رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأوقاف: الشائعات وتشويه الرموز الوطنية سبيل الجماعات الضالة لإسقاط الدول

أرشيفية
أرشيفية

قالت وزارة الأوقاف إنه تقرر ترجمة خطبة الجمعة ونشرها بـ18 لغة، بالإضافة إلى لغة الإشارة، بصورة أسبوعية، وذلك في إطار واجبنا التوعوي والدعوي تجاه ديننا وبيان يسره وسماحته وعنايته بكل ما فيه صالح الإنسانية وسعادتها ورقيها، ونشر مكارم الأخلاق والقيم الإنسانية، ومواجهة ومحاصرة الفكر المتطرف.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنه يتم ترجمة ونشر الخطبة مكتوبة ومسموعة ومرئية "بالصوت والصورة"، من خلال عدد من أساتذة اللغات المتخصصين، بجانب نشرها مسموعة باللغة العربية، ومرئية بلغة الإشارة خدمة لذوي القدرات الخاصة.

وأوضحت أن الخطبة تأتي تحت عنوان "خطورة الشائعات وتزييف الوعى"، مشيرة إلى أن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قدمَ البشرية، وهو مستمر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وأن من أبرز وسائل أهلِ الباطل في صراعهم مع أهل الحق هو صناعة الشائعات، وترويجها بين الناس.

وأضافت: "الشائعات ما هي إلا كلمة تنتشر بين الناس، يطلقها صاحبُ قلب مريض، أو هيئة أو منظمة من قوى الشر التي تعمل في الخفاء، وتتناقلها الألسنة وترددها دون تثبت، أو تبيّن، فتؤثر سلبًا على العقول والنفوس".

ولفتت إلى أن هذه الشائعات تعمل أيضا على نشر الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة، ويصبح المجتمع ويمسي في قلق وريبة، بل ويذهب الأمن، وتضعف الثقة بين الناس، فترى أمة الجسد الواحد يشكك بعضها في بعض، ويخوَِّن بعضها بعضًا، منوهة بأن أعداء الوطن قد اتخذوا من حروب الجيل الرابع والجيل الخامس، ومن حرب الشائعات وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية، ومحاولات النيل من كل ما هو وطني سبيلاً لإفشال دولنا، أو إسقاطها وتفتيتها، لتحقيق أغراضهم ومآربهم.

وتابعت: "علينا أن ندرك أننا أمام حرب ضروس تُحاك لنا، والشائعات وقودها، فيجب أن نتحقق وأن نتثبت حتى لا نسقط في مكائد أعدائنا، بل يجب أن نثق في أنفسنا وفي قيادتنا وفي جيشنا وشرطتنا، وألا نعطي أسماعنا لأعداء الوطن، ومن يعملون على النيل منا، أو من معنوياتنا، أو يفكرون في إحباطنا وبث روح اليأس بيننا، وذلك يتطلب منا تحصين شبابنا ومجتمعنا بالوعي بالواقع، والإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا، ومحاولة الإسهام في حلها".

وفي سياق آخر، أجرى وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أمس، زيارة للمركز الثقافي الإسلامي بموسكو، على هامش مشاركتهما في مؤتمر الإسلام وحوار الثقافات، حيث بحثا أوجه التعاون المشترك مع مفتي موسكو، الذي أطلعهم على أنشطة المركز.