رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أطماع الديكتاتور» كلمة السر.. معسكرات مرتزقة أردوغان فى ليبيا وأذربيجان (تقرير)

مرتزقة أردوغان
مرتزقة أردوغان

لا تزال الصراعات تتصاعد بين أذربيجان وأرمينيا للأسبوع الثاني على التوالي بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ، وسط إعلان تركيا بدعمها للقوات الأذرية وإرسالها المرتزقة السوريين بجانبهم، في محاولة من الرئيس رجب طيب أردوغان لاستعادة أمجاد أجداده العثمانيون الدموية، وتنفيذهم عمليات إبادة جماعية بحق الأرمن.

تركيا لم تترك فرصة للتدخل في شؤون الدول الأخرى لإشعال الصراعات ونشر الفتن والفوضي ما يسهل مهمتها في سرقة تلك الشعوب المتصارعة.

عقب اندلاع اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناجورنو كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما والذي اندلع في 27 سبتمبر الماضي، أعادت تلك الأحداث في ذهن أردوغان حلم إعادة الخلافة ليرسل المرتزقة إلى منطقة التوتر.

وحسب معلومات استخباراتية روسية، أكدت إرسال تركيا مرتزقة للقتال في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

ووسط احتدام القتال بشأن إقليم ناجورنو كاراباخ، تتوالى التقارير بشأن إرسال تركيا مقاتلين سوريين لدعم أذربيجان وهو ما نفته السلطات هناك، كما نفته وزارة الدفاع التركية رغم إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان، وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان بجميع إمكانياتها كما طالب أرمينيا بإنهاء "احتلالها" للمنطقة.

ومن جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل 500 مقاتل سوري إلى إقليم كاراباخ، كدفعة أولى؟

وذكرت صحيفة الجارديان أيضا إن وصول مقاتلين أجانب من شأنه أن يزيد من تعقيد الصراع بشأن إقليم ناجورنو كراباخ.

مرتزقة أردوغان في ليبيا
لم يكن تدخل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا هو الأول، ففي بداية العام 2020 ظهرت مرتزقة أردوغان على الساحة السياسية وجبهات القتال داخل الأراضي الليبية، عندما احتد القتال بين قوات خليفة حفتر غرب ليبيا وقوات حكومة الوفاق شرق البلاد المدعومة من الحكومة التركية.

وامتدت يد الشيطان التركي داخل ليبيا من خلال شركة أمنية خاصة نجحت في تجنيد آلاف السوريين وشحنهم إلى مناطق التوتر داخل طرابلس، حسب ما ذكر تقرير الأمم المتحدة والذي جاء فيه أنه تم تتبع 338 رحلة تركية لنقل مقاتلين سوريين إلى ليبيا.

وانتشرت معسكرات المرتزقة داخل الجزء الشرقي من الأراضي الليبية وخاصة في مدينة مصراتة ومدينة طرابلس وترهونة، حيث يجري تدريبهم على الأعمال القتالية ليحصل كل مقاتل منهم على راتب شهري 2000 دولار، ومقدم 500 دولار، حسب ما ذكر الكاتب الأمريكى إيشان تارور.