رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل مقتل أبوالفرج اليمني أبرز القيادات المصرية بتنظيم "القاعدة"

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت مصادر مقرّبة من "هيئة تحرير الشام" مقتل القيادي الشرعي البارز "أبوالفرج اليمني"، إثر استهدافه بغارة جوية قرب جسر الشغور في سوريا.

وأشارت المصادر إلى أنه قُتل بغارة يُعتقد أنها لطيران التحالف الدولي.

ووفقا للمصادر، فإن "استهداف (أبوالفرج اليمني) هو استمرار لسلسلة الاغتيالات التي نفذها طيران التحالف، واستهدفت قادة بارزين في هيئة تحرير الشام، كانوا سابقا في أفغانستان".

"أبوالفرج اليمني" هو محمد عيد إبراهيم شرف، ينتمي لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، غادر مصر منذ سنوات طويلة واستقر باليمن، حيث عمل فيه مدرسا في إحدى المدارس، ثم انتقل بعد ذلك إلى الإمارات، حيث عمل بها إماما وخطيبا بأحد المساجد.

يُعد "أبوالفرج اليمني" (60 عاما) أحد أبرز قضاة هيئة تحرير الشام الشرعيين، وكان له دور في التحكيم بين خلافات جبهة النصرة مع الفصائل، وظهر "أبوالفرج المصري" بجوار أبي محمد الجولاني، في البيان الذي أعلن فيه الأخير فك الارتباط بتنظيم القاعدة.

ويرتبط "اليمني" بعلاقة مصاهرة مع أسرة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، فهو جد مريم زوجة حمزة أسامة بن لادن، وعمل أبوالفرج المصري مع زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عقودا، وظهر أول مرة مع جبهة النصرة في الجزء الثاني من إصدارها "ورثة المجد".

تسلمت السلطات المصرية أبوالفرج اليمني عام 2003 من دولة الإمارات، حيث كان وقتها مسئول اللجنة الشرعية لتنظيم الجهاد المصري، الذي يتزعمه أيمن الظواهري، وتم احتجازه في سجن شديد الحراسة بطرة.

أبوالفرج اليمني اتهم من قبل في قضية التكفير والهجرة قبل التحاقه بجماعة الجهاد، وكان قد صدر ضده حكم غيابي بالحبس في قضية "العائدون من ألبانيا"، التي صدرت أحكامها في عام 1999، وضمت 107 متهمين، كان على رأسهم أيمن الظواهري، زعيم التنظيم، وجميع أعضاء مجلس شورى التنظيم، واليمني كان المتهم رقم 21 في لائحة الاتهام للقضية.

انفصل أبوالفرج اليمني عن التنظيم السري بعد أن أمر أيمن الظواهري، زعيم الجهاد، بإعدام نجله مصعب، لتورط الأخير في قضية مشهورة إبان إقامة قادة الجهاد المصري إلى جانب بن لادن في العاصمة السودانية، حيث تم ضبط مصعب وهو يتجسس على والده وقادة الجهاد لحساب أحد أجهزة المخابرات العربية.

وبعد أن أصدرت اللجنة الشرعية للجهاد حكمها بإعدام نجله مصعب، ترك جماعة الجهاد وسافر مع عائلته إلى اليمن، حيث عمل مدرسًا ثم انتقل إلى الإمارات العربية مع أطفاله الثمانية.

خرج من السجن إبان حكم الرئيس محمد مرسي، وغادر إلى سوريا حينها، وهاجم حكام الخليج في إصدار "ورثة المجد"، واعتبر أن الديمقراطية لا تصلح في دول المنطقة.