رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أمني: الدول العربية تحتاج إلى استراتيجية موحدة لمواجهة خطر الإخوان

جريدة الدستور

قال اللواء عبدالحميد خيرت، نائب رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق، رئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، إن أذناب عزمي بشارة ويوسف القرضاوي في صراع محموم بدولة الكويت الشقيقة، في محاولة بائسة للتشكيك في التهم المنسوبة للخلية التي تم القبض عليها، وأعلن عنها الجمعة الماضي.

وأضاف خيرت، في تصريحات صحفية، أنها "المرة الخامسة على التوالي التي تتسلم فيها القاهرة من شقيقتها الكويت مجرمين إرهابيين، لكن يبدو أن الأمر هذه المرة مختلف، فالبروباجندا الإعلامية التى أحاطت بالحدث هل هى تمهيد لإدراج دولة الكويت تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب؟".

وتابع: "دعونا نتفق على أننا أمام غياب رأي عربي موحد، وتضارب في المصالح بين أكثر من عاصمة عربية، كل يتعامل وفق توازناته وحساباته الداخلية، وليس وفق أجندة موحدة تستوعب الخطر الإخواني، وأن عملية التسليم جاءت وفق إجراءات تبادلية قانونية بين البلدين.. وبالتالي، فإن قيمة الإجراء الكويتي تكمن في رمزيته ودلالته بالأساس، مقارنة بطبيعة معادلة الحياة السياسية الكويتية الملغمة بعناصر إخوانية وكيانات وبيئة مثلت حاضنة منذ السبعينيات لعناصر التنظيم، مع ما يعنيه ذلك من توازنات معادلة السياسة ومؤسسات الدولة والمجتمع هناك، وهذه لها تقديراتها بلا شك".

وأشار إلى أنه "ما زلت مصرا ونحن نعترف بخطورة تنظيمات وجماعات الإرهاب على أرضنا، على أن نتأكد من أن التعامل مع مخاطر الملف "الإخواني" عربياـ قبل إقليميا ودولياـ بكل حواضنه الفكرية وميليشياته الإجرامية، يستوجب استراتيجية موحدة لا يتم التعامل فيها بالقطعة، نهلل فيها لكل إجراء فردي، ونضخم منه، بينما المفروض وجود رؤية تراعي الواقع الداخلي الإقليمي المهدد بهذا الإرهاب المقيم بيننا، والمتغلغل في مؤسساتنا، والمدعوم من بعضنا للأسف".