فاقد الشيء يعطيه.. «عبدالرحمن» مدرس بالدقهلية ينقب عن المواهب بين طلابه (صور)
فاقد الشيء لا يعطيه، أمر قد يبدو بديهيا، لكن عبد الرحمن مصطفى، مدرس التاريخ بمدرسة الجمالية الإعدادية بنين بالدقهلية قرر تغيير الأمر، وذلك بعدما سعى ليكتشف مواهب طلاب مدرسته ليقدم لهم يد المساعدة التي طالما بحثوا عنها دون جدوى، كان عبد الرحمن محبا للرسم وكتابة الشعر، ولكنه لم يجد من ينمي موهبته.
وسار في طريق العلم التقليدي، بمجرد رؤيته لأحد الأطفال الذين يتقنون موهبة الرسم بالمدرسة التي يعمل بها قرر أن يقف بجانبه، وكان لمديرة المدرسة نبوية سالم دور كبير في مساعدته على ذلك، وقال لـ “الدستور” إن ما لفت نظرهم هو قدرة الأطفال على الرسم بإبتكار بالرغم من صغر عمرهم.
وقال إنه قرر أن يسلط الضوء على أصحاب المواهب لتنميتها، وذلك للخروج بمنتج فني، وقررت مديرة المدرسة إقامة مسابقة في الرسم للتعرف على الذين يملكون موهبة الرسم، إضافة لموهبة الشعر، واستطاع بعض الطلاب التميز، وكان أبرزهم إسلام أحمد عبد القادر سليمان، مازن محمد النبوي، عبد الرحمن ماهر، وعمر محمد.
ويتمنى عبد الرحمن مصطفى مدرس التاريخ أن يحقق العديد من الخطوات لتنمية مواهبهم وتشجيعهم على ذلك من خلال إقامة معرض لهم يعرضون رسوماتهم من خلال، إضافة إلي المواهب الأخرى مثل كتابة الشعر وتأليف القصص، حيث أن بعض الأسر تهمل ذلك لذا يهتم بالطاقات الابداعية الفطرية في الجيل الناشئ وتمكينهم من خلال القيام بالنشاطات وظهور الموهوبين للعلن، ويسعى لظهور تلك الأطفال وتعريفهم بالعالم الخارجي.
"تفعيل دورهم لاكساب موهبتهم الفطرية الثقة بل وتحولهم لايجابيين تجاه مواهبهم"، ويهتم عبد الرحمن بالأطفال وشكل مدرستهم التي يتمني أن تكون نموذج ناجح يهتم بالأطفال و مواهبهم، وعلق: "نفسي يكون فيه معارض دائمة للأطفال دول وكمان في كل مدرسة تحاول في يوم من كل شهر دراسى على تطور نماذجها بالمتابعة يبقى ده حافز للمدارس بوجه عام خاصة مع الفئات العمرية دى ومن هنا اللي هيكتسب الثقة فى نفسه بل هيقدم افضل ما عنده فى التعليم".