراسة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، إلى جانب الاهتمام بالزراعات والمسطحات الخضراء والتنسيق الحضارى.

نخطط لإنشاء مركز جديد للزوار، ونزل بيئى، وفندق جبلى متكامل، ومجمع إدارى جديد.

كذلك نعتزم تطوير المنطقة البدوية والوحدات السكنية ومسارات المشاة، وهناك مشروع لرفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، وأعمال الوقاية من السيول، فضلًا عن إنشاء «ساحة السلام» لإقامة الاحتفالات والأنشطة والعروض المتنوعة.

■ زار الرئيس السيسى حى الرويسات نهاية العام الماضى، فما مستجدات أعمال تطوير الحى؟

- نعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسى بشأن تطوير الرويسات من خلال «حياة كريمة»، بحيث نتيح للسكان جميع الخدمات الحكومية، وتوفير السكن الكريم والمستشفيات والمدارس والحدائق.

■ هل تتوفر المعارض فى الوديان والأحياء النائية أم يقتصر نشاطها على المدن الرئيسية فقط؟

- المعارض تغطى جميع مدن المحافظة، كما نوفر تغطية صحية مجانية للمواطنين عبر إرسال قوافل طبية تابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة».