رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث عراقى لـ"أمان": فلول داعش يختبئون بين الناس ولا يمكن رصدهم

ارشيفية
ارشيفية

قال حسين زيد الطائي الكاتب والباحث العراقي، إن عنصر ارهابي قام بوضع قنبلة ناسفة في سوق الوحيلات، وهو سوق شعبي في وسط بغداد، يجتمع فيه العراقيون للاحتفال بأجواء العيد، إلا أن تفجير إرهابي، تسبب في وفاة ما يقرب من 35 شخصا، فيما أصيب عشرات الأسر والأطفال والنساء بإصابات خطيرة.
وتابع الطائي في تصريح خاص لـ "أمان" أن الحكومة العراقية نجحت في القضاء على جزء كبير من تنظيم داعش في البلاد إلا أن فلول التنظيم الإرهابي لا يزلون يختبئون بين الناس ولا يمكن رصدهم بسهولة.

وتابع الطائي، أنه على الرغم من أن هذا الانفجار هو الأسوء منذ 6 أشهر، إلا أن هذا الأمر يدل على أن أمام العراق مشوار طويل لايزال مستمرًا مستمرًا لمحاربة هذا الفكر المتطرف والقضاء عليه بشكل تام.

وأشار "الطائي" إلى أن العراق يعاني يوميا من أحداث مأساوية ولا ينام او يستيقظ الا على مصيبة او حدث حزين.

بينما قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في بيان صدر مساء الثلاثاء،  على منصة الامم المتحدة، إن الأمين العام للأمم المتحدة وصف الهجوم الدامي على مدينة الصدر ببغداد بأنه تذكير لنا جميعًا بأن ويلات الإرهاب لا حدود لها.

وقد قتل ما لا يقل عن 30 شخصا وأصيب العشرات في انفجار عبوة ناسفة في العاصمة العراقية، بحسب مصادر أمنية انفجرت العبوة في سوق الوحيلات بينما تستعد العائلات للاحتفال بعيد الأضحى المبارك الثلاثاء 

وجاء في البيان أن الأمين العام يؤكد على ضرورة تقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة على وجه السرعة 

كما أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسف ) عن أسفها لمقتل الأطفال ومن بينهم أطفال تعرضوا لإصابات بسبب الانفجار 

وقالت ممثلة اليونيسف في العراق شيما سين غوبتا عبر تغريدة على موقع تويتر "إن هذا الهجوم المروع قبل عيد الأضحى مباشرة هو تذكير رهيب بالعنف الذي لا يزال الأطفال العراقيون يواجهونه 

وأضافت: "هؤلاء الأطفال كانوا يستعدون للعب والاستمتاع والفرح مع عائلاتهم وتم قتل فرحتهم واغتيال حياتهم. 

وذكّر مسؤول الأمم المتحدة بضرورة حماية الأطفال في جميع الأوقات والنمو في بيئة آمنة خالية من أي شكل من أشكال العنف 

وذكرت اليونيسف في بيانها، انها تشعر بنفس حزن العراقيون على هذه اللحظة المفجعة.

ودعت اليونيسف جميع الجهات الفاعلة في العراق للعمل معًا من أجل عراق أكثر أمانًا حيث لا يضطر الأطفال إلى العيش في خوف وحيث يتمتعون بأنشطتهم وحقوقهم الأساسية 

ووصفت مصادر إخبارية عراقية مساء أمس أن الإنفجار هو الأكثر دموية في بغداد منذ ستة أشهر، وأفادت أن تنظيم داعش الإرهابي زعم مسؤوليته عن الانفجار وقالت المصادر الاخبارية انن أحد أعضاء داعش فجر سترة ناسفة في تفجير انتحاري. 

يذكر انه على الرغم من إعلان الحكومة النصر في حربها ضد الجماعة المتطرفة نهاية عام 2017 إلا أن ما يسمى بـ الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي يواصل شن تمرد منخفض المستوى في العراق متسببًا بأحداث مأساوية في كل فرصة كان أخرها تبني التنظيم ذبح اسرة كاملة مكونة من 9 أفراد في مارس الماضي بمدينة تكريت العراقية.