رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أغضب محمد صلاح الإخوان والسلفيين معا؟

جريدة الدستور


خيبة أمل كبيرة انتابت جماعة الإخوان الإرهابية عقب بيان نادي ليفربول الإنجليزي والذي أكد فيه اتفاقه مع المسئولين في دولة قطر بعدم التعامل مع نجم الفريق المصري محمد صلاح بصورة تمثل استغلال سياسي له في ظل انقطاع العلاقات بين مصر وقطر في الأونة الأخيرة.
وما أزاد من خيبة أمل الإخوان هو تردد أن محمد صلاح هو من تحدث مع إدارة فريق ليفربول عندما علم بسفر فريقه لقطر ليشرح لهم الموقف السياسي بين مصر وقطر ويؤكد تمسكه بسياسة بلاده.
ومن داخل الإخوان، علمت الدستور وجود نية من اللجان الإلكترونية الإخوانية فتح النار على محمد صلاح على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بسبب هذا الأمر إلا أن قيادات الجماعة رفضت هذا الأمر جملة وتفصيلا خوفا من شعبية محمد صلاح الجارفة ليس في مصر والعالم العربي فقط بل في العالم أجمع مما قد يتسبب في ضرب شعبية الجماعة.
ليس هذا فحسب بل لا تزال الجماعة الإرهابية تعقد أمالا كبيرا على كسب ود محمد صلاح وخاصة بعد الحلقات التي خصصتها قناة الشرق في الأونة الأخيرة لتحريضه على مصر منهم حلقتين للإعلامي الإخواني معتز مطر الذي حاول تحريض صلاح ضد مصر بحجة أن اتحاد الكرة لم يصوت له في استفتاء الأفضل بأوامر سياسية هذا بجانب زعمه أن والد صلاح يتعرض للضغط عليه في مصر بعد خروجه في فيديو يعلن فيه تأييده للنظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ويرفض فيه التظاهرات التي دعا لها العميل الإخواني الهارب محمد علي هذا بجانب حلقات الناقد الرياضي الإخواني علاء صادق الذي كانت كلها تحريضية لمحمد صلاح بدعم جماعة الإخوان الإرهابية بحجة أن مصر لا تدعمه ولا تؤمن بنجاحه.
في نفس الصدد، انتاب التيار السلفي بمصر حالة من الغضب على النجم المصري محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي ومنتخب مصر عقب ظهوره بصحبة موديل برازيلية شهيرة، وشن البعض هجوما شرسا على صلاح بسبب الصور التي نشرها مع الموديل على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "انستجرام"، وكان على رأس هؤلاء سامح عبد الحميد حمودة الداعية السلفي البارز الذي نشر تصريحات هاجم فيها محمد صلاح.
وقال حمودة في تصريحاته المهاجمة لنجم ليفربول الإنجليزي: بعد صور محمد صلاح مع المصحف أصبحت صوره مع موديل عارضة الأزياء، وكانت بداية ظهوره ونجوميته كنموذج وقدوة للشباب المصري والعربي والعالمي، كلاعب وقور يحمل كتاب الله ويسجد بعد الأهداف، ويقول والده عنه إنه يتوضأ قبل كل مباراة، وعرفناه الملتزم دينيًّا.
وأضاف: وكل هذا مؤهلات جعلته "فخر العرب" بجدارة، والكلام السابق لجريدة "الجارديان" بأن صلاح "نموذج للإسلام الصحيح"، ولكنه الآن يُشوه هذه الصورة الراقية التي رسمناها له في عقولنا، ويمحو محبته في قلوب الجماهير التي أحبت "أبو مكة" مع المصحف.