«زاد عنفهم».. الرئيس الأفغانى: أطلقنا سراح 5 آلاف سجين من طالبان
ألقى الرئيس الافغاني أشرف غني كلمة أمام جلسة خاصة مشتركة لمجلس الأمة، أمس الاثنين، للحديث عن الوضع الراهن في البلاد، قائلا: "لقد دفعنا ثمنا باهظا من أجل السلام لكن الأمة لا تزال تواجه الحرب".
وقال الرئيس غني: "لقد أظهرنا لطفًا كبيرًا، ولكن بدلًا من ذلك فُرضت علينا الحرب"، مشيرًا بشكل غير مباشر إلى إطلاق الحكومة الأفغانية سراح 5000 سجين من طالبان في وقت سابق من أجل عملية السلام.
وقال غني إن ما يحدث من أعمال تخريبية بهدف سرقة الوطن هي عملية "مستوردة" و"متسرعة" فُرضت على أفغانستان وأدت إلى إضفاء الشرعية على جماعة متمردة بدلًا من تحقيق الاستقرار واحترام مخاوف الناس والحفاظ على الدولة.
وتابع: "لم تتغير طالبان سوى في زيادة عنفهم وقسوتهم".
واستكمل: "لم يعد لدينا فرصة لإلقاء اللوم على بعضنا البعض، كلنا نواجه اختبارًا عظيمًا".
وصرح غني بأن "الوضع الحالي ناتج عن قرار مفاجئ بشأن انسحاب القوات الدولية وسط تحديات كثيرة تواجه الوطن والأفغان، لكن حماية الشعب والوطن هو واجبنا وسنقف في وجه كل شيء من أجل ذلك".
وأشار إلى أن الأمة واجهت وضعا غير متوقع في الأشهر الثلاثة الماضية. وقال "هذا العدوان والحرب فُرض على أفغانستان ويتم تمويله من قبل دول خارجية أجنبية وعربية".
وحث المجلس الوطني الأفغاني والقادة السياسيين على السعي إلى الوحدة، قائلا: إنها "السبيل الوحيد لتحقيق نصرنا".
وأكمل: أنه يجب أن يتجه الحميع نحو التعبئة الوطنية وأن ينضم الشباب والرجال إلى جيشهم، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل أفغانستان وحرية الناس وأمنهم".
وفي حديثه عن القوات الحكومية، قال الرئيس غني إنه يعتقد أن القوات رفعت مستوى حشدها وستواصل القيام بذلك وترحم على شهداء الجيش الذين سقطوا في اشتباكات مع حركة طالبان التي تحاول السيطرة على الحكم وتحويل أفغانستان إلى ولاية .
وأكد غني أن طالبان لا تتبع عهودها ولا تلتزم بأي قيم، وصرح للأمة بأن الوضع سيتغير في الأشهر الستة المقبلة بسبب الخطة الأمنية التي أعدتها الحكومة الأفغانية، وأشار أن الجيش يدافع عن أهداف استراتيجية وتحمي الحدود والمؤسسات والشرطة تدافع عن المدن بجانب الأهالي والمواطنين الشرفاء.
وختم حديثه بأن افغانستان واجهت تحديات عظيمة على مدار عقود طويلة، وستنتصر في هذه المواجهة المؤسفة أيضا.
