رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كان ديكتاتورًا يسيطر على الجماعة بالحديد والنار».. شهادة إخوانية جديدة عن محمود عزت (صورة)

محمود عزت
محمود عزت

شارك الإخواني الهارب عصام حلمي تليمة بمنشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يتحدث من خلاله عن محمود عزت، والمنشور منسوب لشخص يدعى إسماعيل تركي، أحد عناصر التنظيم الإرهابي.

وكتب تليمة على المنشور: " دكتور محمود عزت وإدارته في التنظيم".

ويصف المنشور عزت بأنه كان رجلًا ديكتاتورًا، حكم الجماعة بالحديد والنار، وقمع حرية الشباب بشىء من الفوبيا، وهو ما جعل الجماعة تصل لهذا المشهد من الانشقاقات والفشل.

وجاء فى نص المنشور: "د.عزت من جيل تنظيم 65، وهو تنظيم نشأ بهدف اغتيال عبدالناصر، ولقاؤهم بسيد قطب هو الذى حول وجهتهم عن ذلك والظروف والبيئة الحاضنة لهم أدت إلى صفات عامة فى أغلب هذا الجيل منها المبالغة فى الإيمان بنظرية المؤامرة مع توجس وعدم ثقة بالمجتمع، ومخاوف أمنية تصل إلى حد الفوبيا مع تقديم الانضباط التنظيمى على الدعوة وأهدافها وهذا يعرف بلسان الحال لا المقال، وهم فى أفكارهم أقرب لأفكار سيد قطب منهم إلى أفكار البنا الذى لم يتعرفوا على أفكاره إلا بعد خروجهم من السجن، يفرطون فى الثقة والشك فيمن يتعاملون معه، هذه أهم سماتهم فى الأغلب الأعم ".

واستكمل المنشور: ولد عزت بسمات شخصية أخرى كان لها أثرها فى الجماعة، منها الصلابة والعناد فيما يؤمن به بحيث لا يتراجع ولا يتزحزح عن قناعاته، ويحاول تحقيق ما قرره بشتى السبل، كثير النسيان يدخل فى التفاصيل الدقيقة بحيث لا يعطى فرصة لحرية حركة لمن يعمل معه فى أحيان كثيرة، وعلى الجانب الآخر من الممكن أن يترك بعض الأمور التى هى من مسئولياته لفترة طويلة دون أخذ قرار فيها مما يحدث إرباكا فى العمل ولعل هذا يفسر كثيرا من الأحداث والقرارات التى اتخذت فى الفترة الماضية.

وأضاف: ونظرا لطريقة إدارة الإخوان فى فترة الأستاذ عاكف التى رسخت طريقة العمل داخل الإخوان كجزر منعزلة، وقرب عزت من عاكف وموقعه كأمين عام للجماعة أدى ذلك إلى سيطرة عزت والمتوائمين معه على مقدرات الجماعة، ولم يكن ليحدث ذلك إلا لوجود بعض العيوب فى التنظيم وبعض المفاهيم التى ترسخت رغم آثارها شديدة السلبية، وهذا ما سوف نتحدث عنه لاحقا لأنه الأهم والأخطر.. وأرى من الأمانة ذكره، فقد توقع اثنان من قيادات الجماعة ما حدث للإخوان نتيجة أسلوب الإدارة الخاطئ، رغم أنهما على طرفى النقيض، فقد سمعت بأذني من صبرى عرفة فى بيته فى المنصورة فى صيف 2011 بعد عودته من زيارة لنجله بالسعودية أن أسلوب عزت فى إدارة الإخوان سيدمرها، وكذلك نفس الكلام سمعته من فتحى لاشين، وقد حذرا من ذلك مرارا وتكرارا حسب ما سمعته منهم ولعل ذلك ما دفع مكتب الإرشاد إلى استبعاد عزت من أمانة الجماعة بعد انتخابات 2010 وتولى محمود حسين الأمانة العامة بدلا منه، ولكن ضعف أدائه وطريقته أبقت السيطرة على مفاصل الجماعة لمحمود عزت ومن يدينون له بالولاء.

واختتم: نكتب هذا الكلام فى العلن لأنه عندما قيل فى الغرف المغلقة لم يجد آذانا صاغية ولا عقول واعية، إنما وجد انغماسا فى الأعمال والأحداث اليومية وتغييرات شكلية أحيانا ومجاملة فى أحيان أخرى رغبة فى عدم إغضاب الأخ وتأجيل للوقت المناسب الذى لم يأتى ولن يأتى أبدا طالما ظلت طريقة العمل والتفكير كما هى.