رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الهجوم والتشكيك".. قواعد الإخوان لتبرير الخطأ

جريدة الدستور

كشف القيادي الإخواني السابق محي عيسي، سبب هجوم جماعة الإخوان الإرهابية، على الفيلم الوثائقي الذي نشرته قناة الجزيرة القطرية وحمل اسم "الساعات الأخيرة"، قائلًا: إن الجماعة تمتلك قاعدة ذهبية لتبرير الخطأ ورفض النصيحة والتصحيح.

وقال عيسي في تدوينة على "الفيس بوك": "خبرتى مع هذا التنظيم وغيره من التنظيمات المغلقة والأحزاب المتكلسة أنك لو جاءك نقد أو نصيحة أو حتى سردا تاريخيا يكشف عوراتك وسوءات فالخطة المُعدة سلفا هي: تبدأ اولا بالتشكيك فى المصدر وهو هذه المرة قناة الجزيرة ورغم انها سخرت وقتها منذ سنوات للدفاع عن الأخوان ومرسى وكان دورها فى رابعة وما بعدها والى الأن مؤثرا وفعالا فى الدفاع عن الشرعية ومرسى ألا انه يمكن وصفها الأن بالعمالة والتدليس وضرب الشرعية ومحاربة الأخوان للضرب فى مصداقية الفيلم".

وتابع: "التشكيك فى الرواة وضرب مصدقياتهم واتهامهم بشبهة العمالة والتدليس ومحاربة الشرعية والغريب أن هؤلاء كانوا جميعهم من مساعدي ومستشاري الرئيس ( فمن إذا من عين هؤلاء العملاء المدلسين )وكل تهمتهم الأن أنهم نجو من سجون فرعون فيجب ضرب صدقهم والطعن فى ولائهم حتى تفقد روياتهم تأثيرها فتكشف السوءات وتُعرى الأخطاء وكيف هذا ونحن أمام جماعة لا تُخطئ تضم إليها بشرا معصومين".

واستكمل قائلًا: "أستدعاء من أدلوا بشهادتهم لتفسير ما قالوا ولكشف تدليس الجزيرة كما يدعون (خالد القزاز مثالا ) وللأسف فقد فشلوا فى ذلك فجاء تصحيح القزا ز أسوا من شهادته فهو يُضيف ضعفا للرئيس ومساعديه فوق ضعفهم فلو صح ما قاله القزاز أن مقولة السيسى له بوجوب المحافظة على المشروع الأسلامى كانت فى أول فنرة تقلده وزيرا للدفاع وأن القزاز ضحك فى نفسه ساخرا ولم يُبدها له لعلمه بكذبه وخداعه.

إستدعاء عائلة الرئيس لتكذيب رواية الشهود رغم أختلاف الزمان والمكان بين الشهادتين وهو ما يعنى انه بمكن أن تكون الروايتين صحيحتين لكن من باب عصمة الجماعة تأنى زوجة الرئيس لتصف من أدلوا بشهادتهم بالصبية لأنهم تجرأوا وألمحوا بأحتمال خطأ الرئيس وضعفه".

وعلق على تجمد فكر جماعة الإخوان، بقوله: إنه "يبدوا أن مقولة الغزالى بعدم تجاوب الجماعة لأى وقفة مع النفس والمراجعة والتصحيح والتجديد هى باقية حتى الأن وستبقى ما بقيت الجماعة وإكنت أشك ببقائها لو أستمر حالها على هذا الحال".
واختتم بقوله: إن القول بأن الرئيس المعزول ضحى بنفسه كما فعل عثمان رضى الله عنه فيه مغالطة كبيرة فلا هو عثمان