رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية الأميركي أمام حائط المبكى برفقة نتانياهو

جريدة الدستور

قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس بزيارة حائط المبكى في القدس الشرقية المحتلة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين) الواقع أسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 للميلاد وهو اقدس الاماكن لديهم في حين يعتبره المسلمون جزءا من محيط الحرم القدسي.

وقال دبلوماسيان أميركيان سابقان إن أي مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يقم بزيارة حائط المبكى مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على هذا الموقع.

وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية التي يواجه فيها نتانياهو تحديا صعبا من تحالف وسطي بقيادة رئيس الاركان السابق بني غانتس.

وقال بومبيو للصحافيين قبيل الزيارة "كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء نتانياهو بشان القيام بجولة الى حائط المبكى منذ بعض الوقت. انها فرصتنا الاولى للذهاب الى هناك معا".

وأضاف "أعتقد أنه امر رمزي ان يقوم مسؤول أميركي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل انه مكان مهم للعديد من الأديان".

من جهته، انتقد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ذلك قائلا إن "الزيارة المشتركة لحائط البراق في القدس الشرقية المحتلة يشكل تغييرا جذريا فى السياسة الأميركية".

وأضاف انه "إذا استمر ذلك، فانه سيشكل وصفة اكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لقرن اخر".

وقام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بزيارة لحائط المبكى تعتبر الاولى من نوعها لرئيس اميركي خلال زيارته فى مايو 2017.

كما زار نائب الرئيس الاميركي مايك بينس حائط المبكى خلال زيارته في كانون ثانييناير 2018. ولم يرافقهم أي مسؤول اسرائيلي.

وقال بومبيو إنه لا يعرف اسباب عدم زيارة ترامب وبنس للمكان برفقة نتانياهو، لكنه رفض القول إذا ما كانت هذه الزيارة تشكل مؤشرا لتغيير موقف الولايات المتحدة حيال وضع حائط المبكى.

وكان القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب اواخر عام 2017 للاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية أثار غبطة نتانياهو وغالبية الإسرائيليين.