رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أذربيجان: البيان الروسى بشأن انسحاب القوات من باكو «لا يتوافق مع الواقع»

القوات من باكو
القوات من باكو

نفت أذربيجان، اليوم الأحد، صحة الإعلان الروسي عن انسحاب قواتها من بلدة استراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ الانفصالي، كما نفت انتهاك قواتها وقف إطلاق النار مع أرمينيا.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية: إنها "تعلن بأسف" أن البيان الروسي بشأن انسحاب القوات من باكو "لا يتوافق مع الواقع".

وأضافت الوزارة أن "المعلومات المتعلقة بالانتهاك المزعوم لوقف إطلاق النار من قبل أذربيجان لا تعكس أيضا الواقع ولم يصب أي جندي أذربيجاني"، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.

وكانت روسيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن "الجانب الأذربيجاني سحب وحدات متمركزة قرب بلدة فروخ".

كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأذربيجانية انتهكت مرتين وقف إطلاق النار في منطقة أسكريران في ناغورني قره باغ وأن أربعة أشخاص أصيبوا في إطلاق نار.

وتابعت "بالتعاون مع ممثلي أطراف النزاع، نجحت قيادة كتيبة حفظ السلام الروسية في فرض استقرار الوضع".

ولم يصدر حتى الآن، رد فعل من أرمينيا ولا من السلطات الانفصالية الأرمينية في ناغورني قره باغ.

واتهمت روسيا أمس السبت أذربيجان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع أرمينيا بعد الحرب في إقليم ناغورني قره باغ عام 2020، وذلك عبر إدخالها قوات إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات حفظ السلام الروسية.

وتندلع باستمرار اشتباكات بين القوات المسلحة الأرمنية والأذربيجانية، لكنها المرة الأولى منذ انتهاء النزاع في نوفمبر 2020 تتهم فيها موسكو أحد الطرفين بانتهاك الهدنة التي ضمنها فلاديمير بوتين. 

ووضع اتفاق لوقف اطلاق النار في 9 نوفمبر 2020 حداً لنزاع عنيف استمر ستة أسابيع بين أرمينيا وأذربيجان حول اقليم ناغورني قره باغ الانفصالب. 

وأعلنت منطقة ناغورني قره باغ الجبلية التي يسكنها بشكل أساسي الأرمن، انفصالها عن أذربيجان إثر تفكك الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وشردت مئات الآلاف. 

وتجدد النزاع المسلح في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع.

وانتهى النزاع بهزيمة ساحقة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بناغورني قره باغ.