رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أميمة عبدي.. أرملة وزير دعاية "داعش" المقبوض عليها في هامبورج

ارشيفية
ارشيفية

ألقت السلطات الألمانية هامبورج القبض على أرملة وزير دعاية داعش أميمة عبدي.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، الذي قالت: إن أميمة عبدي قد شوهدت أثناء نقلها على متن طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة على أيدي ضباط ملثمين الأسبوع الماضي.

كانت الألمانية- التونسية أميمة عبدي البالغة من العمر 34 عامًا قد تزوجت من مغني الراب دينيس ديسو دوج كوسبيرت بعد مقتل زوجها الأول في غارة جوية على مدينة كوباني السورية العام الماضي، أحد أكثر المقاتلين الغربيين شهرةً مع داعش، وأصبح وزير دعايته وأطلق عليه اسم "جوبيلز" التنظيم الإرهابي، في إشارة إلى وزير الدعاية الألماني في الحرب العالمية الثانية.

كان عبدي قد سافر إلى سوريا في يناير 2015 للانضمام إلى نادر الحضرة مع طفليهما وطفل آخر من زواج سابق وبعد ذلك تزوجت من كوسبيرت، لكنها تركته وعادت إلى ألمانيا حامل مع طفلها، وكذلك أطفالها الثلاثة الآخرين، في عام 2016.

وقتل كوسبرت بعد عامين في غارة جوية أمريكية على محافظة دير الزور السورية.

وقالت صحيفة صنداي تايمز إنها عادت إلى نمط الحياة الغربي في هامبورج، حيث عملت كمديرة ومترجمة للأحداث، لكن تم اكتشاف أمرها عندما فقدت هاتفها المحمول ووقع في يد صحفي عربي قام بنقله إلى قناة تليفزيونية بدبي ووجد أنه مليء بالصور والحض على الكراهية حيث تُظهر الصور ابنها وهو يحمل مسدسًا، ويتظاهر أمام شارات داعش.

واحتوى الهاتف على 36 جيجابايت من البيانات بما في ذلك الأدلة التي تشير إلى قيامها بتجنيد إناث غربية على الإنترنت وصور لها مع مقاتل يحمل بندقية من "لوتون" المعروف أن له صلات بالبريطاني أنجم شودري.

وأشادت بمجموعة "أحرارنا" الإرهابيات المسجونات في بريطانيا واحتفلن بذكرى 11سبتمبر من خلال نشر صورة تورته مزينة ببرجين ووجه أسامة بن لادن.

وفي ألمانيا، قبل عام 2012 عندما أصبحت متشددة ومتطرفة دينيا، تم تصويرها وهي ترتدي ملابس سوداء والنقاب وحتى أنجبت ابنة من زوجها الأول الإرهابي- الذي انفصلت عنها عندما ذهبت إلى سوريا.

ويبدو أن زوجها الثاني، نادر الحضرة، من فرانكفورت، هو الذي عمل على تسفيرها إلى سوريا.

وقُتل نادر الحضرة خلال 6 أسابيع من وصول أميمة عبدي وحصل على مبلغ قدره 1000 جنيه إسترليني نقدًا للأرملة.

كما ذكرت صحيفة صنداي تايمز أن أميمة عبدي كانت متورطًة أيضا في جماعة "دي واهر ديني" أو "الدين الحقيقي"- حاولت أن تجعل الناس يعتنقون التطرف.

تم حظر المجموعة في وقت لاحق في ألمانيا لإرسالها أكثر من 140 متطرفًا للانضمام إلى تنظيمي داعش والقاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

بعد فترة وجيزة، أخذت زوجها الثالث كوسبيرت، مغني الراب المعروف أيضا باسم "ديسو دوج" من برلين. هو الذي تصوره وهو يحمل بندقية كلاشنيكوف.

تم استخدام هذه المجموعة والجماعات التابعة لها للدعاية للإرهابيين في القتل والتخريب والتدمير.

وكشف تحليل إضافي للهاتف عن صورة راهبة "الرايخستاج" في برلين مع إرهابيين مسلحين يحدقون باتجاه المبنى أمام رسالة باللغة الألمانية تقول: "الانتقام سيكون أمام منزلك..."

وفي يناير 2018، ذكرت المخابرات الألمانية أن كوسبيرت قتل في غارة جوية على بلدة جرانيج في محافظة دير الزور السورية.