رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثيقة سرية تثبت تورط مساعد «أردوغان» ونجله مع القاعدة

أردوغان
أردوغان

كشفت وثيقة سرية، حصل عليها الموقع السويدي "نورديك مونيتور"، عن أن نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ورئيس الوفد التركي له صلات سابقة بممول لتنظيم القاعدة.

وفقًا للوثيقة، تم تحديد "عاكف كيليش"، وهو مساعد سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنه كان على علاقة قوية مع ياسين القاضي ونجله معاذ القاضي، حيث إن ياسين القاضي مدرج كممول للقاعدة في قوائم الخزانة الأمريكية والأمم المتحدة على سنوات عديدة.

وكشفت الوثيقة السرية عن أنه كانت هناك اتصالات بين كيليش ومعاذ القاضي في 19 أغسطس 2013 في الساعة 23:01، حيث تحدث الاثنان عبر الهاتف، وهي المكالمة التي تم تسجيلها، وخلال المكالمة تطرق كيليش إلى أنه التقى معاذ وعائلته في مكة قبل عامين من إجراء المحادثة.

وأكدت أن كلا من كيليش الذي كان في اسطنبول، ومعاذ وأباه ونجل أردوغان بلال وآخرين، كانوا جزءا من تحقيق حكومي تركي، حيث كان يتم النظر إليهم على أنهم جزء من شبكة الجريمة المنظمة التي تمارس الاحتيال على الحكومة التركية في ملكية عامة بملايين الدولارات في اسطنبول، فضلا عن شراء الوثائق المزورة وانتهاك العديد من القوانين التركية.

وكشفت الوثيقة عن أن معاذ كان يقابل كثيرا واحدا من أقرب المقربين لكيليش ويدعى طه، كما ذهب معاذ لتركيا العديد من المرات من أجل تمثيل المصالح التجارية السرية لوالده، وإصلاح الصفقات السرية من خلال أصدقائه المؤثرين في الحكومة التركية، بما في ذلك كيليش والعديد من السياسيين الآخرين.

وفي محادثة هاتفية أخرى، سأل كيليش «معاذ» عن والده ياسين، وأجاب معاذ بأنه كان في اسطنبول أيضًا، وقد يذهب إلى أنقرة، وقال معاذ: "سأخبره أن يتصل بك إذا ذهب إلى أنقرة"، واتفق الاثنان على الاجتماع في اسطنبول في المرة القادمة التي جاء فيها معاذ ووالده إلى تركيا.

وفي المحادثة، عرض كيليش تقديم أي مساعدة ممكنة لمعاذ وأبيه في حال واجهتهما أي مشاكل أثناء وجودهما في تركيا، ورد معاذ قائلًا: موافق، وتابع معاذ أنه يعمل مع شريكيه بلال أردوغان، نجل الرئيس التركي، وصديق بلال المقرب عبدالكريم، الذي كان يعمل لدى وكالة الاستثمار التركية في ذلك الوقت.

ونصت النسخة السرية، التي أذنت بها محكمة اسطنبول في 18 أغسطس 2013، على: أن القاضي رجل أعمال سعودي كان مدرجًا في قائمة الإرهابيين العالميين المصممين خصيصًا لوزارة الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى قائمة عقوبات الأمم المتحدة، ودخل تركيا سبع مرات قبل أن ينزع اسمه من قوائم المشتبه في دعمهم الأنشطة الإرهابية.

وقد دخل القاضى تركيا دون أي وثائق في مطارات مختلفة، حيث وصل على متن طائرته الخاصة مع المعرفة والحماية الكاملة من حكومة أردوغان، كما حصل على سيارة رسمية وحارس شخصي وسائق من قبل الحكومة.. القاضي، الذي أطلق عليه "المحيط" من قبل من حوله، يشير ملف التحقيق إلى أنه التقى وكيل وكالة الاستخبارات الوطنية "هاكان فيدان" خمس مرات خلال فترة لم يُسمح له فيها بدخول تركيا.

وكان المدعي العام الذي يجري التحقيق يخطط لاحتجاز المشتبه فيهم المذكورين في ملخص الإجراءات في 25 ديسمبر 2013، ومع ذلك علمت الحكومة بالتحقيق وردّت بشكل استباقي، وعينت ضباط شرطة جددًا موالين لها، ثم غيّرت القوانين تدريجيا فيما بعد إلى أن تأكد توقف التحقيق، وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق إلى سلسلة من الاعتقالات لو سمح للمدعي العام بمواصلة عمله بشكل مستقل.