رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هي زينب الغزوي التى تحذر من تحول فرنسا إلى إمارة للإخوان المسلمين؟ (تقرير)

زينب الغزوي
زينب الغزوي

المتابع لأحوال الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين يعلم أن مجلس الشيوخ الفرنسي قد أصدر تقريره النهائي حول خطورة جماعة الإخوان المسلمين وكل من يندرج تحت مظلة الجماعة على الدولة، بناء على جلسات الاستماع التي أجراها مع كبار المفكرين الفرنسيين وعناصر منشقة من جماعة الإخوان.

من ضمن الشهود الذين امتثلوا أمام المجلس كانت الصحفية والكاتبة الفرنسية من أصل مغربي والمعروفة بمواقفها ضد الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، زينب الغزوي، التي حذرت من مصير فرنسا وتحولها إلى إمارة تابعة لجماعة الإخوان في حال نجاح سيطرتهم على البلاد، حيث قالت: "الإخوان على أبواب السلطة في فرنسا"، مضيفة: "المنظمة المرتبطة بالإخوان تعمل على التسلل لمنافذ السلطة في فرنسا"، في إشارة منها إلى انتقاد الجمعية الإسلامية في فرنسا المسئولة عن رصد حركات الإخوان المسلمين داخل فرنسا.

وكانت زينب الغزوي قد أدانت أو أثبتت مرارا تسلل جماعة الإخوان في المجتمع الفرنسي، بل ووصول عناصر منهم لأعلى المناصب في الدولة الفرنسية، وقالت موضحة: "الإخوان يتسللون بكل سهولة إلى المراكز الاجتماعية وجمعيات الشباب والرياضة والدعم المدرسي وغيرها من المؤسسات المؤثرة بفرنسا" مما يشكل خطرا كبيرا على فرنسا.

الملفت للنظر أن ما حدث من تولي الإخوان مناصب عليا في فرنسا واحتمالية تحول فرنسا إلى إمارة تابعة للإخوان المسلمين، كما ذكرت الصحفية والكاتبة زينب الغزوي، أن كل ذلك جاء في رواية "Soumission" (الخضوع) والتي صدرت عام 2015، حيث توقع كاتبها، الروائي الفرنسي ميشيل ويلبيك، أن تتحول فرنسا إلى الإمارة الإخوانية التي حذرت منها، وكأن رواية "الخضوع" كانت تتنبأ بما قد يحدث مستقبلا لفرنسا.

وزينب الغزوي، كاتبة وصحفية فرنسية ولدت في المغرب في 19 يناير 1982 في الدار البيضاء، ولها جذور وأصول منها، وهي ابنة لأب مغربي وأم فرنسية، وعملت أستاذة في منهجية كتابة البحوث في الجامعة الفرنسية في مصر، ثم عملت في صحيفة أسبوعية، ونشرت العديد من المقالات فيها حول المجتمع المسيحي المغربي.

وكانت مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، حيث كانت من ضمن القائمة المرشحة للجائزة، والتي ضمت- حسبما جاء من وكالة الأنباء رويترز- الناشطة والمدافعة عن المناخ جريتا تونبري، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وحلف الناتو، ومحطة الفضاء الدولية، ليغلق باب الترشيحات الأحد 31 يناير 2021، وسيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام في شهر أكتوبر للعام الجاري.