رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير عراقي يكشف عدد "عوائل داعش" بالمخيمات

ارشيفية
ارشيفية

كشف الخبير الأمني العراقي، هشام الهاشمي، الثلاثاء، عن أوضاع عدد عوائل داعش في مخيمات النزوح، فيما حذر من مخيمات تشبه سجن بوكا.

وأضاف الهاشمي في منشور عبر صفحته بـ"الفيسبوك"، إن "العدد الكلي لعوائل داعش في مخيمات النزوح نحو 92،728 عائلة بمعدل 371 الف نسمة، منهم نحو 118 الف نسمة يمكن تصنيفهم بأنهم لا يمكن دمجهم وعودتهم إلى مساكنهم بسبب رفض الأسر المحلية والعشائر".

وأضاف أنه "لا توجد حلول ممكنة من حيث إدماج هذه العوائل بعد تدقيق سلامة موقفها الأمني والفكري، فالثأر العشائري لا أحد يستطيع ردعه، وليس بمقدور الحكومة تكليف شرطي باب كل عائلة ليحميها، وليس حلا عزلهم في مخيمات تصنع منهم مورد بشري إلى فرصة للانتقام والكراهية"، مبينا أنه "كان من المفترض بعد عام 2017 أن تؤسس الجامعات العراقية زيارات ومعالجات تنفذها الكليات الشرعية والنفسية والاجتماعية والتربوية ثم تصنيفهم بحسب اللوثة التي بقيت عالقة في عقول وسلوك تلك العوائل، لتقرير عودتهم ام لا".


وبين الهاشمي أن "الكل يتفهم هذه الخطوة من القضاء، لكن المشكلة في تراكم السجناء بطريقة غير مدروسة، وزادت من ترسيخ الكراهية والتكفير لدى السجناء غير المحكومين بالإعدام، فلديهم أمل بكسر السجون إما بفعل إرهابي أو بقانون العفو، وخروجهم من السجون بدون التأكد من إصلاحهم وشفائهم من الفكر التكفيري أمر خطير، وهذا يمكن السجين البسيط من تبادل خبرات كثيرة ويؤسس علاقات عميقة وقد يخرج من السجن ليس لبدايات نظيفة جديدة وانما لعمليات انتقامية أشد خطرا".

وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، قد قدمت في مايو الماضي، مجموعة مقترحات لحل مشكلة عوائل داعش.

وقال نائب رئيس المفوضية علي الشمري في تصريحاته إن "هناك عائلات ممنوعة من العودة بسبب انتماء أحد أفرادها إلى عصابات داعش وهي على استعداد للتبرؤ منهم امام المحاكم العراقية غير أن العادات والتقاليد والأعراف العشائرية وبعض الإجراءات الأمنية هي المانع الوحيد من عودتهم علما أن لدينا مقترحا لحل هذه المشكلة بإعادة تأهيل واندماج هذه العائلات بالمجتمع بعد تنفيذ العودة الطوعية".