منشق يكشف كواليس معسكرات التجنيد الإخوانية في مطروح

واصل طارق البشبيشي الإخواني المنشق حديثه عن تجربته داخل الإخوان حيث قال: خلال عام من التحاقى بالجماعة كنت قد انتظمت فيه على حضور أنشطة الإخوان سواء داخل حى شبرا ( دمنهور ) الذى كنت أقطنه أو داخل الجامعة فى السنة الثالثة بكلية الزراعة، وكنت أحضر الحلقة المسجدية بمسجد ناصر بعد صلاة الجمعة و أحضر أيضا إجتماعاً أسبوعياً خاصاً لا نخبر به أحدا ( علمت بعد ذلك أن هذا اللقاء الخاص يسميه الأخوان فى أدبياتهم الأسرة و عدده من 5 - 8 أعضاء يتولى مسئوليتهم أحد الإخوان التربويين الأقدم منهم ).
وأضاف في تصريحاته: كان هذا اللقاء يتم فى بيت أحد اعضاء هذه الأسرة بالتناوب ، كان معى فى تلك الأسرة زملائى فى الكلية الذين نجحت معهم طرق الدعوة الفردية وبعد عام من انتظامى معهم أبلغونى بأن هناك معسكرا فى الأجازة الصيفية بمطروح ،، وفى هذا المعسكر كنا نؤدى التمارين الرياضية الشاقة صباحاً و نتبادل الحراسة ( الخدمة ) ليلاً و يأتى الينا كبار قادة الاخوان من القاهرة و المحافظات ليلقوا علينا المحاضرات و يعلموننا تاريخ الجماعة و الإسلام الجديد الشامل الذى أتى به حسن البنا الرجل الربانى الملهم و المكلف من قبل الله بالدعوة كما كانوا يزعمون ، كنا ننشد و نغنى الأناشيد الإخوانية التى تحمسنا و تلهب عواطفنا.
وتابع: خلال أسبوع المعسكر ازداد تعلقى بالاخوان و شعرت أنهم العالم كله ، أرى كل شيئ بأعينهم ، أحب ما يحبون و أبغض ما يبغضون ،، عدت من المعسكر شخص أخر غير الذى ذهب ، أصبح الصالحون عندى هم قيادات الجماعة و الشهداء هم قتلى التنظيم طوال رحلتهم التاريخية منذ التأسيس الاول ،، الإخوان و لا أحد غير الإخوان فى قلبى و عقلى و دمى ،،، هذا المعسكر الذى غفلت عنه الحكومة كان خطوة حتمية لاستكمال تجنيدى فهو التطببق العملى المصاحب للمهمة النظرية التى تشبعت بها خلال سنة كاملة.