رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عشش العصافير» تكشف ارتفاعًا لثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى

العاصفير تدق جرس
العاصفير تدق جرس إنذار بسبب تغيرات المناخ

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قدوم الربيع له طقوس غير قابلة للتغيير، مثل ازدهار النباتات وزيادة نشاط النحل، لكن بداية الربيع تتأثر الآن بأزمة المناخ، حيث توصل بحث جديد إلى أن العديد من أنواع الطيور تعشش وتضع بيضها قبل شهر تقريبًا مما كانت عليه قبل قرن من الزمان.


وتابعت، أن العلماء الأمريكيين الذين حللوا اتجاهات تعشيش الطيور من عينات البيض التي تم جمعها في منطقة شيكاغو وجدوا أنه من بين 72 نوعًا توجد عنها بيانات تاريخية وحديثة، فإن حوالي ثلثها يعشش الآن في وقت مبكر جدًا من العام عن ذي قبل.


ووجد البحث أن هذه الأنواع، بما في ذلك بلو جايز، والطيور الصفراء وعصافير الحقول، تضع الآن بيضها الأول قبل 25 يومًا، في المتوسط​​، مما كانت عليه قبل 100 عام، يبدو أن تسخين الغلاف الجوي، بسبب احتراق الوقود الأحفوري، يقلب العملية التي بدت لفترة طويلة غير قابلة للتزعزع وتهدد الملايين من الكائنات الحية.


وقال جون بيتس، أمين الطيور في متحف فيلد والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كان من المروع العثور على هذا، ما يمكننا رؤيته يشير بوضوح إلى الاتجاه الذي يؤثر فيه تغير المناخ بشكل كبير على سلوك الطيور، إنها قطعة أخرى من الأحجية التي نحاول اكتشافها من حيث التأثيرات".


وأكدت الصحيفة، أن الدراسة استندت إلى سجلات بيض الطيور التي تم جمعها خلال فترة، من حوالي 1880 إلى 1920، عندما تمكن الناس من جمعها على نطاق واسع من الأعشاش دون عقوبة، موضحة أن هذه السجلات التي تتكون إلى حد كبير من صناديق بيض مع ملصقات مكتوبة بخط اليد تصف نوع الطيور ومتى تم جمع البيض، تمت مقارنتها ببيانات التعشيش الحديثة التي جمعها بيل ستراوسبيرجر، زميل بيتس في متحف فيلد، وكريس ويلان، عالم بيئة تطورية في جامعة إلينوي في شيكاغو، واستخدم ويلان وفريقه مرايا مثبتة على أعمدة طويلة للنظر في أعشاش عالية.


وكشف نموذج تم إنشاؤه بواسطة الباحثين أن الطيور التي تحرك مواعيد تعشيشها إلى الأمام كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وهو المحرك الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة العالمية.