رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس جامعة الأزهر: التعديلات الدستورية هدفها الحفاظ على استقرار الوطن

جريدة الدستور

قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن المشاركة فى التعديلات الدستورية التى سوف تجرى الأسبوع الأخير من شهر أبريل الجارى، واجب وطنى على جميع فئات الشعب المصرى.


وأوضح الأمير - خلال مشاركته فى الندوة التثقيفية التى نظمتها جامعة الأزهر تحت عنوان "نظرة على التعديلات الدستورية"- أن التعديلات الدستورية تهدف إلى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، كما تهدف إلى استكمال منظومة الإصلاح الاقتصادى، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى للدستور يكمن فى حمايته للحقوق والواجبات لجميع المواطنين، دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، مضيفًا أن المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد هى مرحلة الاستقرار والبناء، مما يتطلب من جميع المصريين التكاتف والتلاحم من أجل الوصول إلى بر الأمان.

ونوه الأمير إلى أن معظم دساتير العالم قد طالها التعديل، مدللًا بفرنسا التى عدلت دستورها أكثر من 29 مرة، وكان أول تعديل تم بعد أقل من سنتين من صياغة الدستور لأول مرة، وأمريكا أيضًا عدلت دستورها حوالى 27 مرة، وبولندا عدلت الدستور 21 مرة، آخرها فى العام 2018، والبرازيل 8 مرات، وجنوب إفريقيا عدلت دستورها 11 مرة، والنرويج عدلت دستورها 53 مرة، والصين عدلت أيضا الدستور 6 مرات، وإيطاليا 17 مرة، وروسيا 6 مرات، ومن هنا فإن الخطوة التى أقدمنا عليها من خلال تعديل بعض مواد الدستور إنما هى تصب فى صالح الوطن والمواطن فى المقام الأول.

وأكد الأمير، أن جهود الإصلاح والتنمية الشاملة التى يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والمتجسدة على أرض الواقع، يلمسها القريب والبعيد، فنحن نرى الآن ما تحقق على أرض الواقع، فتم إنشاء ملايين الوحدات السكنية، آلاف الكيلومترات من الطرق والكبارى، والعاصمة الإدارية الجديدة، وما تضمنته من لفته غير مسبوقة من خلال معانقة بين مسجد الفتاح العليم وكنيسة ميلاد المسيح، فيه دلالة واضحة على إعجاز تحقق ويتحقق على أرض الوطن صباح مساء، مضيفا أن هذه الجهود من شأنها تعزيز قيم المواطنة وتجعل مصر الأزهر وطن يتسع للجميع من أبنائه مسلمين ومسيحيين.

واختتم الأمير كلمته بتجديد مطالبته جميع المواطنين بالنزول والمشاركة الإيجابية فى الاستفتاء على مواد الدستور، خاصة وأن هذا من شأنه أن يبعث برسالة إلى العالم أجمع تعكس تكاتف جميع المصريين فى بناء وطنهم والعبور به إلى بر الأمان، والوصول به إلى مصاف الدول المتقدمة.