رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منشق يكشف طرق استغلال الإخوان للمساجد من أجل تجنيد عناصر جديدة

جريدة الدستور

واصل طارق البشبيشي المنشق عن الإخوان حديثه عن ذكرياته داخل الجماعة الإرهابية حيث قال: كنت مواظبا على صلاة الجماعة فى المسجد القريب من بيتنا ، تعرفت علىّ أحد رواد المسجد الذى كان يكبرنى بعدة سنوات ، كنا نقف بعد صلاة المغرب نتحدث أمام المسجد حتى موعد صلاة العشاء و توطدت الصداقة بيننا فكان يحكى لى عن أيامه الجامعية فقد تخرج من كلية الزراعة و أنا أيضاً كنت وقتها طالبا بكلية الزراعة بدمنهور ، ثم دعانى لجلسة دينية يقيمها فى بيته كل يوم خميس بعد المغرب فوافقت على حضور هذه الجلسة التى وجدت بعض أصدقائى فى الحى يحضرونها أيضاً.

وأضاف في حديثه: و بعد فترة طلب منى أن أدعو من يصلح من زملائى بالدراسة لحضور هذه اللقاء الدينى حيث نتدارس القرآن و الحديث و حفزنى لدعوة زملائى بحديث النبى صلى الله عليه وسلم ( لأن يهدى بك الله امرءاً خير لك من الدنيا و ما عليها ) ،، و علمنى أن أدعو زملائى كل على حدة و بطريقة غير علانية امتثالاً لهدى النبى فى بيت الأرقم بن أبى الأرقم و تنفيذاً لحديث النبى ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ) ،، و استجاب لدعوتى حوالى 10 من زملاء الدراسة و حضروا معى هذه الجلسة الدينية و بعد مرور تقريباً شهرين أخبرنا بأن مكان هذه الاجتماع قد تغير إلى مسجد صغير فى حى أخر.

وتابع قائلا: ذهبنا فى الموعد فوجدنا ضيفاً ينتظرنا و يجلس معنا و لم أجد سوى زملائى فقط فى كلية الزراعة يحضرون فى المسجد و بقية أصدقائى فى الحى الذين كانوا معنا فى بيت صديقى الكبير لم يأتو وفى اللقاء التالى لم يحضر صديقى الذى أتى بنا إلى هذا المسجد و أصبح الضيف هو من يدير هذا اللقاء ،، و بعد فترة بدأ يحدثنا عن نشاطنا فى الجامعة و دعانا لحضور اجتماع دينى أكبر عرفت بعد ذلك بأن الإخوان يطلقون على هذه الإجتماع اسم ( اللقاء العام ) بعد صلاة المغرب يوم الجمعة فى أحد المساجد البعيدة.
واستطرد قائلا: ذهبنا للحضور و كان لقاءً ذو طبيعة مختلفة حيث كان يحاضرنا فيه شخصاً فى أواسط الثلاثينات من عمره عرفت أنه كان طالبا فى كلية الهندسة و لكنه كان يرسب كثيرا مثله مثل الأخ الذى كان يدير الحلقة المسجدية معنا ،، و جدت فى المسجد معنا طلاباً من جميع الكليات تجارة - و طب و تربية و أداب و ..... و كان المحاضر يحدثنا فى سيرة النبى و كيفية تحمله لأذى المشركين و جهاد الصحابة فكنا نخرج من هذا اللقاء أكثر حماساً و اقبالاً على النشاط الدينى فى الجامعة و فى الشارع وعرفت أن هذا هو أسلوب الإخوان في التجنيد.